| تسجيل عضوية جديدة | استرجاع كلمة المرور ؟
Follow us on Twitter Follow us on Facebook Watch us on YouTube
النتائج 1 إلى 10 من 72

العرض المتطور

  1. #1

    الصورة الرمزية Imhotep

    رقم العضوية : 22719

    تاريخ التسجيل : 20Oct2008

    المشاركات : 3,543

    النوع : ذكر

    الاقامة : Egypt

    السيارة: none

    السيارة[2]: Accent rb

    دراجة بخارية: none

    الحالة : Imhotep غير متواجد حالياً

    افتراضي - Facebook Twitter whatsapp انشر الموضوع فى :

    رغم تفضيلى بشكل عام لعدم الدخول فى المواضيع الجدالية الخلافية التى تفرق و لا تجمع..... لانى شخصيا احاول دائما ان ابحث عن الشئ المشترك الذى يجعلنى اتوافق مع الناس و ليس عن نقاط الخلاف التى تبعدنى و تفرقنى عن اى انسان ايا كان...... لانه ما الفائدة؟.... ما الفائدة التى تجعلنى ابحث عن الخلاف الذى لا يتسبب الا فى الانقسام و التحزب و التعصب و الغضب و المشاعر السلبية و الاخطاء التى تؤدى فى النهاية الى ان يخسر الناس بعضهم البعض..... من المؤكد انه لا فائدة من هذا المنهج على الاطلاق..... الذى لا مكسب منه الا خسارة مؤكدة للجميع..... لانك حتى ان اثبتت للغير خطأ رأيه و صواب رأيك، فقد تخسره كأنسان و تخسر ايضا نفسك فى المسلك الذى اتخذته لكى تتحاور معه من غضب و شتائم و اتهامات و تعصب مذموم و غيره الكثير من الاخطاء......
    اقول انه رغم ان هذا موقفى و تفضيلى الشخصى الا اننى وجدت انه من المفيد ان اتدخل لتوضيح بعض الامور التى ترد على تساؤلات كثيرة فى اذهان الكثيرين فى بضع نقاط ..... اثارها هذا الموضوع و اثارتها اراء زواره..... و ارجو ان يتسع صدر الجميع لارائى

    اولا: العبادة فى المسيحية لله الواحد وحده..... الذى له كل القداسة و القدسية المطلقة جل و علا..... لكن حينما نتكلم عن البابا شنودة مثلا و نقول قداسة البابا..... فنحن نتكلم هناعن شئ مختلف تماما..... اذا كانت القداسة المطلقة الكلية هى لله جل و علا فقط لا غير، الا ان البشر- فى المسيحية- مطالبون بالتعلم من الله جل وعلا فى القداسة و القياس طبعا و بكل تأكيد مع الفارق...... الفارق هو ان قداسة الله جل و علا هى قداسة ذاتية كلية و مطلقة.... اما القداسة المطلوبة من البشر فهى قداسة نسبية مكتسبة نتعلم فيها من الله لكى نرتقى و نسمو فى اخلاقنا و ترتقى و تسمو ارواحنا و نصبح بشرا افضل..... نحن حينما نقول ان الله محبة، نكون بالتبعية مطالبون بان نحيا طبقا لهذه المحبة و نتعلم ان نحب غيرنا من البشر ايا كانت اديانهم و الوانهم و اجناسهم.... و لا شك ان هذا يتوافق مع مشيئة الله جل و علا من خلق الانسان الذى ميزه عن غيره من المخلوقات بروح خالدة طاهرة نقية و عقل و تفكير و حكمة لا تتواجد عند غيره من الكائنات.... الخلاصة ان قداسة البشر فى الفكر المسيحى معناها ببساطة : الطهارة. طهارة السيرة و طهارة الحياة و طهارة السلوك و طهارة الاختلاف مع الناس و طهارة الاخلاق..... و غيرها من الاشياء لتى تجعل الانسان لا ينسى اصله من كونه كائنا ساميا راقيا اراده الله سبحانه و تعالى كذلك..... لانه لو نسى الانسان هذه الامور التى تميزه عن غيره من الكائنات، و عاش بدون هذه الميزات التى ميزه بها الله سبحانه و تعالى لتشابه مع الكائنات الاقل منه فى سلم المخلوقات...... و اذا طبقنا هذا التوضيح على حالة شخص مثل البابا شنودة، سنجد انه حاول فى حياته ان يكتسب هذه القداسة بطهارة السيرة و السلوك منذ بدء حياته التى ترك فيها الدنيا و ذهب للصحراء لكى يتعمق فى الحياة مع الله..... الرهبنة فى المسيحية هى طريقة حياة استثنائية لعدد قليل من البشر ارتضوا هذه الحياة برغبتهم الخالصة فى التفرغ للعبادة و الحياة مع الله و السمو فيها..... اعلم جيدا يا اخوتى المسلمين انه لا رهبانية فى الاسلام و بالتالى المبدأ نفسه مرفوض فى الاسلام.... حسنا جدا.... لكن ارجو منكم ان يتسع صدركم للاختلاف مع الغير بدون الافتراض المسبق ان احدنا خطأ و احدنا على صواب..... الموضوع ببساطة هو ان احد الاديان يسمح بشئ بينما لا يسمح دين اخر بنفس الشئ و هذا طبيعى و الله سبحانه و تعالى هو الذى سيتولى الفصل فى اليوم الاخير .... ما المشكلة؟ كل دين له مسموحاته و ممنوعاته و فى النهاية لكم دينكم و لى دين.... لماذا نركز على الخلافات التى تفرق بيننا و لا نركز على المشترك بيننا من ضرورة ان يتحلى الانسان بمكارم الاخلاق و ان يعيش ليكون انسانا افضل يستفيد من خلقه على الارض و ينتفع منه الناس من حوله..... و اعتقد ان هذا قد تحقق فى حياة شخص مثل البابا شنودة كما سيأتى فى كلامى لاحقا.....

