الموضوع: هل ضروري للانسان عشان يكون مبدع ان يلجا للالحاد

على فكرة انا داخل اتساءل .. بالفعل .. صاحب الموضوع اقر بكلمة الحاد في عنوان موضوعه .. و في السياق استشهد بقول بلال فضل .. و عاد ليتساءل ؟! .. بختصار .. و ارجوا ان يجيب صاحب الموضوع .. هل بلال فضل ملحد ؟ .. و ماهو السند الشرعي لاستنتاجك ؟ .. و هل من الشرع اقتباس جمل او كلمات عن الشخص بدون مواجهة او مراجعة لفكره .. قبل تقرير حكم قاسي مثل هذا الحكم ؟ و من له الحق في اصدار مثل هذه احكام .. ام هي متاحة للجميع ؟

لاحول ولا قوه الا بالله
ولا اله الا الله والله اكبر
اللهم اهدنا واهدى بنا واجعلنا سبيلا لمن اهتدى ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
اللهم امين

سبحان الله ...فالعجب كيف يحبط الشرك الاعمال التى هى بحد ذاتها حسنة خيرية ، والله لايضيع للانسان مثقال ذرة من خير او شر كما جاء فى قوله تعالى (( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه))
فعدل الله اجل من ان يجعل المشرك الذى يفسد فى الارض كالمشرك الذى يعمل الاعمال الخيرية.

ومعلوم ان كلمة (من) عامة تعم المؤمن والمشرك؟؟

فايات الله صريحة فى فرقانه ومنها

((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ))

((وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))

((وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ))

((أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ﴿١٠٥﴾ ))

فالشرك بالله والكفر باصول الدين من منزلة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر ، يفسد الانفس البشرية ويدنسها دنسا لاتفيد معه الاعمال البدنية فى ازالته وتزكية الانفس منه ،بل تكون كقليل من الماء او نقط من العطر تلقى فى مجتمع قذر فهل تفيد؟؟ فى تطهيره فضلا عن تطييبه!!!

واما قوله جل جلاله
(( (( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه))

فيجيب عنه العلماء بانه عام مخصوص بغير المشركين والكافرين فهم يجزون فى الدنيا على اعمالهم الحسنة كما فى قوله تعالى

(({ 11 - 31 } { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا * وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا * وَبَنِينَ شُهُودًا * وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا * ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ * كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا * سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا * إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ * فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ * سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ * عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ * وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ } ))

وقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

""" يُؤْتَى يَوْم الْقِيَامَة بِرَجُلٍ عَظِيم طَوِيل , فَلَا يَزِن عِنْد اللَّه جَنَاح بَعُوضَة """---------> , اِقْرَءُوا : { فَلَا نُقِيم لَهُمْ يَوْم الْقِيَامَة وَزْنًا }

فاين عدل الله جل جلاله فى ذلك ؟؟ ويقول ان كل اعمال ابن ادم من خير او شر توضع فى الميزان يوم القيامة فاذا وزنت اعمال المشرك الحسنة مع شركه وما له من سوء التاثير فى تدنيس نفسه بالسيئات ،فيحبط عمله الحسن امام سيئاته اى لايرى له تاثيرا فى النجاة من العذاب ودخول الجنة فكان لاوجود لهذه الاعمال
كما بين الحق تعالى فى كتابه ان عذاب الكفار فى النار يتفاوت بحسب اعمالهم وماكان لها من التاثير فى انفسهم الا انها لاتبلغ درجة اقل المؤمنين عملا صالحا لان من مات على الايمان الصحيح لابد ان تكون عاقبته الخروج من النار اذا عذب فيها بمعاصيه ، ثم يدخل الجنة اما من مات كافرا فبئس المصير

{إِنّ الّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً }

{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِي رَبّهِمْ فَالّذِينَ كَفَرُواْ قُطّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مّن نّارِ يُصَبّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ* يُصْهَرُ بِهِ

مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ* وَلَهُمْ مّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ* كُلّمَآأَرَادُوَاْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا مِنْ غَمّ أُعِيدُواْ فِيهَا وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ}

{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا }

ده يافندم كان ردى بالنسبة لتسائل حضرتك اللى كررته اكتر من مرة عن ازاى واحد غير مؤمن بالله (او مؤمن بطريقته الخاصة ّ!!!) يعمل خير ويبقى مصيره النار

بالنسبة بقى لموضوع تكفير الناس لو قريت كل المشاركات بتعمق هتلاقى انى محدش من الاعضاء الكرام كفر حد
وقال ده كافر ولو حد حتى قال كده قدام حضرتك ،رد عليه بكلام الحبيب المصطفى وسيد خلق ادم


((عن ابن عمر، أن رسول الله قال: «إذا سمى الرجل الآخر كافرا، فقد كفر أحدهما، إن كان الذي قيل له: كافر، فقد صدق صاحبه كما قال له؛ وإن لم يكن كما قال، فقد باء الذي قال بالكفر». ))

ولو حتى اللى قدامى غير مسلم ، الرسول صلى الله عليه وسلم خير قدوة لينا هو وصحابته رضى الله عنهم وارضاهم فى علاقتنا مع غير المسلمين ومواقف كثيرة لاتعد ولاتحصي

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ قَالَ إِنِّي لَمْ أُبْعثْ لَعَّانًا وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً. رواه مسلم ( 12/494).

فما ظنك برحمة النبى الامى (صلى الله عليه وسلم )الذي غير مسار جيش باكمله من طريق سهل الى طريق صعب بين الجبال لكيلا يروع كلبة وضعت

فكيف تظن برحمة الله ببنى ادم مؤمنين وكفار ولكن لا يحجبك رؤية رحمته عن رؤية عدله

واحب ان اختم قولى
بقول الحق جل جلاله

{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنْ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ}

صدق الله العظيم