السلام عليكم جميعا


الصراحة ظللت أملك يدي عن الكتابة في هذا الموضوع حتى لا يتضايق البعض وربما يصل إلى طلب غلق الموضوع وهذه إهانة لا أتمناها

ولكن بعد أن تابعت أحداث وفاة البابا شنودة ( عزائي الشديد لكل أحباؤه من المسيحيين ) فلم أتحمل أن أمضي دون أن أكتب


إن هذه الأحداث ذكرتني بشدة بأحداث وفاة محمد علاء مبارك - حفيد الرئيس المنزوع


نفس المبالغة ونفس النفاق ونفس منع حرية النقد

بل ونفس التقديس

الجميع توقف لحادثة الوفاة والدنيا كادت أن يوقفوها حزنا على ما حدث


ربما أكون معارضا للبابا شنودة وأعتبر أن مساؤه أشد بكثير من محاسنه

وأعتقد أن عصره كان مزيجا من الفتن والأحداث المؤسفه من قتل للحرية في التحول من المسيحية للإسلام أو حتى حرية ممارسة الحياة من زواج وطلاق وخلافه
إلى مزيدا من الإنحرافات داخل المؤسسة الدينية
ووووو


ولكن لن أخوض في هذا الأمر احتراما لإخوتنا في الوطن والإنسانية ممن يحترمون ويقدسون هذا الرجل



ولكنني لا أستطيع أن أسكت قبل أن أقول للجميع مثل ما قال سيدنا أبو بكر للمسلمين عند وفاة النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم
من كان يعبد محمدا فإن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت

فكذلك أقول لكم وبكل وضوح وشجاعة وإخلاص

من كان يعبد شنودة فإن شنودة قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت


وأنصح كل من يحب أو يكره هذا الرجل أن يتعظ من موته



أرجوكم لا تعيدونا كل حين إلى تجربة تقديس قائدا كائنا من كان سواء كان سياسيا مثل عبد الناصر الذي حفل عهده بالإنجازات والهزائم والإنحرافات
أو حفيد قائد خائن مثل مبارك

أو كائنا من كان


من أراد أن يحزن على أحد فليحزن دون أن يبالغ أو على الأقل لا يكلفنا مرارة توقف الحياة في بلدنا

دعونا نحترم مرة واحدة مشاعر ضحايا هؤلاء القادة الذين خربنا الدنيا دفاعا عنهم في حياتهم وحتى بعد موتهم

ولا أريد أن أذكركم بإمرأة واحدة مثل وفاة قسطنتين المقهورة لا لذنب ارتقفته إلا أنها قالت ربي الله


ولا أريد لآحد أن يشارك في موضوعي حتى لا يثير حفيظة أحد

كما أني أرجوا أن لا يحاول أحد غلق الموضوع لأي سبب كان

وتحياتي للجميع