عاجل..الدولار يقفز إلى مستوى قياسى جديد ويقترب من 9 جنيهات فى السوق السوداء
استكمالا لمشاركتى السابقة الدولار كمان و كمان كما توقعت و لكن لم اكن متصورا ان تتسارع وتيرة الاحداث كما يحدث الان فالدولار خلال اسابيع قليلة ان لم تكن ايام قد يتعدى 9 جنيهات فى السوق الموازية و اليكم نص الخبر نقلا عن جريدة البورصة :
كتب: رغدة هلال اخبار المال، اخبار عاجلة، اخر الأخبار، بنوك، عملات وسلع
الدولار يقفز إلى مستوى قياسى جديد ويقترب من 9 جنيهات فى السوق السوداء
قفزت أسعار صرف الدولار 10 قروش دفعةً واحدةً مقابل الجنيه، ليسجل 8.90 جنيه للشراء، و8.95 جنيه للبيع فى السوق الموازى اليوم، مقابل 8.82 جنيه للشراء، و8.85 جنيه للبيع أمس.
أرجع مسئولو شركات الصرافة الارتفاع الكبير فى أسعار صرف العملة الأمريكية، اليوم، إلى تزايد الطلب عليه مقابل المعروض المحدود منه، مشيراً إلى أن التعاملات الصباحية شهدت إقبالاً غير معتاد من قبل الأفراد والشركات معاً، ما دفع الصرافات إلى زيادة الأسعار بقيمة تتراوح بين 8 و10 قروش دفعة واحدة على المبيعات.
وقال مسئول بإحدى شركات الصرفة الكبرى لـ«البورصة»، إن المعروض من العملة محدود للغاية، مشيراً إلى أن ما لديه من العملة لا يتعدى 15 ألف دولار، لكن الطلبات من الأفراد بلغت 70 ألف دولار ومن الشركات 170 ألف دولار على صرافته اليوم فقط.
ووسع التجار الفارق بين السعرين الرسمى وغير الرسمى للعملة الأمريكية لتصل إلى 107 قروش لصالح السوق غير الرسمي مع استمرار تشبث البنك المركزى بسعر 7.83 جنيه للدولار.
وقال مسئولون من شركات صرافة بمنطقتى الدقى ووسط البلد، إنهم ممتنعون عن بيع الدولار تماماً لكون الطلبات تفوق الكميات المعروضة منه، مشيرين إلى أنهم يعرضون أسعاراً كبيرة على العملاء لشراء الدولار تتجاوز 8.90 جنيه، متوقعين مزيداً من الارتفاعات فى أسعار الدولار الأسبوع الجارى ليكسر حاجز 9 جنيهات، خاصة حال استمرار ارتفاع معدلات الطلب الحالية لأيام أخرى.
وتوقع مسئول معاملات دولية بأحد البنوك لـ«البورصة» استمرار ارتفاع أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه ليكسر حاجز 9 جنيهات خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن هناك ضغوطاً شرائية كبيرة على المعروض الدولارى المحدود، متوقعاً إصدار البنك المركزى تعليمات جديدة «عنيفة» للحد من الأزمة لتكون بداية لمرحلة تعويم حقيقى للجنيه.
وتمثل المستويات الجديدة للأسعار غير الرسمية للدولار شهادة وفاة سريعة لاتفاق غير مكتوب عقده البنك المركزى مع كبريات شركات الصرافة قبل أسبوعين، ونص على عدم تجاوز السعر غير الرسمى للدولار 7.65 قرش، وأن تلتزم الشركات بقواعد تداول العملة الأجنبية، وهو ما يبدو أن الشركات قد تجاهلته.