    ثانيا: قداسة البابا شنودة- بعد ان وضحنا معنى القداسة المقصود- هو شخص استثنائى بكل المقاييس. هو من القلة القليلة الباقية من عصر الشخصيات الكاريزمية التى تميز بها القرن العشرين. هذه الشخصيات اثرت فى زمانها و من حولها تأثيرا كبيرا و كان لها بصمتها على زمانها..... كانت تلك الشخصيات عملاقة.... عملاقة فى التفكير عملاقة فى الثقافة عملاقة فى الحكمة عملاقة فى الشخصية..... باختصار شخصيات عملاقة فى عناصر كثيرة جعلتها شخصيات قيادية غير عادية لا يجود الزمان بمثلها الاعلى فترات طويلة. لو طبقنا العناصر السابقة على البابا شنودة لوجدنا انه بجانب كونه قمة دينية تخص المسيحيين المصريين الا انه كانسان قد تجاوز هذا الوضع بكل المقومات الشخصية التى سبق ذكرها..... فهو اديب و شاعر و صحفى و مفكر و مثقف موسوعى..... اتذكر اننى فى سنة 1995 حينما كنت مازلت فى الكلية ان اتى الحوار مع احد دكاترتنا الذى كان يدرس لنا احد المواد المهمة..... اتى الحديث لذكر البابا شنودة.... فما كان من هذا الدكتور الا ان قال ان البابا شنودة باحث من الطراز الاول.... فسألناه كيف عرفت؟ فقال انه اثناء تحضيره لاحد الكتب احتاج الى زاوية بحثية معينة كان لابد ان يرجع فيها الى البطريركية..... فطلب مقابلة البابا شنودة و قابله فى جلسة اخذ منها هذا الدكتور كل العلم الذى يريده و اجاب البابا على كل اسئلته باستفاضة و علم غزير جعله يقول عنه ما قال لنا..... هذا موقف عابر لم يكن هذا الدكتور مضطرا ان يقوله لنا الا لانه قد حدث معه شخصيا و تأثر به هو تأثرا كبيرا و عرف منه مقدار علم و ثقافة البابا شنودة..... تخيل مثل هذه المواقف و تكرارها مع عشرات الالاف من الاشخاص على مر الزمن الطويل للبابا كبطرك لاقباط مصر بل و قبل ذلك لانه كشخصية ذات مواصفات خاصة كما شرحنا لم تأت هذه الصفات فجأة انما كانت صفات اصيلة فى شخصيته نمت و توهجت على مر السنين.....

