بالصور و التفاصيل: تجربة و ملاحظات على ترخيص 3 سنوات لـ504 ((أفضل موضوع لشهر مايو))
[frame="7 80"]تم اختيار هذا الموضوع كافضل موضوع لشهر مايو 2009[/frame]
السلام عليكم
مشهد 1
نهار-داخلي. المكان منزل البطل
يجلس البطل إلى منضدة و يقوم بتجهيز الأوراق اللازمة من صور و أصول و توكيل و خلافه و تستيفها في دوسيه بلاستيك شفاف مع أوراقه الهامة. يتذكر شيئاً قام به السنة الماضية فيخرج القلم و يكتب طلباً لمأمور المركز التابع له للحصول على براءة الذمة
مشهد 2
نهار-خارجي. المكان: مركز الشرطة
يمر البطل من البوابة الحديدية متجاهلاً نظرات هذا الشخص الجالس على الدكة (عم عبد الله) الصول ضخم الجثة الذي طالما غمزه البطل بخمسات الجنيهات لإنهاء طلباته في سلاسة و خفة و أحياناً دليفري في السنوات الماضية. يتجه البطل إلى شباك من بعده شباك و يسأل حتى يهتدي إلى الشخص المكلف بحمل الطلبات إلى المأمور
البطل (دافعاً بالأوراق تجاه الساعي): طلب براءة ذمة عشان الترخيص
الساعي: لا ما خلاص ما عادش يتعمل من هنا. روح نيابة المرور
البطل: ده من سنة كنت عامله هنا!!!
أسقط في يد البطل و صعبت عليه الورقة اللي قعد يكتبها فاكر نفسه ناصح و بيوفر وقت
مشهد 3
نهار-داخلي. المكان: نيابة المرور في مجمع المحاكم
يصعد البطل طابقاً بعد طابق حتى الدور الخامس، ثم يسلك طرقات طويـــــــــــلــــــــــ ة يمين في يمين في شمال. يصل إلى غرفة يعرفها أمامها تجمع من البشر بداخلها موظفان يفصلهما عن الجمهور حاجز خشبي بارتفاع 1.5متر. الموظف الأول كمثري الهيئة قصير الأطراف ذو رقبة كبس و كرش مخروطي الشكل.
البطل (دافعاً بصورة الرخصة من فوق الحاجز): عايز براءة ذمة
موظف1: فين الرخصة
البطل: انت مش عايز الصورة؟ (و أخرج البطل أصل الرخصة)
موظف1 (بعد رؤية الأصل): ملف ملاكي و صورة الرخصة
البطل: نعم؟
موظف1: هات ملف ملاكي من هناك و صور الرخصة
يذهب البطل إلى (هناك) في آخر الطرقة و يحصل على ملف جلد رصاصي بسوستة.
البطل: بكام؟
البائعة: تمانية و نص
البطل: تمانية و نص؟
يدفع البطل و يدس صورة البطاقة في الملف الجديد ثم يرجع لأخينا الموظف الأول
هنا يظهر الموظف الثاني و هو أشبه بلبيسة القلم الجاف نحيف و يلبس نظارة
موظف2: نمرة العربية كام (مع أنها عنده في صورة الرخصة)
البطل: كذا
يبحث الموظف2 في الملفات القديمة و يستخرج الملف الخاص بسيارة البطل. هنا يسترجع البطل مشهد السنة الماضية حين خرجت من الملف القديم 3 ورقات بـ 3 مخالفات. و تمر الأيام و الليالي و يأبى التاريخ إلا أن يعيد نفسه. هل هي deja vu؟ يكاد البطل يجهر بالضحك لما أخرج الموظف2 أمامه 3 ورقات تحمل 3 مخالفات من الملف القديم
يتابع البطل الموظف2 و هو يقوم بحسابات و جمع بعض الأرقام ثم يرفع رأسه قائلاً: 175 جنيه
فكر البطل للحظة: هل أسأل عن تفاصيل المخالفات زي السنة اللي فاتت؟ لأن واضح أنه من المحرمات أني أعرف المخالفات دي بتاعة إيه زي ما حصل السنة اللي فاتت و حبيت أعرف فكانت الإجابة بمعنى "لا تسألوا عن أشياء تبد لكم تسؤكم"
البطل: ماشي هات إذن الدفع
الموظف2 رافعاً حاجبيه بدهشة: هتدفع؟
البطل: أيوة
واضح أن الموظف2 كان منتظراً أن أسأل عن المخالفات دي إيه و مكانها فين و تاريخها إيه أو أطلب تخفيضها إلخ...
