الموضوع: صاحبى حاسس انو بيضيع ... افيدونى

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)

زمن كثرت فيه المتع الدنيوية حتى أهلكت الحرث والنسل، وهنا أحب أن أبين أننا في موقف بيان لحكم الله، ومراده الذي بينه في كتابه وهو الدعوة إلى عدم تحريم الطيبات مع عدم الاعتداء، وإن الأمر الواحد يفعله العبد فيزداد قربا من الله ويفعله آخر فيزداد بعداً عن الله، وإن فريقاً قيل له (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ) [الأعراف: 32]. وقيل لفريق آخر (أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا) [الأحقاف: 20]. فالفريق الأول تمتعوا على الوجه الذي أذن الله لهم فيها فجمع لهم لذة الدنيا والآخرة، والفريق الثاني تمتعوا على الوجه الذي دعتهم إليه الشهوة والهوى سواء أذن لهم أو لم يأذن لهم فانقطعت لذة الدنيا وفاتهم لذة الآخرة.

قل لاخيك اعبد الله وطعه وان صله رحمه لهي اولي من الدعوه لله والجهاد في سيبله

في حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه:
أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( ألا لا يدخل الجنة قاطع ) [البخاري رقم 5984 فتح الباري (10/415) ومسلم (4/1981)].

والنصوص في الواردة في صلة الرحم والنهي عن قطعها كثيرة منها العام، كما مضى ومنها الخاص بنوع من القرابة، (كالوالدين) وغيرهما.

والمقصود أن الذي لا يجاهد نفسه على صلة أرحامه، ليس أهلاً للجهاد في سبيل الله، لأنه عاصٍ لله ولرسوله قاطع لرحمه، وقد يكون سبباً في منع الله نصر المؤمنين على أعدائهم، وقد يكون غير قادر على الصبر والمصابرة أمام الأعداء.

لهذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من استأذنه في الجهاد معه دون أن يستأذن والديه، أن يرجع إليهما ويجاهد في طاعتهما والقيام بحقوقهما، كما في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: جاء رجل النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال: ( أحي والداك ) قال: نعم، قال: ( ففيهما فجاهد ) [البخاري رقم 3004 فتح الباري (6/140) ومسلم (4/1975)].

انصحه ان قليل يواظب عليه خير من كثير يشقيه ولا يقدر عليه .
وانصحه الا يشقي جسده فتمل نفسه وعليه ان يمتع نفسه مما احل الله فالرسول كان باسما ضاحكا
فركوب سياره او مواصلات ليس حرام وانما الحرام لو كان ذاهب لعمل يكره الله او رسوله اما لو ذهب لعمل يحبه الله ورسوله كالسعي علي معاش امراه عجوز او قضاء حاجه لاخ من اخوانه في الله او عمل فهو عمل يثيبه عليه الله ان شاء الله

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها في عمرتها إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك "
رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما
وفي رواية له وصححها" إنما أجرك في عمرتك على قدر نفقتك " وصححه الألباني.
-فمن هذا الحديث نعلم أن الأجر يكون على قدر التعب والمشقة من جهة وعلى قدر النفقة من جهة أخرى ، فالماشي له أجر المشقة ، وراكب السيارة أو الدراجة له أجر النفقة ،
أما حديث الصحابي- الذي امتنع عن اتخاذ الحمار رغبة منه في مزيد الأجر وإقراره صلى الله عليه وسلم له على ذلك - فهو محمول على أن الدابة ليس فيها كبير نفقة ، وعلى ذلك يكون المشي على الأقدام وركوب السيارات إلى الجماعات أفضل من ركوب الدواب.
وادعو الله ان يعينه ويثبته ويهدينا واياه لما فيه خيره والصلاح في دنيانا واخرتنا

والله اعلي واعلم