توفي بالامس الدكتور مصطفي كمال حلمي هذا الرجل العظيم نذكر من اعماله ما يلي :
الفقيد حاصل علي بكالوريوس العلوم عام‏1943‏ وماجستير العلوم عام‏1949‏ ودكتوراه الفلسفة في العلوم عام‏1952,‏ وانتخب عضوا بمجلس الشوري للدورات‏1992,1989,1986,1980‏ و‏2004‏ وحتي الآن‏.‏

وانتخب رئيسا لمجلس الشوري في‏1989/6/24‏ ثم أعيد انتخابه في‏1992/6/24‏ ثم في‏1995/6/24‏ ثم في‏1998/6/24‏ وحتي‏6/23‏ سنة‏2004.‏

رأس المجلس الأعلي للصحافة منذ‏1989/6/24‏ وحتي‏2004/6/23‏ بحكم منصبه كرئيس لمجلس الشوري‏,‏ كما شغل منصب نائب رئيس الوزراء للتعليم والبحث العلمي منذ عام‏1974‏ وحتي عام‏1986.‏

وانتخب نقيبا للمعلمين للدورتين‏80‏ و‏84‏ كما انتخب نقيبا للمعلمين للدورتين‏98‏ و‏91‏ وحتي الآن‏..‏ وحصل الفقيد الكريم علي وسام الجمهورية من الطبقة الأولي في أبريل ثم وسام الاستحقاق من الطبقة الأولي أكتوبر‏81‏ ثم وشاح النيل سبتمبر‏85‏ ثم وسام التربية من المملكة الأردنية الهاشمية عام‏78‏ ثم وسام النيلين من الطبقة الأولي من الجمهورية السودانية الديمقراطية فبراير‏82.‏

ثم وسام العلوي بدرجة ضابط كبير من المملكة المغربية ديسمبر‏1998.‏

وسيشيع جثمان الفقيد من مسجد آل رشدان بمدينة نصر بعد صلاة ظهر يوم الأحد في جنازة عسكرية يتقدمها السيد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ويقام العزاء مساء الاثنين بمسجد عمر مكرم‏.‏

وفي فترة تولي الدكتور مصطفي كمال حلمي رئاسة مجلس الشوري‏,‏ فتح المجلس أخطر وأهم الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها‏,‏ فقد ناقش المجلس العديد من التقارير منها آفاق التعاون الاقتصادي العربي في ضوء المتغيرات الدولية والإقليمية والتوازن الخارجي للاقتصاد المصري وزيادة الاعتماد علي الذات والبعد الاجتماعي في مسيرة الإصلاح الاقتصادي والبعد الاجتماعي في فلسفة الحكم وسياسات الدولة والتوجه للتصدير ومستقبل صادرات مصر السلعة وحماية المستهلك ومصر ومستقبل العمل العربي المشترك ومصر وتطورات أزمة الخليج والتعاون العربي الإفريقي ومواجهة الإرهاب والأمن القومي العربي والسلام في الشرق الأوسط والأبعاد الخارجية لظاهرة الإرهاب‏.‏

كما ناقش مجلس الشوري خلال فترة رئاسة د‏.‏ مصطفي كمال حلمي للمجلس تقارير الطاقة الجديدة والمتجددة واستخداماتها في المشروعات الإنمائية في مصر وصناعة البتروكيماويات في مصر والتكنولوجيات والتنمية الصناعية والثروة المعدنية ودورها في الاقتصاد المصري وواقع ومستقبل التنمية السياحية في مصر والصناعات الصغيرة والنقل حاضره ومستقبله وتنمية سيناء‏.‏

وكان مجلس الشوري برئاسة الدكتور مصطفي كمال حلمي ـ رحمه الله ـ في مقدمة المؤسسات بالدولة التي فتحت ملف المناطق العشوائية‏,‏ حيث حذر مجلس الشوري من خطورة هذه الظاهرة مما دعا الحكومة إلي إعادة تخطيط وتطوير العديد من هذه المناطق‏.‏

وناقش المجلس قضايا العلاج في مصر والتلوث البيئي وسلامة الغذاء والطفل في المجتمع المصري الواقع والمتطلبات والإدارة المحلية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في مصر وتنمية القرية المصرية ووضع خطة قومية لمواجهة الكوارث الطبيعية أو التي من صنع الإنسان‏.‏

كما ناقش مجلس الشوري قضايا القمح وأهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر من الغذاء‏,‏ خاصة من المحاصيل الاستراتيجية وفي مقدمتها القمح‏,‏ وأعطي اهتماما كبيرا بالموارد المائية واستخداماتها واستصلاح الأراضي وترعة السلام ومستقبل التنمية في سيناء والصادرات الزراعية ومستقبل القطن المصري‏.‏

وفتح مجلس الشوري ملفات الرعاية الصحية في مصر والتوجه القومي للتأمين الصحي الاجتماعي والتنمية البشرية كأساس لمرحلة الانطلاق الاقتصادي ونحو مشاركة أكثر فعالية للمرأة المصرية من أجل تحقيق الانطلاقة الحضارية واستراتيجية التعليم الفني في مصر‏.‏

وتميز د‏.‏ مصطفي كمال حلمي طوال رحلة عطائه الجادة في العمل الوطني المصري بدماثة الخلق ونظافة وطهارة اليد واللسان‏,‏ وكان مثالا جادا للعطاء بلا حدود أو مقابل‏..‏ وكان يحرص كل الحرص علي المال العام وعدم المساس به في جميع المواقع التنفيذية والبرلمانية والنقابية التي تولاها لدرجة أنه عندما كان يهاتف أحد أبنائه بالخارج من مكتبه بمجلس الشوري كان د‏.‏ حلمي يحرص علي أن يدفع فاتورة المكالمة من ماله الخاص‏.‏
فان لم نذكر هذا الرجل العظيم فمن سنذكر في هذا الزمن العجيب ؟؟؟؟؟؟