قام الموظف2 بعمل 3 أذونات دفع موضح فيها قيمة الغرامة و رقم القضية!!!!! و كانت كالآتي:
مخالفة1: 101 جنيه
مخالفة2: 51 جنيه
مخالفة3: 26 جنيه
إيه الحلاوة دي. متقسمة صح
يذهب البطل قاصداُ الخزينة في الطابق الثاني لتوريد المعلوم. يفاجأ بمحامي العائلة يقطع عليه الطريق بابتسامته الرقيقة و يسأل عن الأحوال و خير و بتعمل إيه هنا و كده (ما هو الناس دي بتحب تصطاد في المياه العكرة)
تم توريد المعلوم 178 جنيه في الخزينة و حصل البطل على إيصالات الدفع. يصعد البطل إلى الغرفة إياها في الطابق الخامس. يسلمها إلى الموظف2
البطل: أعدي عليك كمان نص ساعة؟
الموظف2: لا دي كلها 10 دقائق بس اتفضل و لما تخلص البراءة هننده عليك
لم ينتظر البطل و قام بالمغادرة فوراً بناء على خبرات سابقة و اتجه إلى مغسلة سيارات تحتاج قصة منفردة.
بعد ساعة و نصف (و ليست 10 دقائق) يعود البطل إلى الغرفة إياها
البطل: براءة ذمة بتاعة فلان الفلاني خلصت؟
موظف1: لسه ما جاتش من عند وكيل النيابة
ينتظر البطل حتى وصل دفتر البراءات بعد اعتماده و تسلم البطل براءته
http://www11.0zz0.com/2009/05/31/17/744584408.jpg
مشهد 4
نهار- داخلي. المكان: مكتب البريد
البطل: عايز أدفع ضريبة ملاكي
الموظف: لا ما خلاص ما عادش يتعمل من هنا. روح المرور!!!!!!
يخرج البطل و لسان حاله يقول ×$÷%×%$$^$^
هنا أيقن البطل أن اليوم انتهى و لن ينهي الترخيص في المرور هذا اليوم و لو كان سوبر مان
مشهد 5
نهار-داخلي. المكان: فرع الشركة الأهلية للتأمين
المكان هادئ و رطب. الساعة 1 ظهراً. غرفة الاستقبال و مكتبين أحدهما خال و عليه جريدة الأهرام واضح أنها لم تقرأ بعد. يجلس موظف كبير السن إلى المكتب اثاني و أمامه مجموعة سندويتشات
الموظف: اتفضل!
البطل: ألف شكر، سبقتك. عايز أدفع تأمين عشان ترخيص ملاكي
الموظف: طيب اتفضل على ما الأستاذ فلان ييجي. 10 دقائق و جاي (10 دقائق تاني)
دار حوار حول إمكانية ترك قيمة التأمين و العودة لاحقاً لاستلام البوليصة و اطلع البطل على مجموعة أوراق و مجموعات نقود قام أصحابها بتركها لنفس الغرض لحين عودة الأستاذ
لكن البطل كان موقناً من عودة الأستاذ قبل انتهاء موعد العمل فقرر الانتظار. جلس البطل إلى مكتب الأستاذ و فتح الجريدة و بدأ في القراءة. ثم دار حوار حول البيروقراطية و تاريخ الشركة إلخ....
