أستاذ جنيدي
أنت بهذا فصلت في الموضوع فأنت تقول:طيب ولله الحمد أنت لا تمرض لا أنت ولا أولادك باستمرار، نفترض أنه قد مر عليك ثلاثة أشهر بدون مرض - أدام الله عليك الصحة- فما الذي سيحدث؟ مع العلم أنك تدفع مبلغ التأمين شهرياً؟اقتباس:
انا لما بدفع مبلغ معين --كل شهر مش علشان يرجعلى فلوس بعد كدة --لا -دة علشان لو احتجت علاج --التأمين يدفع --يعنى انا مش بمسك فلوس فى ايدى --انا بدفع --مقابل العلاج -
ما يحدث في هذه الحالة هو أنه المبالغ التي دفعتها في الثلاثة أشهر سوف تضيع عليك أي أنه تم أكل مالك بدون وجه حق وهذا هو الغرر الذي حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم
في المقابل لو أنك - لا قدر الله احتجت للعلاج خلال الثلاثة أشهر وكانت تكاليف العلاج على سبيل المثال ثلاثة أضعاف مادفعته من اشتراك في هذا التأمين، هنا تكون أنت قد أخذت حقاً غير حقك ومالاً غير مالك فتكون قد أصبت الغرر الذي حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم (أعيذك من هذا).
الخلاصة:
بما لا يدع مجالاً للشك وحسب آراء جمهور العلماء الثقاة فإن جميع أنواع التأمين المتعارف عليها (تأمين على الحياة أو الممتالكات أو التأمين الصحي) حرام حرمة قطعية ولا مجال للشك في ذلك.
يُسمح بالتقيد بالقوانين الإجبارية الخاصة بالبلد الأجنبي للمقيم المسلم بها (وذلك على كراهة للمضطر) ويتوقف العمل بهذه الرخصة الشرعية إذا وُجد البديل.
هذا والله أعلم وأدعوكم لغلق باب النقاش في هذا الموضوع الذي فتحته وقصدت منه تنبيه وتذكرة أخوة لي في الله أحبهم وأخشى عليهم في الوقوع فيما يُغضب الله - أعاذني الله وإياكم من ذلك -
وعلينا أن نعلم جميعاً أن الحافظ هو الله ولن يحفظنا أو يحفظ ممتلكاتنا أن نعمد إلى إتيان ما يُغضبُ الله : يقول سبحانه " فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين" نعم ، الله خيرُ من جميع شركات التأمين التي بها ما بها مما يُغضب الله.