[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

[mark=#ffff00]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله [/mark]


[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

وبعد إخوة الإيمان والإسلام

علمنا الصادق المصدوق أنه لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربع ٍ عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ

وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ


فالعمر سنسأل عنه وسنسأل عن الشباب ( كأهم فترة في العمر ) , فسل نفسك أخي في الله كيف ستجيب يوم القيامة

وعاهد نفسك من الآن ألا تضع وقتا في غير طاعة لله , واقرأ معي حبيبي في الله قول الإمام الشاطبي رحمه الله

وعش سالما صدرا وعن غيبة فغب ... تحضر حظار القدس أنقى مغسلا

وهذا زمان الصبر من لك بالتي ........ كقبض على جمر فتنجو من البلا

ولو أن عينا ساعدت لتوكفت ................ سحائبها بالدمع ديما وهطلا

ولكنها عن قسوة القلب قحطها ........ فيا ضيعة الأعمار تمشي سبهللا


ومن هنا إخوة الإسلام رأيت أن نكمل ما بدأناه من الحديث عن الأسوة الحسنة من رسل الله عليهم

أفضل الصلاة والسلام والذين قال عنهم الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم أولئك الذين

هدى الله فبهداهم اقتده
, وصحابة الحبيب
أفضل البشر بعد الأنبياء والمرسلين

ووضعت لحضراتكم روابط الموضوعات السابقة لتتم الفائدة وسنكمل عليها إن شاء الله تعالى

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

فضلا اضغط على الرابط ليتم الإنتقال إليه مباشرة



[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

سيدنا أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

وسنتحدث اليوم بمشيئة الله عن الصحابي الذي قال عنه النبي أنه من الثلاثة الذين تشتاق إليهم الجنّة

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا ربنا إنك رؤوف رحيم

وصل اللهم وسلم على الحبيب محمد وءاله أجمعين

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]



( 1 )

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

يحكي سلمان قصة إسلامه للنبي ويقول : -

كان أبي دهقان في قريتنا في مدينة أصفهان، وكان أبي أغنى أغنياء هذه القرية، وكان أعلم ما في منزله،

وكان يحبني حبا شديدا حتى ملكت عليه قلبه، فمنذ أن ولدت وأنا أحب الناس إلى أبي، حتى كان يخاف علي فيحبسني في البيت يعملني كما تعامل الجواري

" دهقان تعني سيد ورئيس القبيلة"، انظروا إلى الوضع الاجتماعي الذي تربى فيه سلمان؟

انه لم يكن يعيش عيشة صعبة مرهقه فضحى بها ولكنه كان يعيش عيشة منعمة،

كان مرفه، غني جدا، مدلل جدا، محبوب جدا، من يضحي بكل هذا؟، وكان أبوه يخاف عليه كما يخاف أهالي الفتيات الصغيرات عليهن

ولا يتركونهن في البيت لأنهم يخافون عليهن،


فبدأ أبوه يعامله هكذا خشية أن يحدث له مكروه إذا تركه.
يقول "ومع ذلك كنت مجوسيا موغلا في المجوسية،

حتى جعلوني قيما على النار" يعني أن عبادة النار بالنسبة له شيء عظيم جدا في حياته،

فهو من جعلوه مسئول عن المحافظة على إشعال النار دائما، "وظل الأمر بي هكذا، وكان لأبي ضيعة، فكان يرعاها ويتولاها،

فلما كان يوم من الأيام شغل عن الضيعة" أبوه كان عنده عزبة بها شجر ونخل و..الخ، وهو لم يكن يجل سلمان يفعل هذه الأشياء بيده فهو مدلل جدا،

يصرف المال فقط كما نرى شباب كثيرة تفعل هذا هذه الأيام، فقال الأب "يا بني شغلت اليوم عن الضيعة فاذهب أنت وراعها"،

من هنا ستبدأ القصة، وانظروا كيف يقود الله خطوات بني آدم، إذا نظر كل واحد إلى حياته سيجد أن الله قد قاد خطواته في أوقات كثيرة

وكيف دارت الأيام حتى وصلت لما أنت فيه، كما فعل الله مع سيدنا موسى وقال له ... ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى.

يقول "فخرجت إلى الضيعة، فبينما أنا في الطريق رأيت كنيسة من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم

وهم يتعبدون فأعجبني ما يفعلون وتعلقت بهذا الذي يفعلون


فتركت الضيعة ودخلت عليهم كنيستهم وظللت استمع وأراقب فوجدت أن لهم اله يملك الكون وما فيه

" نوازع الفطرة،
هناك ناس كثرة في الغرب ملحدين ليس لهم اله يقولون أنهم لا يعتقدون في أي شيء فتقول أنهم لم يصل إليهم الدين

لماذا تحاسبهم يا رب؟
ولكن بداخل كل بني آدم فطرة تناديه إلى رب العالمين،

لا تعتقد أن هناك بني آدم في هذه الدنيا ليس بداخله هذا الشيء ايا كانت جنسيته أو الزمن المتواجد فيه،

فطرة الله التي فطر الناس عليها، فسلمان الشاب الصغير الذي يعبد النار تعلق بهذا المعنى،


يقول "فأعجبني ما يفعلون فنسيت الضيعة وتعلقت بهذا المكان وجلست معهم حتى غربت الشمس ثم عدت إلى أبي،

فقال ماذا فعلت في الضيعة؟ فقلت ما ذهبت الى الضيعة،

قال فأين ذهبت؟ قال وجدت قوم يعبدون الله في كنيسة فأعجبني أصواتهم وكلامهم وأرى أن دينهم خير من ديننا،

فقال له أبوه أبدا، دينك ودين آبائك خير، هو الحق، فقلت له لا الله،هذا هو الخير،

فما كان من أبي إلا أن حبسني في البيت وقيدني وربطني ومنعني من الخروج


خشية أن أعود إليهم واترك ديني، لكني كنت قد شغفت بالحق" انظر إلى هذه الكلمة "قد شغفت بالحق" لقد تعلقت وأريد أن اصل إلى الحق،

يقول " ربطني أبي لكني أرسلت إلى هؤلاء اللذين في الكنيسة أقول لهم أين يقع اصل هذا الدين؟ فأرسلوا إلي أنه دقائق ولكنها،

فأرسلت لهم إذا تحرك منكم أحد إلى بلاد الشام فأخبروني فإني ذاهب معكم"

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

سيترك كل هذا المال وهذه الحياة المرفهة لإرضاء الله،
وهو الأولى،

فهو نموذج فريد لتعلم أن الإسلام غالي، لكن فتاة ترتدي الحجاب؟ صعب،

تصلي في المسجد؟ لا،
أنزل من بيتي لأصلي في المسجد؟ بيني وبينه خمس دقائق ولكنها ثقيلة علي،

سلمان سيظل على رجليه عشرين سنة ليصل إلي الحق وأنت لا تريد أن تبذل خطوات لمدة خمس دقائق


[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

[mark=#55ff00]يتبع إن شاء الله[/mark]

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

[mark=#ffff00]اللهم صلّ على محمد وعلى ءاله وصحبه وسلّم [/mark]


[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]