العوار فى الاقتصاد المصرى
الأقتصاد فى مصر كان و لا يزال يعانى من عوار شديد فى انه اقتصاد هش اى مبنى على متغيرات او عوامل غير ثابتة و غير مستقرة مثلا السياحة و عائدات المصريين بالخارج و قناة السويس و كلها تتأثر بعوامل داخلية و خارجية كثيرة ( بدون دخول فى التفاصيل) و حادثة مثل سقوط الطائرة الروسية و نقص عائدات القناة أزالت ورقة التوت و انكشف العوار فى الاقتصاد الهش , من غير المعقول ان شركة واحدة فى بلد يفوق الناتج منها ضعفى الناتج القومى المصرى ( سامسونج) هناك خلل يستعصى على الحل و هو ان مناخ الاستثمار فى مصر طارد لأى مستثمر جاد و كم ذكر الاستاذ فاروق جويدة هناك العديد من المستثمرين فروا بأموالهم لبلدان اكثر حظا من مصر و للاسف ايضا لا تلجأ الدولة الا الى الحل السهل الصعب فى آن واحد وهو زيادة مدخولها بفرض المزيد من الرسوم و الضرائب ( كانت تسمى الجباية فى عهد المماليك) و لها آثر مدمرة ستظهر عاجلا و آجلا.......هناك حل لا أعرف متى نلجأ له و هو تشجيع المستثمر ( على ارض الواقع مش على شاشات الفضائيات) و استثمار موقع مصر و اليدى العاملة الرخيصة و الله حقيقى انا مستغرب بلاش نفكر طيب نقلد و نقتبس من غيرنا بس مفيش فائدة
ماذا قال ابن خلدون فى الاقتصاد
معلش هطول عليكم بس للحابب يقرأ ماذا قال ابن خلدون فى هذا المقال.....كتاب: تاريخ ابن خلدون المسمى بـ «العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر
الفصل الثامن والثلاثون في الجباية وسبب قلتها وكثرتها: ( الوزائع= الاحتياجات )
أعلم أن الجباية أول الدولة تكون قليلة الوزائع كثيرة الجملة وآخر الدولة تكون كثيرة الوزائع قليلة الجملة والسبب في ذلك أن الدولة إن كانت على سنن الدين فليست تقتضي إلا المغارم الشرعية من الصدقات والخراج والجزية وهي قليلة الوزائع لأن مقدار الزكاة من المال قليل كما علمت وكذا زكاة الحبوب والماشية وكذا الجزية والخراج وجميع المغارم الشرعية وهي حدود لا تتعدى وإن كانت على سنن التغلب والعصبية فلا بد من البداوة في أولها كما تقدم والبداوة تقتضي المسامحة والمكارمة وخفض الجناح والتجافي عن أموال الناس والغفلة عن تحصيل ذلك إلا في النادر فيقل لذلك مقدار الوظيفة الواحدة والوزيعة التي تجمع الأموال من مجموعها وإذا قلت الوزائع والوظائف على الرعايا نشطوا للعمل ورغبوا فيه فيكثر الاعتمار ويتزايد لحصول الاغتباط بقلة المغرم وإذا كثر الاعتمار كثرت أعداد تلك الوظائف والوزائع فكثرت الجباية التي هي جملتها فإذا استمرت الدولة واتصلت وتعاقب ملوكها واحدا بعد واحد واتصفوا بالكيس وذهب سر البداوة والسذاجة وخلقها من الإغضاء والتجافي وجاء الملك العضوض والحضارة الداعية إلى الكيس وتخلق أهل الدولة حينئذ بخلق التحذلق وتكثرت عوائدهم وحوائجهم بسبب ما انغمسوا فيه من النعيم والترف فيكثرون الوظائف والوزائع حينئذ على الرعايا والأكرة والفلاحين وسائر أهل المغارم ويزيدون في كل وظيفة ووزيعة مقدارا عظيما لتكثر لهم الجباية ويضعون المكوس على المبايعات وفي الأبواب كما نذكر بعد