قالت شركة تويوتا أنها ستقوم باستدعاء 2.7 مليون سيارة على مستوى العالم بسبب مشكلات في عجلة القيادة ومضخة المياة في نظام التبريد، ويشمل الاستدعاء تسعة موديلات من بينها تويوتا كورولا والجيل الثاني من بريوس.
ويأتي هذا الاستدعاء من قبل أكبر شركات صناعة السيارات اليابانية، بعد أربعة أسابيع فحسب من قيامها باستدعاء أكثر من سبعة ملايين سيارة حول العالم من بينها موديلات من كورولا وكامري على خلفية أعطال في مفاتيح غلق النوافذ.
وأكد جويوتشي تاشيكاوا المتحدث الرسمي بشركة تويوتا لبي بي سي أن المشكلة المتعلقة بعجلة القيادة هي عدم وجود صلابة كافية في محورها.

وأضاف شارحا أن هذا يحدث لأن المحور المسنن الذي يقوم بتوصيل الحركة إلى جهاز نقل الحركة (جيربوكس) ربما يتآكل بمعدل أسرع في حالة تكرار إدارة عجلة القيادة إلى مرحلة الإغلاق (أقصى اليمين أو اليسار) أثناء القيادة بسرعات بطيئة.
وقال : وهذا قد يسبب رد فعل عنيف يؤدي لتآكل أسنان المحور بمرور الوقت مما ينتج عنه فقدان القدرة على التحكم في عجلة القيادة.


ولكن تاشيكاواعقب أنه لم ترد حتى الآن أية تقارير تفيد بوقوع حوادث بسبب هذا العطب.
ويعد الاستدعاء الذي تضمن 75 ألف سيارة في المملكة المتحدة هو الأخير في قائمة استدعاءات الشركة في السنوات الأخيرة.
كانت سمعة شركة تويوتا قد تضررت بشده في عام 2009 بعد قيامها باستدعاء 12 مليون سيارة ودفعها الكثير من الغرامات من خلال وكلائها بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن وقتها وتحاول الشركة صانعة السيارات اليابانية استعادة سمعتها وثقة المستهلكين بها بعد الأزمة التي أجبرتها على الاعتذار لعملائها.
ولكن جهودها في هذا الإطار تباطأت خلال الأسابيع القليلة الماضية، بسبب قيامها باستدعاء مايقارب العشر ملايين سيارة.
ورغم هذا يؤكد المحللون أن الاستدعاءات الأخيرة، تعد استدعاءات طوعية جاءت برغبة الشركة، وبالتالي فهي لن تؤثر على سمعتها كما حدث في عام 2009.

ويقول كويشي سجيموتو المحلل بمجال السيارات في بنك bnp باريبا في طوكيو : لا أحد يمكن أن يصل إلى الكمال، والسيارات في هذه الأيام شديدة التعقيد، والشركة تتخذ التدابير المناسبة لإصلاح المشكلات، ولهذا فأنا لا أعتقد أن هذا يمكن أن يسبب أضرارا حقيقية في سمعة تويوتا.



منقول