    ثالثا: كل ماسبق فى النقطة ثانيا هو سر الاهتمام الاعلامى الكبير بحدث وفاة البابا شنودة.... كثير من الناس مسلمين قبل المسيحيين تعاملت مع البابا و عرفت كيف كان انسانا راقيا قبل اى شئ او اعتبار اخر.... هل كانت القنوات الخاصة مضطرة ان تكرس كل هذا الوقت لهذا الحدث؟ و لماذا يا ترى؟ نعم هو حدث اعلامى مهم لطائفة من ابناء هذا الوطن، لكن حجم التغطية و نوعيتها له اسباب اخرى غير مجرد انه حدث مهم..... و لو حاول احد ان يستمع لحديث شخص مثل الدكتور على السمان مثلا عن البابا، لعرف سر تأثر الكثيرين بالبابا..... لقد لمس الباب هؤلاء الناس على المستوى الشخصى و عرفوا معدنه الاصيل و كم كان انسانا راقيا فى الاساس و قبل كل شئ...... لم يكن احد من هؤلاء الذين ملئوا الساعات الماضية منذ وفاة البابا على كل القنوات الخاصة و الرسمية مضطرين ان يقولوا عن البابا كل هذا الكلام و المدح..... لا لشئ الا لانهم احسوا ما يقولون.... نقطة اخرى احب ان اذكرها و هى انه اذا كان هذا هو حال القنوات الخاصة لانها مثلا تبحث عن الاضواء و الشو الاعلامى اينما كان، لكن ما تفسير اهتمام التلفيزيون الرسمى بشخص البابا بل و تخصيصه كل هذا الوقت لتغطية الحدث بهذا الشكل؟ هل هو مجاملة الاقباط اللى من كام شهر بس كان التلفيزيون الرسمى بيحرض الناس عليهم و يقولهم انزلوا الحقوا الجيش بتاعكوا من الاقباط اللى بيهاجموه، والا احنا ببنسى بسرعة؟ و ا فتحوا القناة الاولى للتلفزيون المصرى الان لتعرفوا ما اقصد.......

    رابعا: الانسان مواقف.... و كلنا ماضون فى الطريق الى الموت و هذه حقيقة مؤكدة..... بل ان الموت هو الحقيقة المؤكدة الوحيدة فى هذه الحياة..... يموت الانسان و تبقى مواقفه..... طيب لو طبقنا هذا الكلام عن البابا شنودة ماذا نجد؟ لا نجد الا مواقف وطنية من نوعية موقفه من زيارة الاقباط للقدس و رفضه ان تتم هذه الزيارة الا و يد الاقباط فى ايدى اخوتهم المسلمين.... هذا موقف وطنى صمد و سيصمد على مر الزمن للبابا فيه اعلاء للوطن و شأنه و الوحدة بين ابناءه المسلمين و المسيحيين.... و انتصار للقضية الفلسطينية التى نناصرها جميعا و كلنا جميعا مسلمين و مسيحيين على استعداد للشهادة فى سبيل تحرير ارضها..... حتى موقف البابا من السادات و رغم الاذى الذى وقع على البابا من السادات الا ان البابا لم يذكر السادات بسوء ابدا سواء فى احاديثه الخاصة او العامة..... هذا من ادبه و نبله و رقى اخلاقه..... مع انه لو اراد العكس لما لامه احد..... البابا شنودة كان راعيا لشعبه القبطى فى مصر، و بالتالى كان يحاول كراعى صالح ان يحافظ على رعيته و ابناؤه و الا سيكون لا يؤدى واجبه..... الموقف المعلن سواء الشعبى او الرسمى يوضح رأى الناس عامة و المسئولين خاصة فى كيف كان البابا شنودة صمام امان للوحدة الوطنية فى وجه كل الاحداث التى واجهت شعبه و ابناؤه من حوادث ارهابية و قتل و تمييز و عدم مساواة فى الوظائف و خلافه الكثير و الكثير على مر السنين الطويلة التى تولى فيها قيادة شعبه القبطى على مدار 40 سنة...... و ايضا توضح مدى القلق الذى ينتاب المسلمين فى مصر قبل المسيحيين من الاحتياج الى شخصية من نفس مدرسة البابا شنودة..... انسانا راقيا فى المقام الاول ثم قائد حكيم يستطيع التعامل مع الاحداث بحكمة تستطيع ان تحتوى هذه الاحداث و الخروج منها بسلام يصب فى صالح الوطن الذى عاش و مات و هو يحمل هم الحفاظ على الوحدة بين ابناؤه......

