اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamed_hamdi مشاهدة المشاركة
وجهة نظر الحكومة ان رفع اسعار الخدمات مرة واحدة في نفس الوقت سينتج عنه تاثير تضخمي مرة واحدة و بعد شوية الناس هتتقبل الزيادة المتوقعة في الاسعار و ان ده هيكون احسن من رفع كل حاجة لوحدها لان كل رفع لخدمة بينتج عنه تضخم فوري فبدل مايبقى ٣ مرات تضخم يبقى مرة واحدة صادمة و خلاص على طريقة ضربة بالمرزبة و لا عشرة بالشاكوش. المشكلة ان الحكومة مرعوبة من رد فعل الشارع لكل هذه الزيادات مرة واحدة خوفا من تكرار احداث ١٧و ١٨ يناير ايام السادات و تحصل مظاهرات ضخمة ينضم لها الاخوان و مؤيديهم و ندخل في موال تاني خالص و ده سبب تاجيل قرار رفع اسعار الوقود رغم التخزين و الضغط الجامد على المحطات.
الضرب بالمرزبة لا يستقيم ! .. فحتى الطبيب المعالج يقسم دواؤه الى جرعات و ايام .. و الا يموت المريض ! .. الامر الثاني .. ان حلول الحكومات على تعاقبها .. يستهدف النيل من الطبة الوسطى دائما ! .. فطبقة الاغنياء لا تتأثر كثيرا برفع الدعم .. فالحقيقة ان تمويل الطبقة الفقيرة يتم على حساب الطبقة الوسطى لمجرد الابقاء عليها على قيد الحياة ! .. في حين تتأكل الطبقى الوسطى على مر السنوات .. و هي قاطرة اقتصاد اي مجتمع و مخزونه الثقافي .. بالتدريج لتدخل تحت مظلة طبقة ادنى .. اقول ان اي دعم لمحدودي الدخل .. من المفترض ان يرقى بهم للالتحاق بطبقة وسطى .. و غير ذلك هو عمل مسكن .. لا يقصد تنمية او نمو .. و ان الصحيح هو الحفاظ على المتوسط و الاضافة اليه لا الخصم منه .. ايضا بخصوص توقيت الرفع .. فهو عجيب ! .. فكثير من المشروعات الصغيرة و الوسطى و قد تكون الكبيرة ايضا .. تترنح الآن و من قبل .. بمحاولة البقاء على قيد الحياة .. تحت ضغط اقتصاد يعاني .. فتأتي الزيادة كرصاصة رحمة .. تقضى عليها و على مصدر رزق الكثير من المواطنين .. بالنهاية اقول .. ماهو جدوى الاعلان عن علاوات دورية اذا كانت الايدى تمتد لتسلبها و اكثر من قبل استقرارها بالجيوب !