أزمة الأخلاق الضائعة وتدني مستوى الحوار وتسفيه واحتقار آراء الآخرين (دعوة للنقاش)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لسة بقرأ في موضوع على مدونة تقنية شهيرة بخصوص موبايل سامسونج نوت 3 وبعد انتهاء الموضوع لقيت تعليقات كتير قلت أقرأها ممكن أستفيد منها ولكني ذهلت من التعليقات اللي كلها تقريبا شتيمة واستهزاء وتحقير بين محبي سامسونج وأبل ولفت نظري أن بعض أصحاب هذه التعليقات من متعصبي سامسونج بيقولوا عن المتعصبين لأبل "خرفان أبل" !!!
ضحكت في نفسي لما لقيت عدوى "الخرفان" وصلت السعودية ودول الخليج بس بدل ما هي في السياسة المرة دي في التكنولوجيا والموبايلات !
وموضوع النقاش هنا هو:
ما السبب في تدني مستوى الحوار بيننا إلى هذه الدرجة المزرية لدرجة أننا نحول أي نقاش عادي قد يتعلق بالمقارنة بين نوعين من أنواع الموبايلات إلى عراك وشتائم وتسفيه وتحقير واتهامات ورمي بالجهل والتخلف ... إلخ بالرغم من أن كل طرف من الطرفين ليس له علاقة لا بشركة سامسونج ولا بأبل ولن تنفع أي من الطرفين أي شركة من هذه الشركات بشيء ولن يستفيد منها أي إفادة سوى استخدام هذا الموبايل الذي دفع ثمنه من عرقه وقوته ؟!
الموضوع الثاني هو :
ما الحلول الممكنة للقضاء على هذه الظاهرة ومحاولة التشبه بغير العرب وغير المسلمين الذين - غالبا - يكنون لبعضهم كل الود والاحترام في المناقشات كما نراه عند تصفحنا لمواقعهم ومنتدياتهم وتعليقاتهم على الرغم من أننا أولى بهذه الأخلاق منهم لأنها أخلاقنا نحن المسلمون أولا قبل أن تكون أخلاقهم ؟؟
كيف يمكن أن نصل إلى ما وصل إليه أسلافنا وأئمتنا كالإمام الشافعي رحمه الله فيما رواه عنه الإمام الذهبي عن يونس الصدفي حين قال: "ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة ثم افترقنا، ولقيني فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟!"
ملحوظة: أرجو عدم تحويل هذا الموضوع نفسه إلى ساحة عراك !!
