كارثة الدويقة..اعتصامات واشتباكات وشقق المنكوبين تكشف فساد المحلياتمحيط: اعتصم ما يزيد على 50 سيدة وأطفالهن داخل حي منشأة ناصر، وسط حصار من جنود الأمن المركزي، للمطالبة بحقوقهم في الحصول على وحدات سكنية بديلة عن منازلهم التي أجبروا على إخلائها بالقوة.
فيما كشفت مصادر في قطاع أمن القاهرة عن أن تقريرًا سيصدر قريبًا حول ما تردد عن رشاوي يتلقاها مسؤولون بحي الدويقة والمحافظة لتسليم المتضررين وحدات سكنية، مشيرة الى أن إجراءات ستتخذ ضد مشتبه بهم، من بينها القبض عليهم وإحالتهم إلى النيابة.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن إحدى المعتصمات قولها:" إن مسؤولي الحي ومحافظة القاهرة تعمدوا خداع الأهالي، إذ منحوهم خطابات تؤكد استحقاقهم الوحدات، وعندما توجهوا لتسليم العقود طردهم الموظفون"، وجددت المعتصمات اتهام موظفي الحي بالفساد والمماطلة في منحهم الشقق إلا مقابل رشاوي.
وأخلت المحافظة والحي أمس حوالي 20 عشة ومسكنًا على حافة الجبل بالقوة، وقال الأهالي:" إن بعضهم تعرض للضرب من قبل الأمن لدى اعتراضهم على الإخلاء"، وقالوا أيضًا إن الأمن هددهم باعتقال المعارضين بتهمة مقاومة السلطات.
وواصل تجار الخردة هجومهم على انقاض المنازل، وأصيب 3 أشخاص سقطت عليهم صخرة أثناء مشاجرة على "الخردة" وطاردت قوات الأمن بعض هؤلاء وقبضت على عدد منهم.
ونفت مصادر في قطاع أمن القاهرة، ما نشر عن مصرع ضابط إثر سقوط صخور عليه من جبل المقطم في منطقة عزبة بخيت ، وأكد أن هذه الواقعة شائعة كاذبة.
ونقلت صحيفة "البديل" عن شهود عيان قولهم:" إن بعض المواطنين هددوا محمد الحملاوي، نائب المحافظ ونائب رئيس الحي، أثناء تفقدهما موقع الانهيار الجديد بالأسلحة البيضاء، احتجاجاً على عدم حصولهم علي خطابات تسكين حتى الآن"، وهو الأمر الذي عالجه المسئولون بصرف خطابات تسكين فورية للمواطنين.
وقد امر نائب المحافظ بوقف عمليات الإزالة بعد هدم المنازل علي بعد 50 متراً فقط بعد أن كان مقررا إزالة المساكن الواقعة علي بعد 150 مترا من الجبل، وهو الأمر الذي أثار رعب السكان، خاصة بعد الأنباء التي ترددت عن وجود خلل في طبقات الجبل قد يؤدي إلي انهياره مرة أخري.