خبر مستفز من Cnn: مقاتلات F16 اسرائيلية تخترق الاجواء المصرية خلال غارة على غزة
غزة (CNN)--
قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل "بنيران أرضية" القيادي البارز بـ"كتائب عز الدين القسام،" الجناح العسكري لحركة حماس، أمير منسي، الذي وصفه بأنه "قائد عمليات إطلاق صواريخ الغراد البعيدة المدى من قطاع غزة إلى إسرائيل."
وتعتبر صواريخ الغراد الأداة العسكرية التي مكنت حماس من توسيع دائرة أهدافها في المدن والبلدات والمستوطنات الإسرائيلية، خاصة وأن هذا الطراز قادر على حمل كميات أكبر من المتفجرات إلى مسافات أبعد من صواريخ "القسام" المحلية الصنع، كما أنه قادر على الوصول إلى مدى 40 كيلومتر.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن المنسي "أدار ومارس" قصف عشرات الصواريخ من قطاع غزة، وقد جرى استهدافه بعد أن رصدته وحدات إسرائيلية وهو يطلق صاروخاً من منطقة تقع شرقي مدينة غزة خلال تنفيذ تلك الوحدات لعملية برية في المنطقة، الأمر الذي أسفر عن قتله وجرح اثنين كانا معه.
ولاحظ فريق لشبكة Cnn كان يتواجد في منطقة رفح أن مقاتلتين إسرائيليتين من طراز "f16" حلقتا في المجال الجوي المصري ليل السبت، وذلك خلال قصفهما لمناطق حدودية يُعتقد أنها تضم شبكات من الأنفاق التي تقول تل أبيب إن حماس تستخدمها لتهريب السلاح والذخائر.
وقال كارل بنهول، مراسل شبكة Cnn في رفح: "يمكننا أن نقول إن الطائرتين جاءتا من المجال الجوي المصري، لأنهما فوق الطرف البعيد للمبنى الذي نقف فيه."
ووفقاً للمراسل، فإن الطائرتين المزودتين بأضواء وامضة دخلتا المجال الجوي لمصر خلال الغارة على أهداف جنوبي غزة، وقد قال ناطق باسم مكتب رئيس الحكومة المصرية، أحمد نظيف، إن القاهرة لم تمنح الطائرات الإسرائيلية حق استخدام أجوائها، في حين نفى مارك ريجيف، الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، أن تكون طائرات تابعة لجيش بلاده قد خرقت الأجواء المصرية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد عاود عملياته العسكرية في غزة، بعد ثلاث ساعات من "الهدنة الإنسانية" المخصصة لتأمين وصول المساعدات والمستلزمات الضرورية للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في القطاع، فارتفعت أعمدة الدخان من أماكن عديدة في غزة جراء الغارات والقصف المدفعي.
وذكر مراسل Cnn أن الهدنة لم تكن "صلبة" بما فيه الكفاية، حيث تخللها بعض المواجهات، أما ميدانيا، فقد ذكرت حركة "حماس" أنها قصفت قاعدة إسرائيلية تقع على بعد 50 كيلومتراً من القطاع، بالمقابل، نفى الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن حادث مقتل تسعة أفراد من عائلة واحدة بقصف استهدف منزلهم في جباليا السبت.
وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن وحداته "لم تكن تنفذ عمليات" في شمالي غزة لحظة مقتل أفراد العائلة، ولم يكن لديها "مصادر نيران موجهة نحو تلك المنطقة،" علماً أن مصادر طبية فلسطينية كانت قد قالت إن القتلى سقطوا بقصف أصاب منزلهم.
بالمقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها قصفت قاعدة "بالماخيم" الجوية بصاروخ غراد.
وجاء في بيان أصدرته الكتائب إن القصف "طال لأول مرة.. قاعدة بالماخيم الجوية التي تبعد عن القطاع 50 كيلومتر، وهي مخزن صواريخ "باتريوت" و"حيتس"، وهذا أبعد مدى تصل إليه صواريخ كتائب القسام شمالاً حتى الآن."
وتابع البيان بالقول: "وإننا في كتائب القسام إذ نعلن عن هذه المهمة الجهادية لنؤكد بأن العدو بإقدامه على هذه الحماقة قد أوقع بجنوده في الفخ الذي أعده لهم مجاهدونا، الذين ينتظرون الصهاينة على أحر من الجمر ليلقنوهم دروساً في فنون القتال، والأيام ستثبت كم كان غبياً هذا الباراك عندما قرر الدخول إلى غزة."
وفي الإطار عينه، أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن صاروخاً مصدره قطاع غزة سقط على مدينة عسقلان ما تسبب بإصابة شخص واحد بجراح متوسطة وإصابة 13 بجراح طفيفة.
يذكؤ أن حصيلة قتلى العمليات الإسرائيلية المستمرة في غزة، رغم قرار مجلس الأمن "1860" الداعي إلى وقف إطلاق النار فوراً، ارتفعت إلى 806 قتلى بينهم 235 طفلاً و90 امرأة و12 مسعفاً، بالإضافة إلى قرابة 3225 جريحا.
بينما قتل على الجانب الإسرائيلي 13 إسرائيلياً بينهم 10 جنود.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق السبت أنه نفذ غارات جوية ضد 40 هدفاً في غزة وقتل 15 عنصراً من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عشية السبت وفي الصباح، مقراً بإصابة خمسة من جنوده "بجراح طفيفة".
وأضاف أن خمسة صواريخ فلسطينية سقطت صباح السبت في إسرائيل.
وشهد فريق شبكة Cnn سقوط صاروخ "قسام" على محطة وقود في بلدة سديروت على بعد ثلاث كيلومترات من الحدود مع غزة، مسبباً حفرة عميقة يبلغ قطرها مترين، ودون أن يلحق أي خسائر بشرية أو أضرار بالحافلات التي تواجدت في المكان.
وكانت كتائب "عزالدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" قد تبنت مقتل ثمانية جنود إسرائيليين خلال هذه المواجهات، كما نقلت على موقعها الإلكتروني.
وأضافت أنها أصابت أربعة آخرين بجراح.
ويأتي هذا التصعيد في وقت رفض فيه طرفا الصراع قرار مجلس الأمن رقم 1860 الداعي إلى وقف إطلاق النار فوراً.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، قد اتهم الجمعة، "حماس"، بعدم الالتزام بقرار مجلس الأمن.
وأضاف أولمرت أن قيام مسلحي حماس، الذين وصفهم بـ"القتلة"، بإطلاق عدد من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه مناطق الجنوب الإسرائيلي، في وقت سابق من يوم الجمعة، "دليل على أن قرار الأمم المتحدة غير عملي."
وشدد قائلاً: "دولة إسرائيل لا تقبل على الإطلاق أن يقرر أي طرف خارجي أن تتخلى (إسرائيل) عن الدفاع عن أمن مواطنيها، الجيش الإسرائيلي سوف يواصل عملياته للدفاع عن مواطني إسرائيل، وسوف تستمر المهمة حتى تحقق أهدافها التي خُططت لها."
غير أن اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغر الجمعة أكد في المقابل على مواصلة المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، ومواصلة جهودها للتصدي "لتهريب مواد الحرب إلى داخل القطاع" في إشارة إلى السلاح الذي يتم تهريبه من مصر للمسلحين الفلسطينيين.
المصدر هنــا