    اسف للاطالة لكن احسست انه كان لابد من ان يقف شخص ما لكى يوضح بعض الامور بهدوء و يخرج بمحاولة للتوافق من دوشة الاراء الغاضبة و الصاخبة و الاتهامية التى لا و لن تفيد الا زيادة الخلاف..... نحن فى النهاية انسان واحد خلقه الله سبحانه و تعالى امما مختلفة لكى تتعارف و ليس لكى تتعارك..... انسان يخسر الكثير اذا خسر اخوه الانسان ايا كان دينه او لونه او جنسه..... يخسر نفسه اولا.... و ما الفائدة اذا ربح الانسان العالم كله و خسر نفسه؟


  2. #2

    الصورة الرمزية yousef1978

    رقم العضوية : 46226

    تاريخ التسجيل : 05Sep2009

    المشاركات : 1,006

    النوع : ذكر

    الاقامة : ملوي

    السيارة: Mercedes 280E

    السيارة[2]: BMW 535

    دراجة بخارية: لا توجد

    الحالة : yousef1978 غير متواجد حالياً

    افتراضي -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mahora مشاهدة المشاركة
    رغم تفضيلى بشكل عام لعدم الدخول فى المواضيع الجدالية الخلافية التى تفرق و لا تجمع





    اسف للاطالة



    و ما الفائدة اذا ربح الانسان العالم كله و خسر نفسه؟







    في البداية أحب أن أشكر حضرتك على أسلوبك الراقي وحوارك المهذب الذي يشير إلى رقي صاحبه

    حضرتك في أول كلامك تخوفت من فتح مثل هذه المواضيع لأنها قد تثير حفيظة البعض


    وأنا أعتقد أن دفن رؤوسنا في الرمل هو الذي يثير الفتن ولا يعالجها – وأدينا شفنا الفرق بين رد حضرتك المؤدب والمهندم وبين ردود أخرى متعصبة بلا داعي وتدفع صاحبها للإيقاف



    ما المانع كما قال الإخوة الأعزاء أن تكون حواراتنا بلا مهاترات وبدلا من أن نغلق المواضيع نرد عليها ويأخذ كل منا حقه في التعبير وفي الاستماع للرأي الآخر



    واعذرني إذا قلت لك إن عذوبة كلماتك ونعومة حديثك لن تغير من الحقائق شيئا

    وأنا للأسف لست من النوع الذي لديه عاطفة تكفي لكي تمر الكلمات داخل قلبه قبل أن تستقر في عقله



    وإذا كان الرجل أصبح في ذمة التاريخ فقد يستطيع البعض إسكات لسان التاريخ بعض الوقت لكنه لن يستطيع إسكاته كل الوقت


    1- للأسف فيه بعض الناس يفترضوا وجود أسئلة مضطرين أن يجاوبوا عليها في حين أن أحدا لم يسألها

    حضرتك تتكلم عن أن هناك فروق بين الإسلام والمسيحية ومنها معاني التقديس – يا عزيزي باختصار انت لك كل الحق في أن تقدس من تشاء بما تشاء سواء كان دينك يأمرك بذلك أو لا يسمح لك به نهائيا


    وعلى الرغم من أن هناك الكثير من الأدلة على أن الكثير من مسيحي مصر كانوا يتوجهون للبابا شنودة بفروض العبادة من سجود وتشريع وخلافه لكن هذا في الحقيقة لا يعنيني سواء كذبت الفيديوهات أم صدقتها


    المشكلة هي أن تدفعني بطريقة ما إلى التعامل مع من تقدسه بنفس الكيفية




    أنا مثلا أحترم أبي رحمه الله وربما هناك من يقدسون آباءهم

    ولكن لو أن هناك اتهام لأبي بجريمة ما – هل أذهب للنيابة وأقول لهم لا أحد يحق له أن يتهم أبي لأني أقدسه

