تأكيدا لكلامكم
سنة 1989 اتعرضت لحادث انقلاب سيارة في الاراضي السعودية في طريقي للكويت من مصر (بري)، ضابط مرور سعودي يدعى "نافع" عرض علينا الاقامة في الفيلا الخاصة بيه انا واهلي لحين تعافي اختي وخروجها من المستشفى بعد ما اتصابت اصابات شديدة
وبالفعل اقمنا عنده لمدة 10 ايام في بيته وكل يوم يخلي اهله يعملولنا فطار وغدا وعشا مندي وكبسة وحاجات من هذا القبيل كأننا قاعدين في فندق 5 نجوم, ومقيمين اقامة كاملة في غرف منفصلة بحمامات و تكييف وخلافه مش ناقصنا حاجة - وكل ده يطلع من ضابط مرور اللي المفترض فيه الغطرسة والوساخة وكل العبر
كانت المشكلة في ايجاد وسيلة للرجوع للكويت بعد دمار العربية
استدلينا على واحد سعودي (واحد مدني عادي) عنده عربية gmc كبيرة ومسافر بيها الكويت ومعهوش حد
طلب مننا 1500 ريال علشان يرجع بينا الكويت
كان كل اللي معانا وقتها 500 ريال عرضناهم كلهم عليه ورفض وقال يا 1500 يا بلاش، مع انه زي ما قلت كان راجع الكويت في جميع الحالات وفاضي ومش خسران حاجة حتى لو مخدش مليم، بس برضه رفض وكان قمة في الجشع وقلة الانسانية لان شكلنا وقتها اصلا كان يصعب عالكافر
رجعنا في النهاية مع ميكروباص ملاكي لسوريين اللي رضيوا ب 300 ريال بس وقبلها عرضوا يوصلونا بدون مقابل خالص
من ساعتها وانا مش بحب اعمم، كل بلد فيها الصالح والطالح بالفعل ومن الظلم تعميم الحالة على شعب بأكمله
بس الفكرة في نسبة الفساد الاداري اللي في البلد
وفي نسبة سيادة القانون وتطبيقه على الكبير قبل الصغير
دي الحاجة اللي ممكن تحكم بيها على بلد بشكل عام
وبصراحة في ما يتعلق بالفساد الاداري والمحسوبية والخيار والفاقوس في تطبيق القوانين هيبقى مصر والسعودية أسوأ من بعض
ربنا يصلح حالهم الاتنين
المفضلات