خلافات أوروبية بشأن نقل رينو بعض أنشطتها إلى فرنسا
---------------------------------------
اندلع النقاش مرة أخرى بشأن السياسة الحمائية التي تنهجها فرنسا وذلك عقب انعقاد القمة الأوروبية في بروكسل حول كيفية التعامل مع الأزمة الاقتصادية.
واحتدم النقاش بعد أن أفادت الأخبار أن شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات ستنقل بعض أنشطتها من سلوفينيا إلى فرنسا لخلق 400 فرصة عمل لصالح العمال الفرنسيين.
وقالت المفوضية الأوروبية إنها ستطلب توضيحات عاجلة من الحكومة الفرنسية بشأن هذه الأنباء التي تأتي بعد أسابيع من موافقة الاتحاد الأوروبي على منح الحكومة الفرنسية مساعدات إلى صناعة السيارات فيها.
وقد يحجب خبر نقل شركة رونو بعض أنشطتها إلى فرنسا تعهد الاتحاد الأوروبي بمضاعفة مساعداته البالغة 50 مليار يورو إلى بعض الدول التي تعاني متاعب وغير المنتمية إلى منطقة اليورو.
وكذلك، قال قادة في الاتحاد الأوروبي إنهم سيقدمون ما يصل إلى 75 مليار يورو أي نحو 102 مليار دولار أمريكي كقروض في محاولة منهم لدعم ميزانية صندوق النقد الدولي لتصل إلى 500 مليار دولار.
لكن الاتحاد الأوروبي رفض الدعوات الأمريكية بمزيد من الإنفاق على الاقتصادات الوطنية في الاتحاد.
خلاف
------
وتقول أوانا لانكيسكو، مراسلة بي بي سي في بروكسيل، إن الخلاف بشأن خطوة شركة رينو جاء في وقت سيء بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي الذي يدعو الولايات المتحدة واقتصادات دول أخرى إلى معالجة الأزمة الاقتصادية من خلال تفادي كل أشكال الحمائية.
واحتدم النقاش بشأن قرار شركة رينو بعدما أعلن وزير الصناعة الفرنسي، لوك شاطيل، في تصريح للإذاعة الفرنسية أن الشركة ستنقل جزءا من أنشطتها من سلوفينيا إلى مكان قريب من العاصمة باريس لخلق 400 فرصة عمل جديدة.
وقالت ناطقة باسم الشركة قال إنها تنوي زيادة إنتاجها في سلوفينيا وفرنسا وذلك بهدف سد العجز الحاصل في إنتاج سلوفينيا.
ونفت الناطقة الأخبار التي أفادت أن الهدف من هذه الخطوة هو التعهد بخلق فرص عمل جديدة في إطار مساعدة الحكومة الفرنسية لشركة رينو.
لكن مفوضية الاتحاد الأوروبي لشؤون المنافسة، نيلي كروس، قالت لبي بي سي إن الخطوة الفرنسية فاجئتها تماما وأنها ستطلب توضيحات من السلطات الفرنسية بشأنها.
(آخر تحديث: السبت 21 مارس 2009 )
المفضلات