حرية المرأة في المفهوم الغربي والعربي !! .... نقاش لآبد منه
حرية المرأة في المفهوم الغربي هو مبدأ يتم ترويجه بغرض تحويل المرأة إلى طاقة عاملة بدلاً من تركها كعبء على المجتمع ،
فتعمل
وتدخل المنظومة
وتدفع الضرائب
وتشارك في الجيش مثلها مثل الرجل .
في الإسلام الوضع مختلف ، حيث تعتبر الأسرة نواة المجتمع و ليس الفرد ،
و بالتالي فكان من المنطق ان يقسم العمل بينها و بين الرجل ،
فيكون له تحصيل الرزق و الدفاع عن الدولة و غيرها من المهام التي تؤدى خارج البيت ،
بينما يكون للمرأة إدارة البيت و رعاية الأطفال و التخطيط لمستقبل الأسرة ،
و لتحقيقي الحالتين كان على المجتمع ان يكون مستعداً و داعماً ؛
ففي الغرب سنت القوانين لتمنع العنصرية بين الجنسين
و إتاحة الفرصة لوصول المرأة للمناصب العليا بهذا الغرض ،
اما في الإسلام فكانت أحكامه كافيةً للإعلاء بدور المرأة كأم و زوجة و قيمة مستقلة
لا تحتاج إلى المساواة في الواجبات بما أنها ذات مهام مختلفة عن الرجل ،
بينما ساوى بينهما في الحقوق و الذمة المالية ؛
وهو الأمر الذي لم يكفله الغرب
حيث تغير الزوجة لقبها و تصبح الملكية بينها و بين زوجها على المشاع ،
فيتم تقاسم الثروة بينهما إذا حدث الطلاق ..
المعضلة الحقيقية هى ان المجتمعات العربية أصبحت تتشدق بتلك الأحكام بشكل شفوي ،
حيث تحث المرأة على البقاء في البيت لتربية الأطفال و عدم الإختلاط و إلخ ،
بينما لم تُفعِّل آلية مناسبة لتحقيق الضمان الإجتماعي لها بشكل خاص ولا للأسرة بشكل عام ،
فلو إعتمدت الأسرة على دخل الزوج فقط لن يكفي ،
و لو كفى و لم يراعي الله فيها ، فلن تجد مصدراً للرزق إذا هددها بالطلاق ،
وبالتالي أصبح العمل هو الضمان الإجتماعي الحقيقي للمرأة المسلمة ،
بينما لا تتمتع بما تتمتع به مثيلاتها من المساواة في المجتمعات الغربية ..
مشكلتنا الحقيقية هى اننا نفضل الصور المجتزأة و نكتفي بترديد الشعارات دون السعي الحقيقي لحل المشكلات الحقيقية ،
فما إستطعنا ان نحقق النموذج الإسلامي ؛
حيث فضلنا ان لا نتطرق إلى التفاصيل و الإرتكان إلى حسن الظن ،
و ما طبقنا الصالح من النموذج الغربي ،
فأصبح لدينا نمطاً ممسوخاً لا منطق فيه ،
ندعو المرأة للبقاء في المنزل ،
بينما لم نكفل لها منزلاً يستحق ان تبقى فيه !
والسؤال هنا في نظرك ما هي الحلول أو القوانين التي يجب أن توضع لتحمي المرأة وتوفر لها وضع اجتماعي جيد يحصنها وأسرتها من تقلبات الحياة ؟؟؟