انا أعتقد إن النظرية خاطئة و تتبني منهج تفسيرات و تأويلات نفسية و سلوكية قد لا يكون السوق على علاقة وثيقة بها، أو على الأقل يكون على علاقات أشد بغيرها، فيطغى غيرها عليها لترسخ مبدأ الأولوية.
موضوع ثقة من اشترى بالسعر الأعلى و حالته عند انخفاض السعر، مستبعد تماماً؛ لأن هذا ليس بدعة أو فعل طاريء يحدث في الملمات؛ و لكن ذلك فعل أصيل في التجارة و متكرر بصفة دورية و يتلخص فيما يطلق عليه التخفيضات أو " الأوكازيون ". كافة النشاطات التجارية بمختلف أنواعها و مشاربها تقوم بمثل هذا النشاط، سواءاً دورياً أو على فترات متقطعة، بغرض التخلص من المخزون و افساح المجال لمعروضات و منتجات جديدة، و لم نسمع من قبل أن الناس الذي اشتروا ملابس شتوي في أول الشتاء، قرروا ان يسيروا عرايا في الصيف عندما جاء أوكازيون آخر الشتاء، و ذلك لانتفاء ثقتهم بتجار الملابس الذي باعوا ملابس بنصف ثمنها في الأوكازيون.
عندما يتعلق الأمر بكيان التاجر أو الوكيل و ضغط الشركات الأم عليهم في تصريف مخزونات او طلب انتاج جديد؛ فهذا يعني مسئلة حياة او موت للوكيل و عندها يفرض مبدأ العرض و الطلب كلمته حتى تسير عجلة تجارته.