أنا أكتر من مرة أقرأ لحضرتك رد متعلق بمسألة الإيمان
مش هدخل في المسألة دي
ولكن ردًا على سؤالك
الحياة من صنع الإنسان ومن خياراته
عرض للطباعة
الكلام الذي اقتبسته حضرتك للاخ السابق في غاية الخطوره
وكأنه يلمز بأن الله ليس بعادل وهذا شيء خطير جدا .
واسمح لي أن ردك عليه فيه مغالطه.
الإنسان منا له اراداه وبهذه الاراده مع شيء من التوفيق او ( الحظ) وعوامل اخرى تتشكل حياته
وارأدة الله نافذه في ارادة الانسان بمعنى أن هذه الحياه التي شكلها الانسان لنفسه هو بإرادة الله وقوته وحكمته
والحكمه ربما تغيب عنا في وقت من الاوقات لكن تظهر فيما بعد
كأن مثلا شخص قد حرمه الله من المال لفتره من الزمن ( لحكمه يعلمها هو سبحانه) ثم بعد مرور
سنيين وسننين يصبغ الله عليه من المال فيستخدمه في غير موضعه فحينئذ يعلم الانسان ان الله
عندما منعه من المال منعه لحكمه هو يعلمها سبحانه.
فلا يصح ان نقول ان الحياه من صنعنا وخيارتنا وكانها بمعزل عن ارادة الله وهذا غير صحيح
إرادة الله فوق كل شيء
فالله الذي وضع قانونًا لكل شيء
وأعتقد أن الأخ hitman235 يقصد الأمور السيئة ( وهي من عند أنفسنا )
{أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165]
{مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: 79]
{ وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ...} [القصص: 47]
نحن لنا يد في أحوالنا
هي قوانين كونية لحياتنا الدنيا , والإنسان له الخيار
سوء حال الإنسان الذي ولد في بيئة صعبة هو بالأساس سوء وقع عليه من ظلم الإنسان
فنحن من نسيء إستخدام نعم الله فبتالي ندفع ويدفع غيرنا الثمن وهناك من سيحاسب
ماقيمة الجزاء إن كنا مجرد منفذين
القدر يفرض علينا بعض الأمور ( التي لا يد لنا فيها ولكنها سيئات أجدادًا لنا )
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
بخصوص مسألة الإيمان منقدرش نغير إيمان حد ولا ننتقده لعدم إيمانه أو لضعف إيمانه
نوضحله فهمنا وتصورنا لما نناقشه في أفكاره ونرد عليه بالحجج بالمنطقية ونسمع منه
فيه ناس كتير تعرضوا لمشاكل أفقدتهم إيمانهم بكل حاجة .
والله موضوع الايمان و ربطه بالحياة اللى بنعشها هيدخلنا فى متاهة مش هنعرف نخرج منها يعنى على سبيل المثال انا فى راى الانسان فى كل الاحوال مسير مش مخير اللى فى اشياء قليلة جدا يعنى انت مش مخير اللى فى الامور البسيطة زى انك امكانياتك (برده اللى ربنا فرضها عليك) تسمح بشراء عربية فى حدود مثلا 50 الف هتدور على الانسب لك فى الحدود ديه ظاهريا انت مخير بس عمليا انت مسير فى حدود ال 50 الف فقط او انك شغال مثلا كناس بتكنس الشارع ممكن تكون بتتقى ربنا فى شغلك و تقوم بيه على اكمل وجه او انك تاخد اتاوة من االناس علشان تنضف او تاخد اى فلوس من الناس اللى معدية على سبيل الشحاتة قيس على الامثلة ديه كل حاجة فى حياتك حتى الايمان انت صحيح مخير فى الايمان لكن ممكن يحصلك ابتلاء شديد جدا لا تتحمله اما بالنسبة للانسان و العيشة كله مش بايد الناس كله بايد ربنا بدليل ان العجينة اللى فى الدول اللى بره متقدمة و هى لا تلقى بالا لله و العجينة اللى هنا متخلفة وهى على كلامها بتتقى ربنا و ماشية على الصراط المستقيم مش بايد اى حد اللى بيحصل ربنا اللى جاب الناس دى بالمواصفات دى بالعدل اللى احنا شيفينو انما لا تقارن العدل اللى بنسبة كبيرة موجود بره بالعدل الهزيل اللى عندنا ديه العجينة اللى عمرنا ما هعرف نغيرها و لا حتى بالكلام لانها ببساطة شديدة بيد الخالق مش بايد اى حد يغيرها فى اية فى القران قال تعالى : ﴿ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾
