«طرحت المبادرة العربية لحل القضية الفلسطينية منذ ٧ سنوات ولم نر تحركاً إيجابياً.. وأخشى أن تظل متداولة على موائد العالم دون نتيجة.. وبما أننا لن نواجه صعوبة فى إعلان الدولة الفلسطينية فالأفضل الإعلان عن قيام دولة إسراطين، فهذا أجدى من إقامة سرادق عزاء لفلسطين»، هذا ما قاله عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، فى مقابلة مع الإعلامية راندا أبوالعزم بقناة «العربية» مساء أمس، وكشف خلاله عن أنه يفكر مجدداً فى تقديم استقالته من منصبه.

أضاف موسى: «القضية الفلسطينية تحترق بين أبنائها.. والصراعات على السلطة والنزاع على المناصب مازال قائماً بين فتح وحماس، والخاسرون هم الفلسطينيون أنفسهم».

وفيما يعد إشارة قوية إلى المتحاربين على إعمار غزة، قال موسى: «أموال الإعمار ستكون لبناء غزة وليس لملء الجيوب، ومفيش حاجة هتروح فى شنط»، مؤكداً أن جامعة الدول العربية قدمت اقتراحاً بتشكيل هيئة عربية عليا لإعمار غزة تنهى النزاع القائم بين فتح وحماس.

وأضاف: «لن تذهب الأموال إلى غزة فى حقائب بل ستكون فى شكل مستشفيات ومدارس ومشروعات طبقاً لآلية معينة للإعمار حتى لا تذهب الأموال إلى جيوب أحد».

وعن مشكلة القمم العربية التى انقسمت بين الدوحة والكويت، قال موسى: «الجميع حمل الأمانة العامة للجامعة العربية مسؤولية تضارب القمم، ولكنى أرى أن قطر كان لها حق فى الدعوة إلى عقد قمة قبل الكويت بأيام لأن الوضع فى غزة كان يقتضى ذلك،

وبالطبع لن يؤثر ذلك على قمة الكويت، ولكن من غرائب العالم العربى الموافقة ثم سحب الموافقة، فبعد أن أصبحنا ١٤ دولة قامت إحدى الدول بإرسال رفضها الحضور لذا لم نستطع الوصول إلى حالة محددة نجتمع على أساسها، ولهذا ظللت أردد ما قاله أمير قطر (حسبى الله ونعم الوكيل فى الوضع العربى كله)».

ووصف موسى الموقف العربى بسفينة مثقوبة تغرق، مشيراً إلى أنه يأمل أن تساعد مبادرة خادم الحرمين الشريفين فى سد الثقوب لتطفو السفينة مرة أخرى، وقال: «فى ظل الانقسامات وعدم ارتياحى للموقف العربى قد أعاود التفكير فى استقالتى مرة أخرى».