أرجع عدد من منتجي وموزعي السيارات في مصر عدم تراجع أسعار السيارات رغم حالة الركود التي أصابت شركات السيارات العالمية إلى وجود مخزون من السيارات لدى الشركات بجانب ارتفاع قيمة العملات الأجنبية كالين واليورو أمام الدولار، بما يؤثر بالسلب على أسعار السيارات وقطع الغيار المستوردة.
وقال الدكتور رءوف غبور الرابطة المصرية لمنتجي وموزعي السيارات ورئيس شركة "غبور أوتو" الوكيل الحصري لسيارات "هيونداي" في مصر إن الموردين العالميين رفضوا خفض أسعار السيارات، وقطع الغيار المستوردة، رغم حالة الركود التى أصابت معظم شركات السيارات، مضيفًا أن شركته فشلت فى إقناع 12 موردًا أجنبيًا بخفض أسعارهم.وذلك حسبما ذكرت صحيفة "المصري اليوم".
والأسعار لم تنخفض في مصر على الرغم من تراجع أسعار السيارات في الأسواق العالمية نتيجة ضعف إقبال المستهلكين على الشراء في ظل الأزمة المالية العالمية التي تلقي بظلالها على الاقتصاديات العالمية ، ما دفع المستهلكين لاتهام تجار ووكلاء السيارات بالجشع نتيجة رغبتهم في استمرار البيع بنفس الأسعار المرتفعة رغم انخفاضها عالمياً.
وأشار غبور إلى أن أسعار السيارات فى مصر لم تتراجع لوجود مخزون لدى الشركات المنتجة منذ فترة ما قبل الأزمة العالمية، فضلاً عن ارتفاع قيمة العملات الأجنبية أمام الدولار، فالين الياباني ارتفع بنسبة 20 % أمام الدولار، ما يؤثر بالسلب على أسعار السيارات وقطع الغيار المستوردة من اليابان والشركات والسيارات اليابانية تأخذ نسبة كبيرة من سوق السيارات العالمية وبالتالي المصري.
وتابع غبور أن قروض السيارات تمثل 30 % من مبيعات السيارات فى مصر إلا أن الفترة الأخيرة شهدت إحجامًا من البنوك عن منح قروض جديدة لعدة أسباب ، أبرزها التداعيات السلبية للأزمة العالمية، ووجود مخالفات لعدد من صغار الموزعين، بجانب ارتفاع معدل التضخم.
وأشار الخبير الكبير في صناعة السيارات في مصر إلى أن الشركات تدرس حاليًا العوامل المؤثرة في التكلفة الإنتاجية مثل البترول والمواد الخام، والتي رغم تراجعها في الفترة الأخيرة فإنه لا يمكن التنبؤ بأسعارها الفترة المقبلة.
ومن جانبه ، قال المهندس صلاح الحضري رئيس الرابطة إن جميع المعنيين بصناعة وتجارة السيارات قاموا بإعداد مذكرة لرفعها لوزير التجارة تطالب بإعفاء مكونات السيارات الواردة للمصانع من الجمارك وخفض ضريبة المبيعات على السيارات من 15 إلى 10%، وخفض عمليات استيراد السيارات دون اشتراط بلد المنشأ.
من ناحيته ، قال الدكتور عبد المنعم سعودى، عضو الرابطة، إن حالة الترقب والانتظار التي تسود السوق حاليًا تؤثر بالسلب على مبيعات السيارات، مضيفًا أن هناك مخاوف بين موظفي شركات السيارات فى مصر حاليًا من فقدان وظائفهم، بسبب التداعيات السلبية للأزمة العالمية.
المفضلات