التسول بالغترة والعقال الخليجي احدث تقليعة في شارع جامعة الدول العربية! 6/19/2008 11:49:00 AM
مصراوي - خاص - مع بدايات الاجازات الصيفية، يبدأ السياح العرب، وخاصة من دول الخليج في التوافد على مصر، وينجذب معظم هؤلاء السياح الى الأماكن الترفيهية، ونادرا ما يهتمون بالسياحة التاريخية أو الثقافية كما يفعل عادة السياح القادمون من الغرب ودول جنوب شرق آسيا.
وفي رغبة منهم لارضاء أذواق السياح الخليجيين ، قام كثير من أصحاب المطاعم والكافيتريات الشهيرة في الشوارع والأماكن التي يكثر بها السياح العرب في القاهرة والاسكندرية مثل شارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين في الجيزة، وشارع عباس العقاد بمدينة نصر بتقديم الاكلات الخليجية المعروفة مثل"الكبسة" و"المظبي" و"المندي"
بل وافتتحت مطاعم متخصصة في هذه الأكلات والاطعمة، وهو نفس ما تفعله الفنادق التي ينزل بها السياح العرب، والتي تقدم لهم الشيشة الخليجية"الجيراك"، والاكلات والموسيقى والرقصات الخليجية.
وما يلفت النظر في السنوات الاخيرة هو انتشار بعض المحتالين الذين تخصصوا في النصب على السياح العرب، ليس فقط من المصريين واللبنانيين والسوريين المتواجديد في مصر، ولكن أيضا من بعض الخليجيين الذين اعتادوا قضاء اجازاتهم في مصر على حساب خداع بني جلدتهم والحصول منهم على اموال بطرق احتيالية مبتكرة، ومن خلال التسول في كثير من الاحيان.
ويرتدي النصاب من هؤلاء ، الملابس الخليجية المميزة، الجلباب والعقال والغترة، ويقترب في تهذيب واستكانة من ضحيته، ويحكي له قصة مختلقة عن أنه قدم الى مصر هو وعائلته ليقضي فترة الاجازة، لكنه فقد محفظته أو تعرض للنشل، أو نفد منه المال فجأة بسبب عملية جراحية اضطر لأن يجريها لأحد أفراد أسرته، وهو يريد مبلغا من المال على سبيل "السلفة" التي سيردها بمجرد عودته الى بلاده، وبعضهم يستخدم حيل أكثر ابتكارا، ويدعي أنه راح ضحية سيدة مصرية تزوجها واتضح أن أهلها بلطجية وجردوه من كل ما يملك.
والغريب أن معظم هذه الحيل تنطلي على السياح الخليجيين، الذين يتعاطفون كثيرا مع كل من يرتدي الغترة والعقال ، خاصة اذا كان يتحدث لهجة المنطقة أو القبيلة التي ينتمي اليها، أو إذا كان المتسول النصاب هو نفسه ينتمي لعائلة معروفة من عائلات الخليج بحسب بطاقة الهوية التي يحرص تماما في أن يظهرها للزبون الذي يستهدف النصب عليه، كأن يكون اسمه يتنتهي بلقب "الزهراني" أو "القحطاني" او "العتيبي" أو "الغامدي".
وتقوم أجهزة الامن في مصر بإلقاء القبض على هؤلاء المتسولين الخليجيين، وتسلمهم الى سفارلات بلادهم التي سرعان ما تطلق سراحهم ليبحثوا عن ضحايا جدد.