عندما اعتنقت الإسلام منذ أكثر من إحدى وعشرين سنة، بدا لي أنه مامن مسلم التقيته إلا وكان تواقاً ليتحدث إلى حول خصوصيات ذات حساسية يعدّها جزءاً لا يتجزأ من العقيدة والدين.
كنت أرتاب في كثير مما يقال لي، ولكني حينذاك لم أكن أمتلك الوسيلة التي أتأكد بموجبها من صحة ما يقال.

قيل لي في مناسبات عديدة:


_ إن علي أن أرتدي ملابس شرق أوسطية، وألا أسمع موسيقا،

_ وأن أردد الدعاء والابتهالات كلها بالعربية، وألا أصفّر، وأن آكل بيدي

_ ولا أستخدم أدوات الطعام،

_ وألاّ يكون عندي تلفاز، وألا أرتدي ربطة عنق، وأن أعمل على إسقاط الحكومة الأمريكية عندما تتاح الفرصة،

_ وأن المرأة لا تستطيع مغادرة بيتها إلا بإذن زوجها، ولا تصوّت في الانتخابات، ولا يجوز لها العمل خارج البيت، وأنها لا ينبغي أن تحصل على إجازة قيادة سيارة، وأن الديمقراطية حرام،


_ وأن عليّ تغيير اسمي إلى اسم عربي، وأن استهداف المدنين مسموح به في الجهاد،

_ وأن ارتكاب المرأة للزنى هو أسوأ من ارتكاب الرجل له. وكثير مما يجب أن أفعله وما يجب ألا أفعله تدعمه ببراهين واهية غير مقنعة

((( ولو لم أكن أخذت ديني عن القرآن، ولو اعتبرت مثل هذه الادعاءات تعبر عن الإسلام حقيقة، لكنت قد تركت الدين بالتأكيد.” )))

كتب هذه الكلمات د/ جيفري لانغ

نبذة عن Jeffrey Lang من wiki لمن لايعرفه :

ولد جيفري لانج من عائلة كاثوليكية, درس أيضاً في مدرسة كاثوليكية, رغم أنه درس بمدرسه كاثوليكيه طوال سنوات حياته، بعد حصوله على الدكتوراه في
الرياضيات وبعد سنوات من التدريس في جامعة سان فرانسسكو، في بدايات 1980، تعرف د.لانغ على عائله مسلمه توطدت به علاقه صداقه. لم يكن الدين محل نقاش بينهم ولكن كان يسأل بعض الآسئله عليهم. العائله المسلمه لم يكن لديها الكثير من الأجوبه وواجهت وقتا صعبا في الرد، إلا أنهم أعطوه نسخه مترجمه من القرآن

قرأه د.جيفري لانغ بعد فترة لفضوله، وبعد قراءة القرآن أسلم ، ويؤكد د.لانغ أنه يجد راحة روحية كبيرة بصفته مسلم.
.