الموضوع: الطائرة الروسية

رأيي والله أعلم أن بوتين حاول يعظم مكاسبه اللي اتفق عليها مع العصابة في قمة العشرين. وكالعادة لأنه متهور فاكر نفسه لسه عايش في الستينيات بيفوق كل شوية على كبوة جديدة.
التفاهمات كانت شبه منتهية على تقسيم سوريا. وربما اللي حصل يؤجل الحسم شوية لكن معتقدش يوقف أي شئ.

الموضوع بكل تفاصيله هو تعقيد جديد للوضع العالمى المشتعل فى اغلب البقاع ولكن لتلخيص ما حدث بشكل مبسط هو ان هناك طائره حربيه روسيه اخترقت المجال الجوى لدوله جاره وترتبط بروسيا بعلاقات اقتصاديه ودبلومايه وفى بعض الاحيان عسكريه "وليست للمره الاولى التى تخترق هذا المجال الجوى" ولان المرات السابقه كانت تنتهى تركيا بالتنديد دون تصعيد لاكثر من ذلك اظن انه كانت النيه مبيته فى حاله حدوث اختراق جديد ان يتم التعامل بشكل جدى مع الموضوع والتصعيد المباشر

ولكن المشكله الوحيده ان ما يتضح من الصوره ان الطائره الروسيه بالفعل اخترقت الاجواء التركيه لفتره من الزمن ولكن خلال الزمن المنفضي بين التحذيرات والتعامل المباشر عادت الطائره الروسيه لاجواء سوريا ولذلكتؤكد تركيا دائما ان الطائره اخترقت اجوائها "وهذا حقيقي" وتؤكد روسيا ان الطائره اسقطت فى الاجواء السوريه"وهذا حقيقي" وتبقى المعضله الدبلوماسيه ان الطائره الروسيه لم تشكل تهديدا مباشرا باختراقها للاجواء التركيه يستدعى اسقاطها وكان من الذكاء ان تتخد تركيا موقفا تصعيديا على الصعيد الدولى "دبلوماسيا " دون اللجوء للحل العسكري لانها كانت بذلك من الممكن ان تتحصل على قرار بحظر جوى على مناطقها الحدوديه وبذلك تحقق هدف استراتيجي داخل سوريا بحمايه الطرف السورى الموالى لها ويكون الحق لها فى اسقاط اى طائره تمر فى تلك المنطقه بمضاداتها الارضيه بحمايه دوليه مباشره ولكن اظن ان ذلك الحل لم يكن مطروحا وكانت القياده التركيه ترغب فى اعلان وجودها على الساحه

الوضع الان سيتم استغلاله من الجانب الروسي بشكل كبير جدا فبالرغم من التواجد داخل الاراضي السوريه بشكل جزئي "لعدم استثاره المجتمع الدولى" فالان وجدت المبرر لتقوم بادخال ما تريد من اجهزه ومعدات قتاليه "سواء مضادات ارضيه واجهزه دفاع جوى او مدرعات وغيرها او الصواريخ بانواعها" والمبرر هو حمايه القوات الروسيه بعد الاعتداء التركي
اما الجانب التركي فبالرغم من ظهوره الصاخب الان فى المجتمع الدولى كمتحدى للكيان الروسي الا انه على الحكومه التركيه ان تستعد لمواجهه لن تكون هينه من جانب الروس وقطعا لن يصل الامر للتدخل العسكري"روسيا ليست بهذا الغباء" وانما المواجهه الاقتصاديه التى سترهق الجانب التركى مع وجود ازمات اقتصاديه فى الداخل التركى تحاول الحكومه التركيه التفاعل معها فى الوقت الحالى مما يعقد الامر داخل تركيا

الامر الاخر هو اسباب الضرب الروسي لتلك المنطقه فبالرغم من العلم بوجود قوات من الجيش الحر فى تلك المنطقه الا ان جبل التركمان من المناطق التى يتواجد بها ايضا بعض الاجانب وخاصه من الشيشان والافغان والذين يمثلون تهديدا مباشرا فى حال عودتهم للاراضي المجاوره للروس وبالتالى من الممكن القول ان الروس يحمون الاسد ويدافعون عن تهديد محتمل فى حال انتهت الحرب الاهليه السوريه يتمثل فى عوده المقاتلين لاحضانهم
وعلى الجانب الاخر الجانب التركي يريد غل ايدى الروس فى تلك المنطقه دفاعا عن حلفائهم من جنود الجيش الحر الذي يمثل املهم فى ازاحه الاسد عن موقعه ومصدر جيد للتجاره بين البلدين لان الحدود والمعابر التركيه السوريه فى الوقت الحالى من اكثر المعابر التجاريه ازدهارا نظرا لاحتياج المقاتلين من كل الشيع للعتاد والعلاج والاسلحه والمقاتلين وغيرها والطريق الاسهل هو الجانب التركي
ولذلك يمكن القول ان الجميع يحمى مصالحه الخاصه دون اى اعتبارات اخري

اما امريكا واسرائيل مستفاده من هذا الوضع بكل المقاييس اولا اشتعال المنطقه اكثر يسهل التدخل الخارجى اكثر بلا حجه او سبب ويتبقى فى الشرق الاوسط قوى اخيره وهى اسرائيل مما يسمح لهم "حسب خطتهم" اعلانها الدوله المسيطره فى المنطقه دون منازع ثانيا ارهاق الجانب الروسي بالنزاعات وتعدد جبهات القتال السياسي والاقتصادى والعسكري تحقق هدف ابعد وهو انهيار تدريجى لمحاولات استعاده الروح السوفيتيه ثالثا تعقيد موقف حلف الناتو واحراجه بين طرفين احدهما منه والاخر ليس فى صالحه كسب عداوته

اخيرا الموقف لا يستطيع احد التنبؤ بنتائجه ولكن الوضع العالمى الحالى واشتعاله فى اكثر من موضع وجميعها تسمح باشتعال الموقف عسكريا فى اى وقت لا ينبئ بالخير وعلى الجميع ان ينتظر لنرى التخطيط الصهيونى سيحقق اهدافه تلك المره ام سيحتاجون لمذيد من التخطيط لاعلان نجاحهم
الوقت والايام هى الفيصل
تحياتى .

ولماذا لم يستنكر البعض قيام قساوسة الكنيسة الروسية رسميا بمباركة الحملة الروسية على سوريا وهي صور منشورة على الملأ ، منطق عجيب غير مفهوم؟
بالصور: الكنيسة الروسية "تبارك" الحرب في سوريا | ئاوێنە نیوز

حفظ الله شعب تركيا وحماهم وسود الله وجوه الروس ومن رضى فعلهم

أردوغان مسلم معتز بإسلامه وتشعر انه رجل وليس مخنث.

أما عن التداعيات فنتمنى أن تصب في صالح من يريد الاطاحه ببشار وزبانيته واعوانه ومليشياته من الرافضه والملل المحاربه لدين الله إذا تأملت لحال من يقف مع بشار ستجده إما كاره للأسلام والمسلمين او له تاريخ اسود مع المسلمين وله مذابح تقشعر منها الابدان وتشيب منها الرؤؤس كحال الدب الروسي.

على أية حال هناك اجتماع سيجمع بين وزير الخارجيه التركي مع نظيره الروسي واظن انه ستحصل تسويه سياسيه.

واحدث الاتهامت لتركيا انها تعمل على أسلمة تركيا!!!

حقد وغل على الاسلام والمسلمين