سئمت من ملاحظتى لكل شئ حولى فركزت على نفسى بعض الوقت لأرى ماذا يتغير فى هذا الكائن الذى أسكنه
......
ليس مجرد ذلك الجزء اللامع فى الرأس والذى تزداد مساحته بمرور الوقت ، ولا ذلك الكرش الذى يرفض الرجوع للخلف ، ولا تلك الأنفاس السريعة مع المجهود القليل هى التغييرات التى لاحظتها وأثارت قلقى...
التعامل مع الآخرين هو الذى أثار قلقى وتساؤلاتى عن وجود خلل ما يحتاج لتصويب...
ماهذه الضغوط التى أصبحت أعيش فيها؟ وماهذه الدوامة التى وقعت وسطها ولا تعطينى الفرصة أن أفكر فى غيرها؟ ولماذا تتحول أغلب النقاشات لخناقات مصغرة؟
يزيد الطين بلة عدم إستطاعتى ملاحظة الخطأ والسكوت عنه طالما فى متناول سلطاتى مما يدفعنى للكثير من المواجهات مع الآخرين فى مجالات عملى وما أكثر المتهاونين ...
وجدتنى أتحول لإنسان قليل الصبر على الآخرين ، تقل درجة التسامح عندى بمرور الوقت وتزيد درجة المحاسبة على الأخطاء ، أصبحت لا أحب التعامل مع الناس بكل صراحة وأتمنى أن يكون عملى بعيدا عن البشر فى أكثر الجزر عزلة عن العالم ...
.............؟
هل هذه أعراض أنفرد بالشعور بها أم هى أعراض تنتشر وسط أبناء هذا الجيل؟
هل الحل مجرد أجازة من العمل ومن الضغوط أو هو التقرب إلى الله لعل الله يجعل بعد الضيق فرجا؟