حبايبى الحلوين ....ايوه انا شايف ابستامتك العريضه دلوقتى و انت لسه بتقرى الموضوع ... فين الضحكه الحلوة .. مين غسل سنانه انهارده ..
بصراحه كده و من الاخر ... اسمع النصيحه الذهبية علشان حياتك تبقى مهلبية ...
بصوا ... كل واحد منكم بقى يطرطقلى ودانه كده... و يفنجل عينيه ... و ينفض لاى حد جنبه كده و يسمعنى شوية ...
عن تجربة شخصية مريرة ... لمعظم الشباب اللى هنا .. اللى لسه فى الجامعه و مقضيها ... نت و عط و حوارات ... و اللى لسه بيحلم بالمستقبل الباهر و الشغل اللى مستنيه برة ..... و سوق العمل اللى هيخطفه اول ما يتخرج ... و اللى مواعد الحته بتاعته ... و اللى عامل فيها بورم و مقطع السمكه و ديلها ... و عايش حياته بالطول و بالعرض و فاكر تحب القبه شيخ .....


و تلاقيه بيحلم فى اليوم اللى بيتخرج فيه من الجامعه ... و شايل فى ايديه شهادة البكالريوس او الليسانس .. الشهادة الكبيرة على رأى جدتى .. كنت فاكر انى هشليها على عربية نص نقل .... و متخيل انه اول ما يخرج من البوابه بتاعت الجامعه هيلاقى ... اصحاب الشركات عاملين ليه كمين برة و عمالين يتخانقوا علية علشان البكالريوس و لا الليسانس .......
احب اقوله ... لا يا عم الامور ... مفيش الكلام ده عندنا خالص .... انت فاهم الدنيا غلط ... انا شخصيا قعدت رايح جاى الجامعه اربع سنين .. اخر مخمضه .. و كل مرة ادخل او اخرج منها ابص العمود الطويل اللى قدام باب الجامعه ده .. و استعجب .. هو ده بتاع ايه بالظبط ... مش عارف ... و اول ما اتخرجت عرفت هما حطينه هنا ليه ... و فى المكان ده بالظبط ... هى ده اخرتها ... بعد 16 سنه تعليم ... فهمت ايه لازمته ...


طيب ... نعمل ايه بقى ... نقعد نمصص فى شفايفنا و نحسبن ... و لا نحط ايدينا على خدنا زى الولايا ...........
بص بقى علشان ابقى خلصت من ذنبك .... لما كنت فى تانيه جامعه ... واحد زميلى شغال مقاول نقاشه ... مكملش تعليمه و خدها من قاصرها ..و قالى بقى انت راجل فاضى بتاع كليات ... و انا معنديش وقت للهلس ده ... الكلام ده ميأكلش عيش .... لما كنت بروح اقعد معاه على القهوة .. كان بيشيل كل المشاريب ... و بيلعب بالفلوس لعب ... و جه مرة و قالى ... تعالى انزل معايا يومين بس ... و اديك فى اجازة نص السنه .. انا واخد شغل فى شقه فى المعادى .. و محتاج حد معايا ... قولت و ماله ... اهو الواحد يأخد خبرة .. المهم نزلت معاه و لبست شورت جينز بتاع شغل كله بوية و تى شيرت بكم واحد و قعد اصنفر فى الحيطه لغايه لما دخلت على الطوب الاحمر و كنت هخرم الحيطه ... جه قالى ... يييييييييييييه ... ده انت نيله اوي !!! براحه كده ... صنفرتين و اقلب على طول ..... المهم .. قولتله ماشى يا معلم ... خلص اول يوم ... لاقيته بيقولى خد يا عم " كرته " مصروف و هتتحاسب فى الاخر . اتارى الكرته ده حته بعشرين ... طيب حلو .. شكلها هتلعب معاك يا حس .... المهم تانى يوم .. البوية خلصت ... و هو شغال ... و صفلى مكان الموان و قالى اطلع هاتلنا جازلتين بوية .... طبعا انا كلى تراب و معجون و حالتى تصعب على الكافر ... المهم قولت انزل زى منا و محدش عارفنى .. اخدت العربية ام عجله واحد ة.. زى بتاع الكارو .. مش عارف اسمها " براويطه " تقريبا ...و طلعت اجرى بيها على الموان و لابس شورت جينز مليان بوية و معجون .. و تى شيرت جايب الوان الطيف كلها ... الناس افتكرتنى اجنبى ... و انا عمال اشاور للناس و اضحك .. و الدنيا يعنى اخر مسخرة ... الشبب اتقطع منى .. بقيت ماشى زى ابو رجل مسلوخه ... المهم .. تخيلوا بقى ايه ا اللى حصل ... عاوز كل واحد دماغه توديه لابعد حته .... هه .. بتقول ايه ... لالالالا ولا ده كمان ... انت قربت شويه ... اللى بيبص من ورا النضارة ده .. ايوه شايفك ... لالالا .. محدش عارف ... طيب هقول انا بقى ...


