لاحظت منذ ان بدأت تنتشر سيارات المينى باص فى القاهرة ان منها صناعة غبور
و قد تفحصته جيدا فوجدت الاتى :
انه يستخدم شاسية ميتسوبيشى و يقوم فقط بتصنيع الهيكل الخاص بالباص عليه
و هذا امر عادى يفعله كثير من مصنعين الهياكل بمصر على اى شاسية اما الشىء الغير عادى الذى وجدته
ان مقدمة المينى باص و مؤخرته ليست مصنعة من الصاج بل مصنعة من مادة خطيرة و اصبحت محظورة دوليا و ملوثة للبيئة بسبب خطورتها الشديد على صحة الانسان و خاصة من يقومون بتصنيعها او استخدامها مباشرة و هذه المادة لها عدة اسماء فى مصر ( الفيبر جلاس او الالياف الزجاجية او الاسبستوس )
و حتى تتضح الصورة اكثر ان صناعة الاسبستوس كانت تتم فى كثير من البلاد الى ان اكتشفوا اصابة من يتعاملون معها بالامراض الخطيرة و قد اثبتت ابحاث ذلك
و على الفور توقفت الدول المتقدمة عن استخدام هذه المادة تماما و حظرها منذ سنين و لكن بمصر و الهند و بعض دول العالم الثالث القليلة مازلت تصنعها و تستخدمها بسبب سهولة تشكيلها و قلة تكاليفها .
ان الخطورة الاولى لهذه المادة فى استنشاق غبارها فهو عبارة عن دبابيس زجاجية دقيقة جدا لا تتحلل اذا تم استنشاقها و تخترق الشعب الهوائية و الرئة بشدة و تلتصق بها و لا تخرج و تتسبب فى حلات كحة مزمنه تنتهى بسراطن فى الرئة
الخطورة الثانية استخدمها فى الاوانى او ادوات الاكل فانها بذلك تتسرب الى المعدة بنسب تتزايد مع مرور الوقت و تؤدى ايضا الى سرطان بالجهاز الهضمى او فشل كلوى او كبدى و لا تترك الانسان الا بمرض مزمن فى كل احوال استخدامها
و هذه المادة للاسف منتشرة فى مصر و تستخدم فى الاتى
صناعة التند المعرجة و الاطباق الميلامين و تقريبا توجد هذه الاطباق فى معظم البيوت المصرية و فى معظم محلات الكشرى و كثير من المطاعم - و يصنع منها ايضا ادوات الحمام كالبنيوهات الفيبر و قواعد التواليت و خزنات المياة و بعض القوارب .
و تدخل ايضا فى صناعة تيل الفرامل للسيارات لذلك فمن الخطورة استنشاق غبار تيل الفرافل المتراكم على اطارات السيارات و خاصة عند تغيره
و هذه المادة تصنع منها مواسير المياة و الصرف وتستخدم لمد مناطق عديدة بمياة الشرب فى القاهرة و قد قامت الحكومة المصرية بتغير بعضها و تغاضت عن الباقى .
اما بالنسبة لاستخدامها فى تصنيع المينى باص فأن ذلك يضر بشدة القائمين على صناعتها كما ان اى صدمة لهذا الباص من الامام او الخلف يؤدى الى تكسرها الفيبر و تفتيته و توزيع غباره الخطير على من حوله و يصبح ملوث للبيئة
و الغريب فى هذا الموضوع انه منذ سنين قليلة كانت هناك سفينة فرنسية تحمل هذه المادة الخام فى حاويات و متجهه للهند للتصنيع هناك و اعترض مجلس الشعب وقتها على مرورها من قناة السويس بسبب خطورة المادة التى تحملها فى حين انهم يغضون الطرف على انتشارها فى مصر بل فى داخل بيوتهم .
و الى ان يتولانا الله برحمته ارجو من الاعضاء تجنب الاشياء المصنعة من مادة الاسبستوس
لان الكثيرين لا يعرفون خطورتها.