ليس هو "بيل جيتس" كما يروج البعض .. مخترع "الهوت ميل" هندي مسلم

واشنطن ـ المصريون (رصد) : بتاريخ 6 - 7 - 2008 ذكرت صحيفة الراية القطرية أن مخترع البريد الإلكتروني "الهوت ميل" ليس أمريكيا كما يتصور البعض، وانما هندي مسلم، والبريد (hotmail) هوت ميل هو أكثر ما يستخدم من انواع البريد حول العالم وهو تابع لشركة ميكروسوفت الامريكية وهو ضمن بيئة ويندوز التشغيلية وخلف هذا البريد الساخن قصة نجاح شخصية تستحق ان نذكرها وخصوصا كما يبدو من اسم صاحبها انه مسلم.. فصاحب هذا الاختراع هو: صابر باتيا.
ففي عام 1988 قدم صابر إلى أمريكا للدراسة في جامعة ستنافورد وقد تخرج بامتياز مما أهله للعمل لدي احدي شركات الانترنت مبرمجا وهناك تعرف علي شاب تخرج من نفس الجامعه يدعي: جاك سميث.
وقد تناقشا كثيرا في كيفية تأسيس شركتهما للحاق بركب الانترنت وكانت مناقشاتهما تلك تتم ضمن الدائرة المغلقة الخاصة بالشركة التي يعملان بها وحين اكتشفهما رئيسهما المباشر حذرهما من استعمال خدمة الشركة في المناقشات الخاصة عندها فكر (صابر) بابتكار برنامج يوفر لكل انسان بريده الخاص وهكذا عمل سرا علي اختراع البريد الساخن واخرجه للجماهير عام 1996 وبسرعه انتشر البرنامج بين مستخدمي الانترنت لانه وفر لهم اربع ميزات لا يمكن منافستها والمميزات هي كما يلي:
1- ان هذا البريد مجاني وفردي وسري ومن الممكن استعماله من أي مكان في العالم، وحين تجاوز عدد المشتركين في اول عام العشرة ملايين بدأ يثير غيرة (بيل جيتس) رئيس شركة ميكروسوفت وأغني رجل في العالم وهكذا قررت ميكروسوفت شراء البريد الساخن وضمه الي بيئة الويندوز التشغيليه وفي خريف 97 عرضت علي صابر مبلغ 50 مليون دولار غير ان صابر كان يعرف أهمية البرنامج والخدمة التي يقدمها فطلب 500 مليون دولار وبعد مفاوضات مرهقة استمرت حتي 98 وافق صابر علي بيع البرنامج ب 400 مليون دولار علي شرط ان يتم تعيينه كخبير في شركة ميكروسوفت واليوم وصل مستخدمو البريد الساخن الي 90 مليون شخص وينتسب اليه يوميا ما يقارب 3000 مستخدم حول العالم.
اما صابر فلم يتوقف عن عمله كمبرمج بل ومن آخر ابتكاراته برنامج يدعي (آرزو) يوفر بيئة آمنة للمتسوقين عبر الانترنت وقد اصبح من الثراء والشهرة بحيث استضافه رئيس امريكا السابق بيل كلينتون والرئيس شيراك ورئيس الوزراء الهندي بيهاري فاجباني.
وما يزيد من الاعجاب بشخصية صابر انه ما ان استلم ثروته حتي بني العديد من المعاهد والمستشفيات واعمار المساجد في بلاده وساعد كثيرا من الطلاب المحرومين علي اكمال تعليمهم (حتي انه يقال ان ثروته انخفضت بسرعه الي 100 مليون دولار).