    ببساطة أنا فقط من أقدسه أما غيري فلا




    كما أن الأنبياء والكتب السماوية تمثل الدين نفسه ولذلك لا يحق لأحد أن يتطاول على أي منهم وإلا تطاول على الدين وإذا أراد أحد أن ينتقد أي منهم فليكون نقدا منهجيا بالوسائل العلمية وفي المنتديات المخصصة لذلك



    أما دون الأنبياء والدين فلا مانع من انتقادهم طالما الغرض هو الوصول للحقيقة وتصحيح المسار


    ولو كل واحد فرض علينا أن فكره أو زعماؤه لا يحق لأحد انتقادهم فهذا يعني ببساطة أننا نعيش في مجتمع قبلي لا أحد يحاسب على خطأه


    ونلاقي المسيحي يتعصب للبابا والسلفي يتعصب لشيخه والإخواني يتعصب للمرشد والليبرالي يتعصب لأحد المفكرين أو الأدباء وكل واحد يصنع التابوهات والكهنوت الخاص به ويعممه على الآخرين






    2- حضرتك تحدثت عن كاريزما وإمكانيات البابا شنودة

    أنا أعترف أن الرجل عنده إمكانيات إدارية وكاريزما ومواصفات متفوق فيها كثيرة

    ولكن ليس هو فقط – كل زعماء العالم السياسيين والدينيين لهم تفوق في صفات كثيرة – وهذا لا يعني أنهم فضلاء – عبد الناصر كان له كاريزما وصفات قيادية لا تبارى أدت بنا إلى أكبر هزيمة في تاريخ مصر الحديث وإلى عبودية المواطن وسيادة الديكتاتورية وتوارثها لقرون وضياع فكرة الحرية والديمقراطية من أجيال بكاملها، وكانت له أيضا إنجازات متعددة



    وسواء إنجازاته أو كوارثه هي أعظم من إنجازات وكوارث البابا شنودة وأبعد أثرا



    لا تغضب إذا قلت لك إن إبليس كان طاووس الملائكة ولكن هذا لم يمنعه أن يكفر بالله وأن يسخر قدراته المذهلة في غواية البشر إلى يوم القيامة



    إن ما يهمني هو هل البابا شنودة سخر إمكانياته وكاريزميته في مصلحة الوطن أم لا ؟؟؟


    هل يصح أن ننكس أعلام مصر ونلغي أعيادها الوطنية ونعطل مصالح البلد والمواطنين ونعلن الحداد على موته أم لا ؟؟؟







    3- في رأيي أن البابا شنودة كان يمثل النسخة المصرية الأرثوذوكسية من الفكرة الصهيونية

    الصهيونية هي فكرة تبناها بعض اليهود تقضي باستغلال كل الطرق والوسائل لسيادة اليهود على العالم وبناء دولة صهيون – حتى لو اضطروا للتنازل عن مبادئ اليهودية نفسها


    ونتذكر معا شعار ( كأس وغانية خير من ألف مدفع )



    البابا شنودة في بداية حياته انضم لجماعة مسلحة تهدف إلى عودة مصر إلى حضن المسيح عن طريق النضال المسلح السري

    وكان من ضمن أعضاؤها المطاردين من الجهاز الأمني المصري

    وهذا الأمر مثبت تاريخيا – وحتى المسيحي العلماني كمال زاخر ( الذي يدافع عن جميع مواقف البابا الدينية والسياسية رغم أنع مفكر علماني !!! ) لم ينكر ذلك في حواره ضد الدكتور محمد عمارة وإنما قال أنه يعتقد أن البابا شنودة تغير فكره مع مرور الوقت وتنازل عن أهدافه فيما بعد ويمكن أن نقول أنه أصبح وطنيا حقيقيا



    لكن الحقيقي أن فكرة الغاية ( حتى لو غاية غير شرعية ) والتي تبرر كل الوسائل لم يتنازل عنها البابا شنودة حتى وفاته


