أهرام يوم الجمعة - عندما تتحدث الأموال
لما نفتح جريدة الأهرام بتاعة يوم الجمعة بنلاحظ كم الإعلانات اللي طاغية على أي أخبار ممكن تحاول تقراها في جريدة. اللافت للنظر اليومين دول و في عدد النهاردة بالتحديد هو كم الصفحات المخصصة لشركات التنمية العقارية.. تحس ان مصر دي في خلال 5 سنين هاتبقى دبي شمال أقريقيا :)
من حوالي 8 سنين او اكتر كنا لما نيجي نحجز إعلان لشركتنا كنا بنلاقي ثمن الإعلان في أي صفحة من صفحات 7 أيام رياضة أغلى بكتير من الصفحات التانية، فكنا بنفضل ان إعلاننا يكون في أي صفحة من اللي في الأول.. اللي يغيظ بأه هو ان الأهرام لسه رافعين سعر الإعلان في صفحات الرياضة، بالرغم من انها ما بقتش صفحات رياضة أصلا.. يعني ما أظنش ان خبر رياضي من 5 أسطر في صفحة بيخلي الصفحة دي صفحة رياضة. الأول كان المبرر لرفع سعر الصفحات دي هي إقبال الناس على قراءة أخبار الرياضة و بالتالي فرصة الإعلان انه يتشاف بتكون أكتر من الصفحات التانية.. انما دلوقتي الوضع هو تقلص أخبار الرياضة في الجريدة و إحلال الإعلانات محلها.. يبقى كده الصفحات دي تبقى صفحة إعلانات مش صفحة رياضة.. بس الظاهر ان الموضوع مسميات و خلاص عشان الحصول على كم أكبر من الفلوس.
بس برضه ارجع و اقول لنفسي، يعني اللي بياخد بالصفحة و الاتنين في أهرام الجمعة هاتفرق معاه كام ألف في صفحة رياضة من صفحة عادية؟ فعلا باحس في أهرام الجمعة ان الفلوس هي اللي بتتكلم و أد ايه البلد دي فيها فلوس كتير أوي.. بس مع ذلك فيها فقر كتير اوي.. الظاهر اننا رجعنا للعصر اللي كانت فيه فجوة بين الطبقة الغنية و الطبقة الفقيرة و بأه عندنا باشوات و أمراء و نبلاء و إقطاعيين من غير ملكية.. و ساعتها باسأل نفسي، امال هي الثورة قامت ليه؟ مش برضه من ضمن أهدافها كان إلغاء الفوراق بين الطبقات؟ و الله ساعات باحس ان أيامها كان احسن من دلوقتي على الأقل ما كانش فيه غلاء أسعار فاحش زي دلوقتي مخلي الفقير مش لاقي اللقمة حتى.
معلش يا جماعة، انا خرجت من موضوع و دخلت في موضوع تاني، بس هو تقدروا تسموا الموضوع ده فضفضة أو خواطر غير مرتبة نتجت من قراءة أهرام يوم الجمعة.. أقصد إعلانات يوم الجمعة :)