حتى جاء الأستاذ و حصل البطل على البوليصة = 223جنيه
http://www11.0zz0.com/2009/05/31/17/517856480.jpg
مشهد 6
نهار- خارجي. المكان: محل بشارع رئيسي قرب شركة التأمين
أيقن البطل أن لا مجال لإنهاء الترخيص اليوم فتوجه إلى محل خاص بأحد أقربائه لتعميق العلاقات الأسرية. و دار حديث حول الإجراءات و ما تم و ما سيتم بعد ذلك. في هذه الأثناء يشاء القدر أن تتوقف سيارة المرور أمام المحل و ينزل منها عسكريان قاصدين قريب البطل في خدمة. يقوم قريب البطل بتوصية أحد عساكر المرور لإنهاء الإجراءات للبطل في اليوم التالي.
مشهد 7
نهار-خارجي. المكان: إدارة المرور
الساعة 8 صباحاً يقتحم البطل ساحة المرور بسيارته لتكون أول سيارة تدخل على الرغم من وجود عدة سيارات قامت بالاصطفاف خارج بوابة المرور. واضح أن البطل كان واخد حبوب شجاعة
يتجول البطل في الساحة باحثاً عن بشر حتى يسمع صوت العسكري إياه يناديه باسمه و وظيفته، و كان الصوت صادراً من غرفة النوبتجية. لا موظفين حتى الآن باستثناء المهندس. ملحوظة: البطل لا يحبذ الواسطة إلا في الضرورة القصوى و الوسائط موجودة (غير العسكري طبعاً)
ينتقل البطل إلى الجانب الآخر من المبنى في انتظار فتح منافذ بيع النماذج. تتابع وصول بعض الموظفين حتى فتحت الشبابيك و بدأت المعركة. يحصل البطل على نموذج51 و نموذج فحص عادم و 3نماذج ترخيص = 14 جنيه
البطل للعسكري: رايح أجيب وصل طفاية
العسكري: ما تجيبش اسمع الكلام بس روح خد البصمة و تعالى
كانت سيارة البطل ثاني سيارة لليوم يتم رفع بصمتها على نموذج الفحص و لم يقم البطل هذه المرة بغمز رافع البصمة بأي جنيه (عمل عبيط)
يقوم العسكري بغمز البطل للذهاب مباشرة إلى مكتب المهندس لتوقيع نموذج الفحص و اختبار العادم (مع الاعتذار للبيئة) كله تمام
في هذه الأثناء طار حضرة الضابط في حملة متخفياً في سيارة ميكروباص أجرة، و ضيع على بطلنا فرصة الفرح بتأشيرته. اضطر البطل للانتظار و الانتظار
في هذه الأثناء قام البطل بمراجعة الأوراق و تجهيز الطفاية اللي معاه من سنة 2000!!!!! ثم اشترى استمارة و مش عارف إيه ليقوم الموظف بحساب الضريبة المستحقة عليها و خلافه (رسم استعمال راديو!!! رسم استيكر غير متوفر عندهم)
يقوم البطل بتوريد المعلوم للخزينة
مرت ساعتان حتى عاد النقيب و أخذ موضعه في الساحة لاعتماد الأوراق الخاصة بالفحص. حاول البطل مع العسكري إياه التحايل على الضابط في موضوع الطفاية. لكن الضابط أتعب نفسه و قام بالتمقيق في تاريخ الطفاية ليفاجأ أنها من سنة 2000!!!! للعلم قام البطل بترخيص السيارة طوال مدة 9 سنوات باستخدام نفس الطفاية هههههههههه و الطفاية تعمل على فكرة
المهم اضطر البطل لشراء طفاية جديدة 1ك = 121 جنيه بالإيصال و عليه سيريال الطفاية و عاد للضابط و حصل على التأشيرة و طار للموظفة
يطل البطل على مقر عمله لحين انتهاء إصدار الرخصة ثم يعود لاستلامها أخيراً
يفاجأ البطل أنه يتسلم الرخصة فقط دون الاستيكر
البطل: فين الاستيكر بتاع الإزاز؟
الموظفة: مافيش دلوقتي
البطل: يعني أمشي من غير استيكر. طيب
مع أن البطل دافع 6 جنيه ثمن الاستيكر!! تفتكروا لو رفع قضية يكسبها؟
الترخيص 3 سنوات لسيارة 504 موديل 1977 ملاكي انتهى كله كله 1350 جنيه