انا أول مرة اعرف منكم ان بلوك محرك الإسبيرانزا مصنوع من الالومنيوم

لكن عموما هى حكاية البلوك الالومنيوم دى ظهرت فى بعض-وأؤكد بعض وليس كل-السيارات الحديثة وهدفها الأساسى هو تخفيض وزن المحرك وتكلفة التصنيع

إزاى

فى البداية احب اوضح حاجة ، اننا مش بنتكلم هنا عن الومنيوم صرف لكن عن سبيكة من سبائك الالومنيوم تسمى شعبيا الأنتيمونيا، دائما تستعمل لعمل الفارغات (housing)والأجزاء غير المتحركة فى المحركات والأجزاء الميكانيكية الأخرى ومنها على سبيل المثال لا الحصر، فارغة الدينامو ، فارغة صندوق التروس، فارغة طلمية المياه، فارغة المارش،الجنوط الاسبور.. إلخ

تتميز هذة السيبيكة بعدة مميزات اساسية: ا-خفة الوزن(ثلث كثافة الحيدي تقريبا) 2-انخفاض درجة الإنصهار والسيولة العالية عند الإنصهار مما يسهل استخدامها لعمل الاجزاء ذات الأشكال المعقدة 3- غير قابلة للصدأ مما يسهل استعمالها فى الأجزاء المعرضة للهواء بدون تزييت

اشهر استخدام للأنتيمونيا فى المحركات هو وش السلندر الذى اصبح يصنع من الانتيمونيا منذ فترة طويلة جدا ولذلك لم تعد اوشاش السلندر لمحركات البنزين تصنع من الحديد منذ عهد بعيد

عيوب الأنتمونيا: انخفاظ الصلابة الى حد بعيد مقارنة بالحديد(القوة اللازمة لكسر مقطع من الأنتيمونيا لا تزيد عن 1على 5 من القوة اللازمة لكسر مقطع مماثل من الحديد العادى)، انخفاض الصلادة(مقاومة الخدش) فيما معناه انه يمكن خدش سبيكة من الأنتمونيا او قطعها بالمنشار بسهولة شديدة جدا عن خدش او نشر قطعة ممثالة من الحديد، واخيرا انخفاض مقاومة الإجهادات الحرارية، (نعرف جيدا قصة وش السلندر اللى يبتعوج لما الموتور يسخن عن اللازم)، غير قابلة للتشكيل على البارد(الطرق والسحب) مما يجعلها لا تصلح للتشغيل بالحدادة

بدأ استخدام سبيكة الانتيمونيا فى بعض السيارات لتصنيع البلوك بديلا عن الحديد، وذلك اتباعا لإحدى فلسفتين، 1- صناعة سيارة اقتصادية (سهولة تصنيع البلوك الالومنيوم وخفة وزنه التى تخفف وزن السيارة ككل وتقلل الطلب على احمال عالية على اجزاء السيارة المختلفة) اما الفلسفة الأخرى فهى تصنيع سيارات رياضية يستفاد بخفة وزن محركها فى رفع تسارعها وسرعتها القصوى

لهذة الفلسفة اتباعها، كما رأينا فى محركات سكودا والسوزوكى سويفت واخيرا الإسبيرانزا
وفى نفس الوقت فلسفة البلوك الحديد لها ايضا اتباعها مثل معظم السيارات الاخرى الفيات والبيجو والهيونداى والكيا والتويوتا والنيسان الخ

مثلما ان للمحرك الالومنيوم ميزة فى خفة الوزن فإن له عيب الإصلاحات الكبيرة(كالعمرات مثلا) حيث ان اقل خطأ فى الفك والتركيب والتناول اثناء الإصلاح(وهو ما يحدث كثيرا فى بلدنا) يؤدى الى اضرار جسيمة فى البلوك(مثل تفويت القلاووظات، كسر للأجزاء البارزة من البلوك...الخ) ولذلك فإن التعامل مع بلوك من الألمونيوم يحتاج الى ميكانيكى من النوع الذى يعمل بالشوكة و السكينة والى زبون تكون عينية فى وسط راسه

وعلى ذلك فإن البلوك الألومنيوم ليس كله خير ولا كله شر، كما ان البلوك الحديد ليس قطعة من الماضى لأن البلوك الالومنيوم لا يستطيع الحلول محله فى السيارة المبنية على فكرة القابلية لإعادة تجديد المحرك

وبالتالى فإن اختيار كل منا يتوقف على احتياجاته من السيارة ولكن من الجميل ان يعرف كل منا مميزات وعيوب ما اختاره