قلاً عن: Mariam Salah

النهارده ركبت تاكسي ورحت مشوار الساعة 3
وأول ما جيت أنزل من التاكسي الرجل قال لي معلش لو سمحت ممكن أطلب منك طلب؟!
فهمت اللي فيها.. من بعد ما اتنصب عليا من تاكسي تاني قبل كده وطلعت القصة فاشوش.
المهم الرجل قال لي أنا ساكن في النزهة الجديدة وبنتي وقعت من البلكونة وهي في المستشفى دلوقتي في الطوارئ ومحتاجة عملية ضروري وأنا جمعت الفلوس كلها وناقص لي 165 جنيه على المبلغ المطلوب وبدأ يعيط وبعدين قام مطلع لي الفلوس اللي لمها عبارة عن كومة كتييرة من الفلوس كلها فئة 100 جنيه.
وقال لي أنا محتاجهم جداً وهديكي صورة من بطاقتي وهو بيعيط.. الصراحة اتأثرت بس أنا كنت واخدة قرار مع نفسي بعد ما حصل معايا عدة مواقف نصب إني يا أتأكد بنفسي يا إما بلاش علشان الفلوس تروح في مكانها الصحيح وللمحتاج بجد.
قلت له أنا مش هديك فلوس دلوقتي.. انت قول لي على اسم المستشفى واسم بنتك وهروح هناك النهارده بعد شويه أسأل عليها وادفعهم.
قال لي هي في مستشفى في الحجاز عند عمر افندي اسمها "سان بيتر" وبنتي في الطوارئ واسمها "سما إبراهيم".
قلت له خلاص هجيلكم النهارده هناك
ونزلت من التاكسي وأخدت رقم العريية "ل ن ر 674" وأنا من جوايا إنه نصاب بس كان بيعيط فقلت لنفسي عادي ممكن بيمثل ... المهم كان جوايا صراع إذا هو محتاج بجد يبقى حرام عليا ومش علشان اتنصب عليا سبقى نظلم الكل.
المهم فعلاً نزلت من ساعة ورحت مستشفى "سان بيتر" ومن جوايا بدعي إنه يطلع مش نصاب...
دخلت وسألت عليها قالولي مفيش حد هنا بالاسم ده خالص
رحت واحدة تانية بعدها بشارعين لأن واحدة منهم دولية والتانية تخصصي فسألت ... برضه مفيش...
المهم إني حزنت انه طلع نصب ... بس فرحت من قراري ده وإني اتحركت مش بمشاعري زاتحركت بعقلي المرة دي واتأكدت أكتر إن هو ده الصح...
وشكل كتييير من الناس اتحركوا ودفعوله من باب التأثر بدموعه..
ياريت بجد بعد قرصات كتيييير ممكن الواحد يحكيها علشان الناس تتعلم.. ياريت نتحرك في الاتجاه الصح ونضع الأموال في مكانها الصحيح ولمحتاجيها اللي بجد...
للأسف احنا بقينا في زمن مش كفاية انك تتأثر علشان تتحرك.. بقى لازم على أد ما نقدر نتحرى
وربنا يعافينا كلنا من شر النصابين وحيلهم