الدويقة تحت الحصار .. والصحة تحذر من الطاعون.. والأهالي يهددون بقطع الأوتوستراد إذا حولت الحكومة المكان لمقبرة جماعية 9/11/2008 10:36:00 AM
القاهرة - أحمد الليثي - منعت أجهزة الأمن دخول وسائل الإعلام - عدا الحكومية - إلى منطقة الانهيار في حي الدويقة، وحولتها إلي ثكنة عسكرية، فيما قالت تقارير صحفية ان احتقان أهالي الضحايا آخذ في الازدياد.
وقامت قوات الامن بالاعتداء بالضرب على الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية وطردتهم من المكان.
واعتبر أهالي الضحايا، الذين لم يتم استخراج جثثهم حتي الآن أن إجراءات تفريغ مكان الكارثة إلا من رجال الإنقاذ وقوات الأمن، ربما تكون خطوة تسبق ردم المنازل علي ما فيها من جثث تحت الأنقاض وتحويل المكان إلى مقبر جماعية لإنهاء الفضيحة الحكومية التي شهدها العالم علي فضائياته لمدة خمسة أيام كاملة، عجزت فيها أجهزة الدولة كاملة عن إنقاذ أو انتشال جثث الضحايا.
وقالت صحيفة المصري اليوم ان الغاضبين من أهالي المنطقة هددوا بتصعيد إجراءاتهم الاحتجاجية ضد أجهزة الدولة، وأن الخطوة الأولي منها سوف تكون بقطع طريق الأوتوستراد، وقالوا انهم لم تعد لديهم رغبة في الحياة بعد أن فقدوا ذويهم وترفض أجهزة الدولة، حتي تسليمهم جثثهم وترفض أيضاً تسليمهم الوحدات السكنية التي أعلنوا توفيرها.
وأرسلت وزارة الصحة لجنة خاصة، رشت مواد في الجو وأطلقت تحذيرات من خلال مكبرات الصوت أكدت فيها أن الاقتراب من مكان الانهيار والجثث يصيب بالطاعون القاتل.
وواصلت سيارات محافظة القاهرة رش كميات من الكيروسين في الجو، بعد أن اشتدت رائحة الجثث المتعفنة تحت الأنقاض.
واستقبل الأهالي هذه التحذيرات بسخرية، مرددين أنهم يريدون جثث أهلهم أو الموت إلي جوارهم.
وألقت أجهزة الأمن القبض علي اثنين من المواطنين بتهمة التعدي علي النائب حيدر بغدادي بالضرب، وتم الإفراج عنها بعد ساعتين فقط.
وطاردت القوات الموجودة داخل الكردون الأمني الذي يبدأ عند مدخل قسم شرطة منشأة ناصر، سكان المنطقة، ومنعوا تواجد السيدات أمام المنازل، وأصدروا أوامر بالدخول إلي بيوتهن.
وواصلت قوات الإنقاذ جهودا واستخرجت 8 جثث من تحت الأنقاض ليصل عدد القتلي حتي الآن إلي 69 قتيلاً، بينهم 3 جثث مجهولة، تسلمها بعض الأهالي علي أنها لأبنائهم وحصلوا علي تصاريح بدفنها.
واستمرت الجرافات العملاقة في عملها بعيداً عن الصخرة الضخمة التي تجمع إلي جوارها عدد من أفراد الدفاع المدني والإنقاذ في انتظار تفتيتها واستخراج الجثث الموجودة في المنازل الواقعة أسفلها، في حين واصل أقارب المفقودين البحث عن جثثهم مستخدمين أدوات بدائية، ورفضوا الاستجابة لتحذيرات وزارة الصحة من تفشي مرض الطاعون والكوليرا.
وأكدوا أنهم سيموتون بإهمال الحكومة، إذا نجوا من الطاعون.
المفضلات