اللى حصل بقى ... ان كان فية بنت معايا فى الجامعه كانت هتموت و تتكلم معايا ... و انا بصراحه كنت بتكسف .... و ودانى بدلدل .. لما حد يبصلى .. المهم ابص الاقى صاحبتنا ده ... بتبرأ كده زى اللى بتطلع فى الروح و بتقول " حسااااااااااااااااام " ... قولتلى يتخرب بيت ابوكى .. مش انا ... انا متخفى ... و ديكها مصممه انى حسام ... و قولت يا فضيحتك يا حسام يا سيف .. اللى بجلاجل ... ده هتعملك فضيحه فى الاداب .. قصدى فى كلية الاداب ..و قمت رامى العربية ام رجل واحدة ده .. وقعدت على الرصيف ... العن و اشتم فى ام الشغلانه السوده ده ... يخرب بيت كده ..المهم راجعت نفسى تانى و قولت .. انت راجل ... و فيها ايه ... مش احسن ما تبقى زى التور كده و تروح لابوك و تقوله ... ادينى فلوس احلق ولا اجيب كريم افرد بيه شعرى ....
ور حت للموان ... و كان عليه زحمه .. فقمت مجعر من ورا الناس كده .. و قولتله عاوزين جازليتن بوية ... الراجل اللى قدامى اتفزع .. و شكله باين اوى انه ابن ناس .. المهم بصلى كده ... و قام حاطط ايده على المحفظه بتاعه ... افتكرنى حرامى .. ابن الهرمه ... اللى لو رحت استحميت هبقى انضف من اللى خلفوه ... المهم .. جيبت البوية و طلعت على الشقه و مشيت حوالى نص كيلو حافى بعد ما الشبب اتقطع منى ... و جه صاحب الشقه و اتفرج .. و طلب يغير اللون تانى ... علشان البيه ابنه معجبوش اللون ... فأحتاجنا بوية تانية ... و مين بقى اللى هيزل يشترى بوية تانية ... المهم صاحب الشقه طلب من " توتو " ابنه ياخدنى معاه فى العربية علشان نشترى بوية .... يقوم بقى البأف الصغير ده يرد علية و يقوله ... لالالالا ده كله تراب و هيوسخلى العربية .... انا هوسخلة العربية ..ابن الـ......... ولا بلاش الطيب احسن ... طبعا انا خدت خبرة من الموقف الاولانى .. و قولت يمكن البس فى حد تانى ... اخدت تاكسى من تحت البيت و جبت البوية ...و رجعت و خلصت الشغلانه ...و جه وقت تسليم الشقه ... و طلعت لبست اشيك طقم عندى و رحت للراجل صاحب الشقه و بتكلم معاه ... الراجل لاحظ ان لغتى مش بتاعت صنايعيه ... فقلى انت متعلم.. طلعتله كارنية الجامعه ... و قالى هو انت اللى كنت شغال فى الشقه ده .. قولتله اه انا الراجل بتاع البويه ... اللى المحروس رفض يركبنى العربية بتاعته ... الراجل ازبهل و نادى على البأف الصغير و قاله سلم على الاستاذ حسام ... الواد افتكرنى مهندس ديكور ...المهم خدله كلميتين حلوين من ابوة و الراجل ادانى فوق شغلى فلوس تانية ... و كان عاوز يخدنى بالحضن ... و قالى يا ريت كل الشباب زيك ............. و كان عاوز ينزلى جواب شكر فى الجرايد...


طيب حلو ة الحدوته ده ... و بعدين ....



بجد بقوله للشباب من كل قلبى ...من شريانى الاورطى ... و البطين الايسر ..... خلى عندك مرونه ... و افهم الحياة صح ... و و اوعى تفتكر ان كل حاجه متخليها هتحصل ... و اعمل ايه شيىء و اشتغل اى شغلانه حلال و اوعى تتكسر او تشعر باليأس قدام اى معوقات ... و احترم ظروفك انت الاول علشان الناس تحترمها .... و خد الامور الصعبة بشكل كوميدى و اضحك ... و اوعى تحس بذل او مهانه لاى سبب ... و لما تلاقى الدنيا قرصت عليك ..اوعى تشيل فى نفسيتك ....
و اوعى ثم اوعى ثم اوعى ..... بقولك اوعى بصوت عالى اهو ... تعتمد على حد .. يشغلك او يأكلك او يجوزك ... دراعك هو اللى هيعملك ....


و انزل بقى من على المسرح علشان عاوز اقول كلمتين ...........