الموضوع: الداعية عمرو خالد

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Dr Ahmed

الاتنين طبعا
الترغيب والترهيب من أفضل أساليب تربية النفوس وإلا ربنا مكانش خوفنا من النار وكان إقتصر فى الآيات على ذكر نعيم الجنة

+111111111111 تمام

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة human12

دى حريه احبه ولا ماحبوش ولا اشوفه كويس ولا مش مقتنع بيه ديه اسمها حريه

انا كمان مبحبوش وفى فيديوهات كتير على اليوتيوب بينبهوا من غلطاته
شوفوا اللينكات دى
اسلوووووبه غريب جدا بصراحه (دى وجهة نظرى)

http://www.youtube.com/watch?v=QxSBfVVb5p0&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=AyyfvIJ6VPU

http://www.youtube.com/watch?v=zbQ04...eature=related

http://www.youtube.com/watch?v=awVr6...eature=related

برغم أن الدين ليس حكراً على أحد .. إلا أنني لا أعتبر الكثير من الدعاة والعلماء في الوقت الحالي بمثابة علماء ودعاه بشكل حقيقي .
أنا راجل أزهري .. تربيت في مدرسة الأزهر المستنيرة القائمة على التداول العقلي والفكري والحوار والترجيح ومقارعة الأدلة عقلية كانت أو نقلية .
وأجد ثمة خلل ليس بالهين في خطاب غير الأزهريين في تناولهم للدين ، إذ يغيب عن أغلبهم فكرة الاعتدال التي هي أساس هذه الأمة .. فتجد منهم من يفرط (من الإفراط ) في الترهيب والتخويف ، وتجد منهم من يفرط (من التفريط ) في ثوابت الدين .
يقول الله تعالى : "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا (من الآية 143البقرة )
وعند غياب الوسطية والاعتدال والأسس الفكرية للمدارس الإسلامية المعروفة من لدن الصحابة حتى اليوم ، لا شك أن الناتج سيكون الفردية في الفكر والدعوة ، ولا شك أن ناتج الإفراط والتفريط سيكون حالة تتراوح بين التطرف والتنطع للأسف الشديد ..

وأسس الدعوة والعلم في الدين لن نؤلفها فنحن مكلفون شرعاً بالدعوة وفق منهج رباني صريح مذكور في كتاب الله العظيم
يقول الله تعالى : " ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)"
أي أن الدعوة تقوم على الحكمة ومعناها المتعارف عليه أمران :
الحكمة بمعنى التوغل في العلم والثراء الفكري والتمكن العلمي
الحكمة بمعنى التعقل
وكلاهما مقصود في هذه الآية
ثم الموعظة الحسنة التي تحمل في مقصودها وتستلزم بطبيعتها عدم قدرة الرافض أو المعارض على النيل منها ، فلا يجدها البعض موغلة في تطرفها ولا تهاونها ، موعظة حسنة في شكلها وفي جوهرها لا تنتقدها الطبائع السليمة والفطرة المتوازنة .
ثم الجدال بالتي هي أحسن .. أي أن الداعية لا يسير كلامه في طريق واحد مباشر في اتجاه واحد بل الدعوة طريق ذو اتجاهين .. وعلى الداعية أن يكون ملماً بأساليب وطرق الجدال الحسن ، دون تعصب ولا تهوين .

والأهم من كل هذا أن يكون الداعية على بصيرة عقلية وقلبية ، فلا تجده يجهل على أحد ، ولا ينهر أحداً ، ولا تجده جاهلاً ، ولا خائفاً ، ولا متسلطاً ، ولا يدعي مكانته عند الله بأية وسيلة ، بل هو عالم متبصر بحقائق دينه وأمور دنياه
يقول الله تعالى : "قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)"
وبهذا فإن الداعية المنفصل عن واقع حياته ، وحقائق عصره يكون غير ذي بصيرة ، والداعية الذي يتخصص في شأن من شئون العلم الديني ويكون على غير دراية وبصيرة بغيره من العلوم الشرعية أو الدينية أو الدنيوية فليس له أن يتكلم فيما لا يعلم حيث فقد البصيرة في هذه النقطة.

فإن وجدتم فيمن تأخذون عنه دينكم أنه حاز كل هذه المواصفات فخذوا منه وانهلوا من علمه ، ومن لم تجدوا فيه هذه الصفات فراجعوا ما تأخذونه على أكثر من مصدر ، واجتهدوا في اكتساب الحق والعلم .

وآسف للإطالة عليكم
تقبلوا خالص مودتي