[ سورة الأنفال الآية : 63 ] فى الاول و الاخر ربنا هو المسبب و احنا بدور على الاسباب التى لا تغير من الامور شى يعنى المصرى لو راح بره هيتبع النظام اللى بره بس مخنوق منه انما لو هنا هيمشى على مزاجه و دماغه الغلط اللى موديانا فى دهية ديه صفات و مواصفات شعب لا تتبدل الا لو ربنا اراد هذا ليس الا ,لو حاولت تصلح و تقيم العدل و تكون انسان كويس هتلاقى تيار جارف كاسح ضدك هذه هى العجينة او التركيبة اللى ربنا وضعها فى البلد الا القلة القليلة جدا جدا جدا جدا جدا جدا التى لا توثر فى احداث اى تغيير و الامثلة عندنا كتير جدا فى الموضوع ده و فى الاخر الموضوع ده محصلته ان الناس اللى ظلمت هتروح النار و الناس اللى صابرة هى اللى هتروح الجنة
الطبيعى بعد كم معين من المشاكل و القرف فى الدنيا بيجيلك سؤال العبادات دى بعملها ليه و لمين و علشان ايه
على العموم الدنيا مافيهاش قواعد و مافيش شىء من العبادات بيغير الواقع ..... الملحدين فيه منهم بؤساء برضه مش حكر على المسلمين علشان نقول ابتلاء طيب ربنا بيبتلى المؤمن علشان يعرف بختبر صبره لكن الملحد بيبتلى ليه ما هو كده كده ملحد
العبادات ممكن تريح نفسيا و تطول فتره صبرك لكن ما بتحلش مشاكل ولا بتغير واقع
والله كلنا بنعانى من المشاكل اللى انت بتقول عليها و لقد خلقنا الانسان فى كبد بس نصيحة اعمل العبادات بس مش علشان بعملها ليه و لمين و علشان ايه بلاش السكة ديه عمر ما العبادات زى ما انت قلت بتغير واقع او انك مؤمن و بتحب ربنا يبقى هتبقى مبسوط ده العكس ممكن يكون صحيح و الحكمة ايه الله اعلم سلم امرك الى الله انت مش بايدك اى حاجة
هو الواحد بيوصل للتفكير ده بعد ما بيفشل يفسر الدنيا بالاسباب الى عقله يفهمها زى مثلا واحد ما ذكرش و سقط منطق واضح وغيره ذاكر و نجح برضه منطق لكن وقت ما المنطق ما يقدرش يفسر سبب المشكله الناس بتختلف فى التفسير
انا كنت قابلت شيخ فى دار الافتاء قريبا علشان اسأله فى الللغز ده و الحقيقه لحد دلوقتى مش لاقى نتيجته
خلاص فرضا ان الواحد تعايش مع بدايته و اهله و مستواه المادى و الاجتماعى الى اتولد بيه و خلاص لكن فرضا عنده هدف او طموح فى حياته عايز تحققه المفروض ايه يتعمل
تاخد بلاسباب + تتوكل على الله = ممكن تنجح و ممكن تفشل
تتكاسل و ما تبذلش اى مجهود + تتوكل على الله =ممكن تنجح و ممكن تفشل
تتكاسل و ما تبذلش اى مجهود + لا تعرف الله اساسا و غير مؤمن بيه =ممكن تنجح و ممكن تفشل
تاخد بالاسباب+ لا تعرف الله اساسا و غير مؤمن بيه=ممكن تنجح و ممكن تفشل
النتيجه ان لاشىء ممكن يوصل لكل شىء و كل شىء ممكن يوصل للاشىء النتائج مش مرتبطه بالمجهود ولا بالايمان
كل مثال من اللى ذكرته له ظروفه و حكمته عند ربنا ليه هو بيعمل كده و ما يعملش كده يعنى مثال قبل الثورة الواحد كان بيشوف الباعه الجائلين و الشرطة بتجرى وراهم و يا حرام دول غلابة وووو و بعد الثورة شوفهم عملين ازاى حاجة فى منتهى قلة الادب ساعتها الواحد بيقول الشرطة عندها حق فى اللى بتعملوه احنا ما نقدرش نلم بكل تفاصيل الاشياء علشان نحكم ايه الصح من الغلط
و بعدين انا عايز اقولك على حاجة اعمل اللى انت بتحب تعمله و ترضى بيه ضميرك و نفسك و نفسيتك و عيش الحياة بحلوها و مرها و حاول يكون ليك هدف و طموح حاول تسعى له و ما تشغلش بالك بحاجة انت ليس لك فى اى امر من شى و بالتوفيق
قالى الله مالك السموات و الارض يعنى مالك كل شىء و ما ينفعش تصفه بالظلم لأنه بيصرف لى ما يملك و من حكم فيماملك ما يعتبرش ظالم
و قالى الاسباب مش دايما بتيجى كنتيجه من المسببات الله دعانا للسعى لكن نتيجه السعى هى اراده الله مالهاش علاقه انت سعيت قد ايه او اخدت بالاسباب كلها او جزءها
و قالى فى الاخر انت محسود هههه مش عارف على ايه بس لما لقيته هيقلب على دجل مركزتش معاه