أخي الكريم،
أولاً: لا يخلو بيت من مشاكل أو عدم وفاق بين الزوجين في جانب من جوانب الحياة أو عدم رضا.. كم بيت مقفول عليه بابه وهو من الداخل لا يعلم به إلا الله؟
ثانياً: راجع نفسك أنت أولاً. ما الذي أوصل الأمور بينك وبين زوجتك إلى هذا الحد؟ كيف تعاملها؟ هل تقلل من شأنها أو تهين أهلها؟ أو تُسفِّه من رأيها؟ هل تصرخ في وجهها على أتفه الأسباب ولا تقدر تعبها في البيت، الخ؟.. هذه أشياء بسيطة بالنسبة لنا نحن الرجال لا نلتفت إليها لكنها عميقة الأثر بالنسبة للنساء. كلمة طيبة أو نظرة حنونة ترفع زوجتك إلى السماء وتغرس حبك في أعماق قلبها..
ثالثاً: لا أنصحك أبداً بتهديدها بالزواج من أخرى، لأنها لن تنسى ذلك لك أبد الدهر، ولن تثق فيك، ولن تضمر لك الخير حتى وإن كان كلامك مجرد تهديد. ذلك لأن هذه الفكرة تنسف إحساس الأمان عند المرأة تماماً وتهز الثقة في شريك حياتها هزاً عنيفاً..
رابعاً: توقف تماماً عن ذكر كلمة الطلاق أو التهديد به لأنه أولاً مدخل للشيطان، ثانياً يقلل من هيبتك عندما تتراجع مراراً بدون تنفيذ، ثالثاً يجعل زوجتك تستهين بما تقول مهما ارتفع سقف التهديد..
خامساً: من أجل بيتك.. من أجل أولادك.. من أجل زوجتك التي أظن أنها باقية عليك وإن حصل الخصام.. أنصحك بأن تدعوها الليلة للحديث بعد رجعوك من صلاة العشاء وضع النقاط على الحروف بهدوء ودماثة خلق، أي بدون تعصب أو تهديد من أي نوع. افتح قلبك وقل لها أن أهلها أهلك لكن توجد حدود وللبيوت أسرار. ولا تنسى أن تذكّرها بأنها رغم ما حدث لا زالت حب حياتك وأول فرحتك..
أو الأفضل: ادعوها إلى العشاء خارج المنزل مع أطفالك وستجد الحياة اُستأنفت تلقائياً بدون عتاب