النهاردة العصر .. فوجئت بصراخ عجيب أمام البيت مباشرة .. لقيت واحدة ست قاعدة تصوت إلحقوني الحقوني .. وعلى امتداد البصر ( حوالي 75 متر ) لقيت سيارة دايوو حمراء تسير برعونة شديدية .
فهمت للوهلة الأولى إن العربية حاولت تسرق هذه السيدة أو عاكستها أو كانت هتخبطها ..
لكن المريع إن السيدة وقفت في نص الشارع بتحاول توقف أي عربية ، وفي لحظة كانت هناك سيارة دايوو سوداء مسرعة يقودها بعض الشباب برعونة أشد ، وقفت بسرعة وركبت السيدة وطارت وراء السيارة الأولى ..
وبعد السؤال تبين الآتي :
أن السيدة هي صاحبة الدايوو الحمراء
أنها جارتي في العمارة اللي ورايا
كانت بتنزل حاجة من شنطة العربية
حرامي نط في العربية وجري بيها ، وضرب تخميسة وجري في الاتجاه الفاضي من الشارع
الولاد في الدايوو السودا شافوا الحركة وجريوا وراه واصطحبوا الست معاهم .
ورغم الصدمة التي فاجأتني من وجود هذا اللص في منطقة مثل زهراء مدينة نصر التي تعج بضباط الجيش من جهة ، ومن عساكر الأمن المجندين من جهة أخرى .
ورغم المفاجأة من جرأة شخص يسرق السيارة تحت بيت صاحبتها مش في طريق عمومي أو سريع أو شارع معروف .
إلا أن ثمة أمور استوقفتني وهي :
لازال في البلد شهامة حيث طار الشباب وراء اللص دون تردد .
المهم بقى لو كنت في الموقف ده ( موقف الشباب دول ) حتوقف العربية المسروقة ازاي ، وخصوصاً إن اللي سارق عربية مش هيخاف عليها ، ولو حاولت تلبسه في أي حاجة هيخبطك ..
ولو خبطت العربية المسروقة ، ومسكت الحرامي بعد ما العربية المسروقة اتبهدلت وكمان عربيتك نقول إيه اتخربشت مثلاً .. وفي ظل الأوضاع المعكوسة والغريبة ، مش ممكن زوج هذه السيدة ولا أي حد ولا هي نفسها تتهمك بتدمير عربيتها عن عمد
أسئلة غريبة ، ومواقف غريبة .. وربنا يلطف بنا على هذه التغيرات المرعبة في المجتمع .
تقبلوا خالص مودتي