للأسف الشديد وفي ظل حالة التسيب التي مازالت مستمرة منذ 2011 وحالة الفوضي المنتشرة في الكثير من حياتنا.. انتشرت البلطجة وساد العنف بمختلف أساليبه اللفظي والجسدي والمعنوي ليس في الشارع المصري فقط.. بل في الكثير من المنازل والبيوت والأسر المصرية.

البلطجة والبلطجية في كل مكان وغابت الشرطة ورجال المباحث عن الشوارع الداخلية.. بل وعن كثير من الشوارع الرئيسية وهذا هو الذي شجع البلطجية علي استعراض عضلاتهم وبلطجيتهم علي الناس.

ساءت الأخلاق ليس عند الكبار فقط.. لكن الصغار أيضا لم يتعلموا ولم يعد اليت سواء الأب أو الأم يهتم بالتربية أو تقويم سلوك اطفالهم وشبابهم.. فلم يعد الصغير يحترم الكبير ولم يعد الكبير يعطف علي الصغير.. فساد العنف في الكثير من أمور حياتنا اليومية.

علي المجتمع كله بمؤسساته وجمعياته ومدارسه وجامعاته وأفراده ان يجد حلولاً لإعادة المجتمع إلي طبيعته.. وعلي المؤسسة الدينية الكبيرة الأزهر الشريف ودعاتنا الأجلاء وشيوخنا الفضلاء التركيز علي الأخلاق التي عندما تغيب ينتشر الوباء.

علي الإعلام بكل وسائله المسموعة والمقروءة والمرئية دور كبير في التوعية وايضا التصدي لحالات البلطجة والعنف غير المقبول في المجتمع.

علي الأب والأم تربية الأبناء وتنشئتهم علي الأخلاق واحترام الكبير.. بعد أن غاب دور الأسرة عن التربية ولم تعد المدرسة قادرة علي القيام بهذا الدور فلابد ان تجد الحكومة والجمعيات الأهلية حلولا خارج الصندوق لوقف نزيف العنف والبلطجة قبل أن يستشريا في المجتمع.

وقبل كل ذلك علي وزارة الداخلية ان تتدخل وتضع خططا وافية وشاملة لوقف البلطجية ووضع حد للبلطجة في الشوارع.. وأحد أهم وسائل هذه البلطجة المصيبة والطامة الكبري المسماه بالتوك توك.