أظهر استطلاع عالمي للرأي أجرى في 20 دولة تضم 60 في المائة من سكان العالم عدم وجود زعيم عالمي تجمع شعوب العالم على الثقة فيه.. بينما حظي الرئيس الأمريكي جورج بوش بأقل قدر من ثقة هذه الشعوب.. فيما كشف أن الرئيس حسني مبارك هو أكثر زعيم يثق فيه شعبه.. في الوقت الذي أبدى الفلسطينيون ثقة في زعيم حزب الله حسن نصرالله تفوق بكثير ثقتهم في رئيسهم محمود عباس.

وأجري الاستطلاع في الصين والهند والولايات المتحدة وروسيا وإندونيسيا ونيجيريا والمكسيك والأرجنتين وبريطانيا وفرنسا وأسبانيا وأذربيجان وأوكرانيا ومصر والأردن وإيران وتركيا والأراضي الفلسطينية وكوريا الجنوبية وتايلاند.

وأشار الاستطلاع الذي أجرته وورلد بابليك أوبينيون، وهي شبكة من مراكز البحث الأمريكية المتخصصة في استطلاعات الرأي والأبحاث السياسية، أن ثقة المصريين في الرئيس مبارك هي أعلى مستوى من الثقة يبديها شعب في زعيمه بين الشعوب التي شملها الاستطلاع حيث بلغت 94 في المائة.

أما بالنسبة للزعامة العالمية فقد وضع 47 من المصريين الرئيس الصيني هو جينتاو على رأس قائمة الزعامات الأقدر على قيادة العالم إلى الطريق الصحيح، ثم تلاه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بنسبة 44 في المائة لكل منهما، بينما احتل بوش القاع على مؤشر ثقة المصريين حيث لم يحظ بثقة أكثر من 8 في المائة منهم.

لكن الغريب أن المصريين جردوا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من الثقة من حيث القدرة على تصحيح أوضاع العالم إذ لم يحصل على أكثر من 22 في المائة من أصواتهم في هذا الصدد، بينما حصل مشرف على 31 في المائة، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على 32 في المائة.

وأشار الاستطلاع إلى أن الوحيد الذي لاقى تقديرات عالمية إيجابية هو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وذلك عند الإجابة على السؤال العام الذي وجه إلى من شملهم الاستطلاع وهو "من هو الزعيم العالمي الأجدر بالثقة في تصحيح أوضاع العالم."

ووضعت على قائمة الزعامات العالمية ثماني خيارات وهم بان كي مون، ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون، ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني هو جينتاو، والفرنسي نيكولا ساركوزي، والإيراني محمود أحمدي نجاد، والأمريكي جورج بوش والباكستاني برويز مشرف.

وأعرب 16 شعبا من بين شعوب الدول العشرين عن عدم ثقتهم في الرئيس بوش الذي احتل المركز قبل الأخير من الترتيب قبل الباكستاني مشرف الذي صوتت جميع الأمم العشرين بعدم جدارته بالثقة، ولم يحظ بوش بآراء إيجابية إلا في دولتين اثنتين هما الهند ونيجيريا، بينما انقسم بشأنه التايلانديون.

ورغم قوة الصين الصاعدة، فإن أغلب هذه الشعوب لم تبد ثقة في زعيمها "هو جينتاو" إذ جاء تصويت 13 من هذه الأمم سلبا لجينتاو، بينما صوتت له إيجابا كل من نيجيريا وكوريا الجنوبية وإيران وأذربيجان وأوكرانيا وانقسمت بشأنه الهند.

وفي الأراضي الفلسطينية حظي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بثقة 78 في المائة من الفلسطينيين مقابل 71 في المائة لرئيسهم أبو مازن، أما على مستوى الزعامة الدولية الأجدر بالثقة فاختار الفلسطينيون الرئيس الإيراني أولا ثم تلاه الرئيس الباكستاني مشرف، ولم يصوت سوى 3 في المائة فقط لصالح بوش.

كما أظهر الاستطلاع أن المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل تحظى بمستوى من الثقة بين الفرنسيين (80 في المائة) أعلى كثيرا مما يتمتع به رئيسهم ساركوزي في بلده (67 في المائة)، وتتمتع ميركل أيضا بشعبية بين البريطانيين أكبر مما يتمتع بها براون نفسه الذي يحل رابعا في بلده بعد ميركل والأسباني خوسيه ثاباتيرو والبرتغالي رئيس اللجنة الأوروبية خوسيه باروزو.

وقد كسر الرئيس الأمريكي قاعدة "لا كرامة لنبي في وطنه" حيث لم يقتصر فقدانه لهذه الكرامة على الولايات المتحدة فقط بل وخارجها أيضا، إذ ثبت من خلال الاستطلاع أن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون يتمتع بشعبية في الولايات المتحدة أعلى مما يتمتع بها داخل بلده، ومما يتمتع بها بوش نفسه بين الأمريكيين، وأشار 59 في المائة من الأمريكيين إلى أن لديهم كثيرا من الثقة أو بعضا منها في
براون ، مقابل 42 في بوش، و 38 للفرنسي ساركوزي.

ولعل الاستطلاع يدق ناقوس الخطر للغرب وينبهه إلى أن سياساته قد بدأت تأتي بردود أفعال عكسية على مستوى العالم، إذ أن اثنين مما يصفهم الغرب بالديكتاتورية ويناصبهم العداء هم الآن على قائمة الزعماء الأكثر شعبية في العالم، وهما الروسي بوتين والصيني جينتاو، مما يعكس امتعاض شعوب العالم من الأسلوب الذي يتعامل معه زعماء الغرب مع هذا الكم من المشاكل العالمية، بينما يلفت إلى أى مدى وصل عداء الشعوب للرئيس بوش وسياساته، وليس بالضرورة للشعب الأمريكي الذي أصبح يشاطرهم شعور الامتعاض من زعيمه.

منقووووول من مصراوى



أمنعو الضوحك لو سمحتم :) :)
شفتو الهنا اللى أحنا فيه و أحنا مش واخدين بالنا ؟