ثم تتدرج الزيادات فيها بمقدار بعد مقدار لتدرج عوائد الدولة في الترف وكثرة الحاجات والإنفاق بسببه حتى تثقل المغارم على الرعايا وتهضمهم وتصير عادة مفروضة لأن تلك الزيادة تدرجت قليلا قليلا ولم يشعر أحد بمن زادها على التعيين ولا من هو واضعها إنما ثبت على الرعايا في الاعتمار لذهاب الأمل من نفوسهم بقلة النفع إذا قابل بين نفعه ومغارمه وبين ثمرته وفائدته فتنقبض كثير من الأيدي عن الاعتمار جملة فتنقص جملة الجباية حينئذ بنقصان تلك الوزائع منها وربما يزيدون في مقدار الوظائف إذا رأوا ذلك النقص في الجباية ويحسبونه جبرا لما نقص حتى تنتهي كل وظيفة ووزيعة إلى غاية ليس وراءها نفع ولا فائدة لكثرة الإنفاق حينئذ في الاعتمار وكثرة المغارم وعدم وفاء الفائدة المرجوة به فلا تزال الجملة في نقص ومقدار الوزائع والوظائف في زيادة لما يفتقدونه من جبر الجملة بها إلى أن ينتقص العمران بذهاب الآمال من الاعتمار ويعود وبال ذلك على الدولة لأن فائدة الاعتمار عائدة إليها وإذا فهمت ذلك علمت إلى أقوى الأسباب في الاعتمار تقليل مقدار الوظائف على المعتمرين ما أمكن فبذلك تنبسط النفوس إليه لثقتها بإدراك المنفعة فيه والله سبحانه وتعالى مالك الأمور كلها وبيده ملكوت كل شيء.
http://www.al-eman.com/images/book/arrow_top.gif.الفصل التاسع والثلاثون في ضرب المكوس أواخر الدولة:
اعلم أن الدولة تكون في أولها بدوية كما قلنا فتكون لذلك قليلة الحاجات يعدم الترف وعوائده فيكون خرجها وإنفاقها قليلا فيكون في الجباية حينئذ وفاء بأزيد منها كثير عن حاجاتهم ثم لا تلبث أن تأخذ بدين الحضارة في الترف وعوائدها وتجري على نهج الدول السابقة قبلها فيكثر لذلك خراج أهل الدولة ويكثر خراج السلطان خصوصا كثرة بالغة بنفقته في خاصته وكثرة عطائه ولا تفي بذلك الجباية فتحتاج الدولة إلى زيادة في الجباية لما تحتاج إليه الحامية من العطاء والسلطان من النفقة فيزيد في مقدار الوظائف والوزائع أولا كما قلناه ثم يزيد الخراج والحاجات والتدريج في عوائد الترف وفي العطاء للحامية ويدرك الدولة الهرم وتضعف عصابتها عن جباية الأموال من الأعمال والقاصية فتقل الجباية وتكثر العوائد ويكثر بكثرتها أرزاق الجند وعطاؤهم فيستحدث صاحب الدولة أنواعا من الجباية يضربها على البياعات ويفرض لها قدرا معلوما على الأثمان في الأسواق وعلى أعيان السلع في أموال المدينة وهو مع هذا مضطر لذلك بما دعاه إليه طرق الناس من كثرة العطاء من زيادة الجيوش والحامية وربما يزيد ذلك في أواخر الدولة زيادة بالغة فتكسد الأسواق لفساد الآمال ويؤذن ذلك باختلال العمران ويعود على الدولة ولا يزال ذلك يتزايد إلى أن تضمحل وقد كان وقع منه بأمصار المشرق في أخريات الدولة العباسية والعبيدية كثير وفرضت المغارم حتى على الحاج في الموسم وأسقط صلاح الدين أيوب تلك الرسوم جملة وأعاضها بآثار الخير وكذلك وقع بالأندلس لعهد الطوائف حتى محى رسمه يوسف بن تاشفين أمير المرابطين وكذلك وقع بأمصار الجريد بإفريقية لهذا العهد حين استبد بها رؤساؤها والله تعالى أعلم.