    وكل الذي حدث هو أنه عند فشله الوصول للهدف يهديه ذكاؤه إلى تغيير إستراتيجية الحرب لا أكثر ولا أقل


    ولذلك عندما وجد الفرصة مع اعتلاءه كرسي البابوية – وأثناء حرب الاستنزاف وفي أحلك ظروف البلد الحرجة – استغل تلك الفرصة جيدا وأثار النعرات الطائفية على القضايا التافهة المتكررة طيلة التاريخ – حتى أن السادات سألهم ذات مرة كم كنيسة كانت يسمح ببنائها عبد الناصر فأجابوه خمسة وعشرين فقال لهم أنا سأعطيكم تصريح بخمسة وسبعين كنيسة لكن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة


    وهذه الواقعة بالذات توضح لنا أن وطنية البابا شنودة لم تكن سوى شو إعلامي فقط


    ويحلوا للكثيرين أن يدعي وطنية البابا شنودة مرتكزا على رفضه التطبيع مع إسرائيل

    ولكن حقيقة الأمر يذكرها أحد القساوسة لا أذكر اسمه وكان برتبه أثقف التعليم أو البحث العلمي - على ما أتذكر - أن البابا شنودة كان متطلعا إلى سيادة كنيسته على دير سلطان الأثري بفلسطين ولكن الإحتلال الاسرائيلي سلم مفاتيح وسلطة الدير إلى الكنيسة الإثيوبية وهو ما أغضب البابا شنودة ودعاه إلى مقاطعة إسرائيل وحظر الحج إليها

    ولو أحدكم تابع الأحداث هيعرف إن العلاقات متوترة بين الكنيسة المصرية والإثيوبية حتى تاريخ وفاة شنودة


    ومع مرور الأحداث ضاق السادات ذرعا بلوي ذراعه كل حين وآخر واكتشف أن تطلعات ومواقف البابا يصعب السيطرة عليها

    ووجد البابا شنودة نفسه أمام قرار حازم قطع عليه جميع أحلامه وبمواجهة عدة مواجهات وتسريبات من أمن الدولة لمختطاته السرية والتي كشف عنها الشيخ الغزالي رحمه الله





    وبمقتل السادات وبعد فترة احتجازه بالدير بدأ شنودة في تغيير إستراتيجيته مرة أخرى بعد أن وجد ضالته في نظام مبارك العميل حيث اتفق الطرفان على أن يقتسموا السلطة والثروة والمسئولية أيضا

    وبدأ البابا شنودة يحول مسيحيي مصر من أقلية دينية إلى أقلية قومية

    ولم يعد يهتم بمستوى أخلاق الأتباع ولا نقاء المؤسسة الدينية وأصبح البقاء فيها لمن يثبت ولاؤه له فقط بغض النظر عن ولاؤه لمبادئ المسيحية

    ولو تابعنا تاريخ مواجهاته مع مخالفيه داخل الكنيسة سنعرف أن الرجل لم يكن متسامحا ولا محبا كما يدعي البعض

    وأشهر تلك المواقف موقفه من القس عبد السيد الذي منع أي كنيسة من أن تصلي عليه وأخذت أسرته تطوف بجثمانه بحثا عن قسيس يخالف أمر البابا ويصلي على فقيدهم حتى يستطيعوا دفنه

    هل ارتكب القس عبد السيد جريمة قذرة تستحق كل هذا؟؟ – لا – كل ما فعله هو أن اختلف مع البابا شنودة في بعض الأراء الدينية
    أما القساوسة الذين ثبت تورطهم في فضائح جنسية أو مالية فلم يكن من المهم حرمانهم من الرعاية الكنسية لأن الرب محب وضحى بنفسه وتحمل الآلام من أجل أن يغفر لنا



    وموقفه من الكاتب موسى صبري


    والأنبا مكسيموس


    والمعارض السياسي جمال أسعد


    ومواقفه من محبي فكر الأنبا متى المسكين وأتباع البابا السابق مكاريوس



    وأصبح كل من يخالفه إما كافرا مهرطقا أو خائنا أو عميلا أو منحلا


    وهؤلاء بعض المشاهير فقط

    أما العدد فيصعب حصره


    وبدأت رحلة إعداد الكنيسه داخل مصر وخارجها لكي تصبح دولة داخل دولة أو نواة للدولة المصرية المسيحية المنتظرة

