المواد البترولية تتهم البترول بالتسبب في أزمة البنزين والبوتوجاز
أرجع "حسام عرفات" - رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية - أزمة الطاقة التي امتدت إلى كافة مصادرها بدءا من البوتوجاز وانتهاءا بالبنزين مرورا بالسولار إلى ما وصفه بسوء التخطيط من قبل الهيئة العامة للبترول والوزارة و كذلك وزارة التموين، مشيرا إلى أن أسباب الأزمة الحالية في الطاقة تتركز حول تأخر وصول المواد البترولية من الدول المصدرة لها بسبب النوات البحرية التي بدأت واحدة منها اليوم و تبدأ أخرى في الثامن عشر من الشهر الجاري و ثالثة في الربع من الشهر القادم و هو ما يؤخر تفريغ شحنات المواد البترولية المختلفة مما يخلق عجزا بنسبة 50 % في كافة المواد المستوردة، وأشار "عرفات" أنه يتم استيراد 10 % من البنزين و 25 % من السولار و 60 % من البوتوجاز.
في الوقت نفسه أكد "عرفات" أن أزمة الطاقة ممتدة في غالبية محافظات مصر باستثناءات قليلة متوقعا زيادة العجز في البوتوجاز قبيل المولد النبوي نتيجة تقليل حصص الاسطوانات التجارية ولجوء أصحاب المحال التجارية للاسطوانات المنزلية فيما قال "كريم ثابت" - عضو شعبة المواد البترولية - أن بنزين 90 غير متوفر بالمحطات و لا المستودعات منذ أكثر من 3 أسابيع، بالأضافة إلى عجز بلغ 60 % في بنزين 92 أما السولار فاختفى نهائيا من المحطات و هو الأمر الذي أكد "ثابت" بصدده أن استمراره سيؤدي إلى شلل في حركة المواصلات العامة لأن أغلب أتوبيسات الهيئة العامة تعمل بالسولار و الميكروباصات وموديلات السيارات القديمة تعمل بها، نافيا أن يكون تدني المؤشرات الاقتصادية للميزان التجاري هو السبب وراء هذه الأزمة، مشيرا إلى أن السنوات السابقة شهدت أزمات متكررة ومتتالية وموسمية في المواد البترولية بالرغم من تسجيل الاقتصاد معدلات نمو تجاوزت في بعض السنوات 5%.