نتكلم بجد شوية

مشكلة الداخلية في حد ذاتها اكبر من اي شأن سياسي رغم ارتباطها الوثيق بيه

احنا بنتكلم عن جهاز كان بقى له سنين طويلة كان مكرس بصورة كاملة للأمن السياسي و سقف صلاحياته عالي جدا جدا جدا مع اهتمام بسيط اوي بالامن الجنائي و ده خلاه بنى عقيدة خاصة بيه عند كل افراده انهم فوق الناس ( ايا كان الهري اللي بيبرروا بيه لنفسهم ده )

بعد ما تلقى الضربة الموجعة اياها في يناير و انكسر نوعيا و نفسيا نوعا ما كان ده احسن وقت ممكن لفرمتته

لكن اللي حصل انه تحت اشراف قيادات الجيش تم اعادة بناؤه فورا سواء كعدة و سلاح او كتدريب او كعقيدة بصورة هدفت بشكل اساسي لعدم حدوث الضربة الموجعة تاني و في نفس الوقت تم اهمال الجانب الجنائي تماما و كعقاب للناس اللي قامت بالضربة الموجعة دي (الشعب + كل ثوار يناير) عشان ما يفكروش فيها تاني و بالتالي يفضل الجهاز ده يقوم بدوره القديم المطلوب منه و زيادة

الكلام ده حصل باهتمام بالغ من فبراير 2011 لحد يونيو 2013 لما حانت اللحظة المناسبة بما فيه السنة بتاعة الاخوان (خصوصا مع انسياق الاخوان في سنة حكمهم لنفس النغمة بتاعة دعم الشرطة و تشجيعها للعمل من تاني و الاشتغالة اللي شربوها لحد اخر نقطة دي)

الناتج دلوقت ان عندنا جهاز لا يهتم بالجانب الجنائي بالمرة و غير مدرب عليه من الاصل , عقيدة فاسدة حتى النخاع سواء سياسيا او جنائيا او كأساليب عمل , و في الخلاصة شغال جهاز امن سياسي خاص و ولاؤه الكامل و بالكامل لدولة مبارك و عداؤه الكامل و بالكامل لأي حد او فصيل شارك في علقة يناير , في نفس الوقت هو شايف فئة كبيرة من الشعب بتأيده على ما هو عليه , و بالتالي فمافيش عند حتى ظباطه الصغيرين اي احتمال انهم غلط , اللي ضدهم الارهابيين و الطابور الخامس (العملا) بس , لأ ده وصل بيه الامر انه اختزل الوطن في نفسه , فاصبح الاعتراض عليه خيانة للوطن , و طبعا نفس العقيدة دي عند باقي مؤسسات دولة مبارك الامنية اللي بتحكم دلوقت

الجهاز ده مش هايشتغل جنائي تاني , و مش هايراعي حقوق انسان ولا بتاع في اي حد مالوش ضهر
و البلطجية اللي ماليين البلد في الحقيقة شغالين او موالسين مع ناس من الجهاز ده سواء بصورة فردية او بصورة ممنهجة

و كل ده جزء من عقاب ربنا بصراحة

اللي مش عاجبه كلامي يعتبر نفسه ما قراش و ما يوجعش دماغه