    وبدأت تبادل الأدوار بين رؤساء أقباط المهجر وأقباط الداخل

    فهذا أثقف ( وزير ) الشباب وهذا أثقف التعليم وآخر أثقف العلاقات الخارجية ووو
    وهذه فرق كشافة

    وتلك أديرة بملايين المساحات لا يجرؤ أحد على تفتيشها أو الاقتراب منها

    وهذه أموال وتبرعات الكنيسة وممتلكاتها لا يحق لأحد مراجعة حساباتها

    وهذه مدارس أحد يتم تعليم الطفل منذ نعومة أظافره: بسم الأب بسم الابن بسم الروح القدس ومعها أيضا: مصر دولة مسيحية والمسلمون محتلون لها ووافدون عليها ويجب أن تعود مصر إلى حضن المسيح بعد طرد المسلمين والإسلام منها – (ارجعوا إلى حوارات يوسف زيدان)

    وهذه كنائس قلاعية يتم زرعها في كل قرية وفي مدخل كل مدينة وفي كل منطقة بحيث تغير طبيعة معالم مصر لتبدو أنها دولة المسيح ( مدينة أبوقرقاص فقط بها أكثر من 76 كنيسة )

    وكل هذا يتم تحت رعاية أمن الدولة الذين وفر لهم البابا شنودة مجالا خصبا لفتن متكررة لا تنتهي تبعد عن نظام مبارك عبئ السيطرة على الناس كما رفع البابا شنودة عن نظام مبارك عبئ معارضة فصيل من الشعب المصري (المسيحيين)

    فأصبح المسيحي يذهب بمطالبه ومظالمه للبابا وليس للدولة

    والبابا يستغل المظالم والمطالب لكي يصنع مجدا له لا يتعارض مع حكم مبارك ( مبارك شعب مصر ) ويصب في النهاية في مصلحة الفكرة المتأصلة داخله


    ومن أجل هذه الفكرة لا مانع أبدا من استخدام أي شئ
    من إقصاء للمختلفين دينيا


    أو مهاجمة الإسلاميين المعتدلين مثل الإخوان المسلمين لأنهم أولا معارضين لمبارك وثانيا يستطيعوا أن يقدموا تجربة إسلامية ناجحة ومقبولة من الجميع

    أو محاولته للسيطرة على الاقتصاد المصري وتشجيع الرأسماليين المسيحيين على نهب الثروات المصرية بكل الوسائل ( مثل تأييده المتناهي ليوسف بطرس غالي وساوي ريس ولرامي لكح وتباكيه عليهم رغم أن الأول معروف بخيانته والثاني بعمالته والأخير بهربه بالأموال ثم تنازل نظام مبارك عن ديونه مقابل رده جزء بسيط منها وعودته لمصر سالما غنما )

    ده طبعا غير الوصايا السرية من بعض القساوسة للمسيحيين بأنهم أصحاب البلد ومن حقهم استحلالها

    ولا مانع لديه من التظاهر بتأييده الشريعة الإسلامية وعلى مساعديه أن يعارضوها بطريقتهم الخاصة

    أو التظاهر بفكرة مقاطعة إسرائيل على الرغم من أن رحلات المسيحيين إلى إسرائيل لم تتوقف ورجال الأعمال المسيحيين من أمثال ساويرس وآخرين يطبعون مع إسرائيل في جميع النواحي الاقتصادية والسياحية ويلقون الحفاوة والترحيب في نهاية الأمر من سيادة البابا !!!


