الموضوع: قصة عربيات نادره و مميزة أتباعت فى مصر _ كل واحد يكتب قصة عربيه كاملة بالأسعار

عاجبنى اوى الموضوع ده علشان بنتكلم فيه عن العربيات القديمه - فايه رأيكم اقولكم تاريخ جدى مع العربيات
نرجع بالذاكره لأيام الابيض و اسود و الطربوش و "سعيده مبارك" و "الاستقلال التام او الموت الزؤام"
جدى مهندس مدنى و اشتغل لفتره كمقاول ... فكان القانون زمان (قبل ثور 1952) بيجبر المقاول انه ينقل مهندس الحى الى موقع العمل علشان يعاين من اجل استخراج رخصة البناء او المطابقه .... الخ
و فى الفتره دى كان جدى فى اسيوط و الانتقالات غاليه (لأن كانت العربيات قليله اوى )
فاشترى عربيه مخصوص للموضوع ده .. و كانت اول عربيه يشتريها "جدى" كانت اسكودا (مش فليشيا و الكلام ده كانت موديل فى الثلاثينات او اربعينات القرن الماضى)
المهم كانو بيشكو منها مر الشكوى - لأن نظام عفشتها الخلفيه كان غبى اوى
هى كانت على سوسته ورق فقط بعض العربيه كله
و كانت بتبقى السوسته دى راكبه كالاتى : طرفى السوسته عند الكاوتش الخلفى و منتصف السوسته مربوط بمسمار واحد فى منتصف العربيه
و بالتالى حمل العربيه كله كان مرتكز على المسمار ده اللى كان كل شويه يتكسر و العربيه تقع على جنب طبعا جدى ماصدق و باعها و كسر وراها زير
- و بعد كده اشترى الفورد 1946 اللى اشرت ليها فى المشاركه السابقه و كانت مدرعه بكل ماتحمله الكلمه من معانى مش ناقصها الا مدفع دبابه و يحرر بيها القدس
و كانت حمارة شغل و تروح فى الارياف و المدن و لا تقول لا -- طبعا مانتكلمشى عن السرعه لأن العصر ده كله كان بطئ موت (عمرك شوفت مدرعه بتجرى) و سرعه 80 فى الوقت ده تعادل سرعه 170 فى الوقت الحالى
بس للاسف نهاية الفورد جت بسبب زن الميكانيكي على ودان جدى رحمه الله عليه انه يحول العربيه من عربيه كوبيه (2 باب ) الى عربيه سيدان (4 باب) علشان تبقى مريحه للعائله و كده يعنى
و للاسف جدى استجاب للموضوع ده و اتحولت العربيه بس مارجعتشى زى الاول و بقيت بتمشى تصوصو و مش مظبوطه و بعدها بمده قصيره اتباعت
معرفشى بقى هل جاب عربيات بعد كده و لا لاء بس والدى (رحمة الله عليه ) كان بيحكيلى مغامراتهم على العربيتين دول بس
بالمناسبه جدى ماكنشى بيعرف يسوق اصلا
حتقولولى انتا بتشتغلنا ولا ايه امال جاب العربيات دى ازاى .. هو كان بيأجر سواق
و كان والدى و عمى ممدوح (كانو 14 و 19 سنه فى وقتها ) بيحبو يطلعو مع السواق مشاويره و يراقبوه و هو بيسوق
و كانو بينزلو الفجر و الكل نايم و يطلعو بالعربيه و طبعا زمان كانت العربيات نادره فاحتمال انهم يعملو حادثه قليل اوى الا لو انهم خبطو فى بيت و لا حاجه - و هما اتعلمو السواقه بالطريقه دى ( فيما بعد عرفت ان عمى الاصغر هشام كان بيسرق العربيه من والدى فى الفجر فى فترة مراهقته فى السبعينات و انا كنت بسرق العربيه برضه من والدى فى الفجر فى مراهقتى فى سنه 2000 - الظاهر ان ده فيرس فى العائله )
لغايه لما اتفقسو و جدى عرف - و طبعا بعد ما اتعلقو على الفلكه (الفلكه : اداة تعذيب مدرسيه قديمه ) جدى قرر انه يوفر اجرة السواق و يشغل والدى مكانه
طبعا والدى كان مبسوط بكده فى الاول - لكن بعد كده طلعت عينه لأنه كان بيلف بالعربيه طول النهار

عليك رحمه الله يا جدى (توفى 1984) و عليك رحمه الله يا والدى (توفى فبراير 2012) كان نفسى يحكى الحجات دى لمهاب ابنى لما يكبر لكن ارادة الله
و اطال الله فى عمر جميع اعمامى