مقترح لعداد التاكسي المعطل في القاهرة منذ خُمس قرن من الزمان
مقترح لعداد التاكسي المعطل في القاهرة منذ خُمس قرن من الزمان
نبذة تاريخية عن عداد التاكسي بالقاهرة:
يعتبر نظام العداد بتاكسي القاهرة الكبرى من أقدم أنظمة العداد في العالم أجمع بل قد يكون قد سبق بعض الدول الغربية في ذلك
بل إن النموذج المصغر لتاكسي القاهرة يقبع في بعض متاحف العالم
وإستمر العمل به من أيام الملكية حتى عصر الثورة
وظل الإهتمام به حتى منتصف الثمانينات
وكلما إرتفعت أسعار الوقود تقوم وحدات مرور الأجرة بالقاهرة بوضع تعريفة جديدة للعداد
ثم جاءت التسعينات وبدأ الأمر يخرج عن السيطرة
وهنا عقمت أرحام المصريين أن تلد ذلك الفذ الذي يستطيع أن يعدل في تعريفة عداد التاكسي لتناسب التغير في الأسعار والتضخم في الإقتصاد
وبدأت قصص المشاجرات بين سائقي التاكسي الذين بدأو يطلبون أعلى من العداد مع ذلك الزبون الذي يريد أن يدفع ما حدده العداد
وإنتشرت تلك القصص وأصبحت معتاده
والمسئولون ما زالوا في سباتهم العميق
ثم إرتفعت أسعار الوقود مرة تلو مرة تلو مرة حتى أصبحت تعريفة العداد القديمة مضحكة
وبدأ سائقو التاكسي بإغلاق العداد وتكفينه بخرقة صفراء فاقع لونها
ومازال صباح المسئولين رافضا أن يطلع وشمسهم في كسوف مستمر
وعندما ظهر على السطح إستغلال بعض سائقي التاكسي لبعض السياح الأجانب وطالب الناس على هذا الأساس ببعث عداد التاكسي
إمتنع محافظ القاهرة وإستبدل ذلك بحل آخر وهو إنشاء تاكسي سياحي يسمى تاكسي العاصمة لراحة أمزجة فخامة السياح !!!!!!!!!
أما غير القادر من المصريين فلهم الله
وجاءت آخر الأخبار أن وحدات مرور الأجرة بالقاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة والقليوبية) منذ بداية سنة 2008 ميلادية توقفت عن معايرة عدادات التاكسي لكل تاكسي يقوم بتجديد رخصته إعترافاً منها بعدم جدواه وتقصيراً للوقت الضائع في إختبار معياره في كل تاكسي عند تجديد الرخصة بلا فائدة
ثم سرت إشاعة قوية أنا محافظ القاهرة ينوى تعديل التعريفة لتناسب أسعار العصر وتمنع الخلافات وتساهم في سريان المرور وليتم تطبيق قانون المرو الجديد بقلب جامد على كل من طلب أجرة أعلى من العداد (هذا البند بالفعل في قانون المرور الجديد ومازال في ثلاجة القوانين حتى الآن لأنه لا يصلح للتطبيق بدون عداد!!)
وكالعادة ستنبثق لجنة من لجنة من لجنة من لجنة حتى ندخل الجنة
المهم مع هذه الإشاعة يجدر بنا أن نضع مقترح للقيمة الصحيحة المناسبة لعداد التاكسي الحالي:
يتم الحساب في عداد التاكسي بطريقة البنديرة ثم العد مع الكيلومترات المقطوعة
* البنديرة هي القيمة التي تدفع فور ركوب التاكسي ولو كان طول المشوار مئة متر
وبعد كيلومتر يبدأ العداد في العد
* كل كيلومتر بعد أول كيلومتر يدفع له قيمة ثابتة
* الإنتظار في حالة إنتظار الزبون يحتسب قيمة عن كل عشرة خمسة دقائق مثلاً
والعداد الديجيتال الحديث والموجود في كثير من السيارات التاكسي بالقاهرة من الممكن ضبطه ليقوم بكل ذلك آلياً
لذلك فمقترحي هو:
سعــــــــــــــــــــــر البنديرة = 3 ج (ثلاثة جنيهات) لكل مسافة أقل من كيلو متر واحد
سعر كل كيلومتر بعد البنديرة = 1 ج (جنيه واحد)
الإنتظار لكل خمسة دقائق = 2 ج (جنيهان)
وإن كنت سمعت أن التعريفة ستكون أعلى من هذا المقترح ولكني أرى أن هذا الأمر يحتاج لآلية مستمرة للتقييم لتغييره مع كل ما يستجد من تغير أسعار الوقود وخلافه
وهذه الآلية تحدثت عنها في نهاية موضوع ذو صلة:مقترح لحل الأزمة المرورية الناتجة من مشكلة تاكسي القاهرة الكبرى القديم المظلوم
ويظل سؤال يحيرني سأضعه في إستطلاع:
لماذا يصر المسئولون على تجاهل حل مشكلة عداد التاكسي بالقاهرة حتى الآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