    وتوقفت مصر أربعون عاما بين فتن وأحداث مؤسفة من أجل بناء كنيسة هنا لعدة أنفار وتعلية كنيسة هناك ومنشور مسئ للإسلام توزعه الكنيسة هنا وهناك ومسرحيات تافهة ومظاهرات من أجل إمرأة أسلمت أو شاب أسلم

    واتسعت سيطرة الكنيسة بقيادة مبارك وشنودة على الإعلام حتى أصبح من المستحيل أن يهاجم أحدا البابا شنودة أو أتباعه على قناة مصرية ( منى الشاذلي كانت تمنع أي نقد يوجه للبابا شنودة مهما كانت شخصية الضيف وقنوات ساويرس كانت تمجد فيه ليل نهار)

    حتى بعد الثورة
    الجميع أصبح من حقه أن ينتقد المؤسسة العسكرية أو الإخوان أو الأزهر أو أن يذكر السلفيين بموقفهم المعارض للثورة

    ولكن الإعلام لا يسمح له بتذكير الناس بعلاقة شنودة بنظام مبارك وكيف كان يدافع ويتباكى عليه ويأمر أتباعه بحرمة التظاهر ضده إلا لمشكلة بناء الكنائس فقط



    4- لو توصلنا لمبدأ أن كل رئيس أو زعيم هو المسئول الأول عن أخطاء أتباعه

    فمن الطبيعي أن يتحمل البابا شنودة ما حدث خلال الاثنين وأربعين سنة من توليه لكرسي البابوية في مصر


    دعونا بكل وضوح وصراحة وحيادية نقيم هذه الفترة من عمر مصر

    - على صعيد العلاقة بين المسلمين والمسيحيين

    - على صعيد الارتقاء بالمستوى الروحي والأخلاقي للمسيحيين

    - على صعيد حرية اختيار العقيدة أو التنقل بين المذاهب

    - على صعيد نزاهة ونقاء القساوسة والرهبان وبعدهم عن الرزائل والجرائم المادية

    - على صعيد إبتعاد الدين المسيحي عن السياسة كما يطلب البعض من الإسلاميين

    - على صعيد تأثير الكنيسه على العلاقات الخارجية

    - على صعيد علاقة المؤسسة الكنسية بإسرائيل واللوبي الصهيوني بأمريكا

    - على صعيد ترابط المسيحيين بالمسيحية وعدم خروجهم على المذهب الأرثوذكسي أو الدين المسيحي كامل

    - على صعيد حرية النقد داخل المؤسسة الدينية المسيحية وحرية اختلاف الآراء

    - على صعيد محاربة المظالم الدينية ضد المسيحيين

    - على صعيد إعطاء المسيحي حرية الزواج والطلاق بالشروط التي أقرها المجلس المللي الأرثوذكسي سابقا






    بلا شك وبدون أي تجريح
    لو فتشنا عن كل هذه البنود فسنجد أنها وصلت لأسوأ مستوى في عصر قداسة نيافة عظامة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية والكرازة المرقصية




    يأت سؤال مهم جدا : لماذا إذا يتفاعل الإعلام وجميع المؤسسات مع موت الرجل بهذه الطريقة ؟؟؟

    وهذه إجابته تطول وأعتقد أني أطلت بأكثر مما تسمحون به

    ولكن يمكن الرجوع إلى آخر لقاء تم بين عمرو أديب والبابا شنودة لكي نعرف هل حقا الإعلاميين يبكون عليه أم على حالهم


    والسؤال الذي أتمنى إجابته :

    هل ستستمر الكنيسة المصرية والمسيحيين في مصر بعد ثورة يناير وبعد ذهاب البابا شنودة على نفس العهد السابق أم أن هذه المنظومة ستتفتت وتندمج في النسيج الوطني المصري كما حدث مع جماعات إسلامية متشددة أخرى ؟؟؟؟؟
    سامحوني على الإطالة وتحياتي للجميع

    بسم الله الرحمن الرحيم (حَتَّى إذا اسْتيْأسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أنَّهُمْ قدْ كُذِبُواْ جَاءَهُمْ نَصْرٌنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء ولاَ يُرَدُّ بَأسٌنَا عَن القوْمِ المُجْرِمِينَ ) صدق الله العظيم. سورة يوسف.110



 

المواضيع المتشابهه

  1. لمحبي الشيخ محمد عبد المقصود والشيخ محمد حسان والشيخ محمد اسماعيل المقدم
    بواسطة ehab_mansour في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 26-04-2011, 02:56 PM
  2. الشيخ محمد حسان والشيخ محمد عبد المقصود علي قناة الناس الأن
    بواسطة محمد محمد في المنتدى المنتــــــدى الاجتمــاعى
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-04-2011, 12:56 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2