الموضوع: <<< مـدخـل إلى فـقـه الأولويـات >>>

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

[mark=#ffff00]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله [/mark]

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

[mark=#fcfc32]<<< [/mark][mark=#fcfc32]مـدخـل إلى فـقـه الأولويـات ( 1 ) >>>[/mark]

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

الإخوة والزملاء الأفاضل , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فقه الأولويات هو "العلم بالأحكام الشرعية التي لها حق التقديم على غيرها

بناء على العلم بمراتبها، وبالواقع الذي يتطلبها"

وقبل أن نتحدث في هذا الموضوع إليكم هذه الأمثلة عليه من أقوال العلماء

قال يحيى بن معاذ رحمه الله: لست آمركم بترك الدنيا،ولكن آمركم بترك الذنوب،

فترك الدنيا فضيلة وترك الذنوب فريضة،

وأنتم إلى إقامة الفريضة أحْوج منكم إلى الحسنات والفضائل.

قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: كل من كان في شيء من التطوع يلذُّ به

فجاء وقت فريضة فلم يقطع وقتها لذة التطوع فهو في تطوعه مخدوع.

وقال الذهبي: هنا مسألةٌ مُختلف فيها: هل طَلَبُ العلم أفضلُ، أو صلاةُ النَّافلة والتلاوة والذِّكر؟

فأما من كان مخلصًا لله في طلب العلم، وذهنُه جيد، فالعلم أولى، ولكن مع حَظٍّ من صلاة وتَعَبُّدٍ،

فإن رأيته مُجِدًّا في طلب العلم لا حظَّ له في القُربات، فهذا كسلان مهين،

وليس هو بصادق في حسن نيته،

وأما من كان طلبُه الحديث والفقه غِيَّةً ومحبَّةً نفسانية فالعبادة في حقه أفضل،

بل ما بينهما أفْعلُ تفضيلٍ، وهذا تقسيمٌ في الجملة

عن ابن عباس رضى الله عنه قال: لأن أعوُل أهلَ بيتٍ من المسلمين شهرًا أو جمعةً

أو ما شاء الله، أحبّ إلي من حجّة بعد حجة،

ولَطَبقٌ بدانقٍ أهديه إلى أخٍ لي في الله أحبّ إلي من دينارٍ أنفقه في سبيل الله - عزَّ وجلَّ .

عن أبي جحيفة قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سلمان الفارسي وأبي الدرداء

رضي الله عنهما.

فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء مبتذلة. فقال لها: ما شأنكِ؟

فقالت: إن أخاك أبا الدرداء ليست له حاجة في الدنيا. قال: فلما جاء أبو الدرداء قرب طعامًا

فقال: كُل فإني صائم. قال: ما أنا بآكلٍ حتى تأكل. قال: فأكل , فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء ليقوم.

فقال له سلمان: نم، فنام. فلما كان من آخر الليل قال له سلمان: قم الآن. فقاما فصلّيا

فقال: إن لنفسك عليك حقًا، ولربك عليك حقًا، وإن لضيفك عليك حقًا، وإن لأهلك عليك حقًا،

فأعطِ كلّ ذي حقٍ حقه، فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرا ذلك له فقال: " صدق سلمان".

عن عبد الله بن وهب: قيل لمالك بن أنس رحمه الله: ما تقول في طلب العلم؟

قال: حسَن جميل، ولكن انظر إلى الذي يلزَمك مِن حينِ تُصبح إلى حين تمسي فالزمْه

قال يحيى بن معاذ رحمه الله: الكيّس من عمال الله يلهج بتقويم الفرائض

والجاهل يُعنى بطلب الفضائل.

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

[mark=#ffff66]وسنتناول في المشاركات القادمة إن شاء الله تعالى متطلبات تقديم الأولويات ,

ومظاهر غياب فقه الأولويات , ونماذج لتقديم الأولويات من الكتاب والسنة[/mark]

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

[mark=#55ff00]يتبع إن شاء الله تعالى[/mark]

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]

[mark=#ffff00]اللهم صلّ على محمد وعلى ءاله وصحبه وسلّم [/mark]

[mark=#40ff00]<><><><><><><><><><><><>[/mark]