مصــر .. بلادنا الغاليــة مليــئة بكل ما هو عجيب و مميـز
و شوارعها بتتميز بحاجات مش هتشوفها في مكـان تاني خااااااااااالص

تعالو نتعـرف سوا على أجمـل و اغرب ما يميز شوارعهـا ...




في مصر ممكن تقفل الشارع بمزاجك من غير ما حد يعترض ،
لو عندك حالة وفاة تقدر تحول الشارع إلى دار مناسبات و تقفله بصوان
بس تسيب ممر صغير للناس تعدى منه على رجليها علشان ماتسبِّش للمرحوم.

أما في حالة لو عندك فرح ممكن تقفل الشارع من غير ماتسيب ممر للناس
تروَّح علشان مافيش حد أصلا هيروَّح قبل الفرح مايخلص.



خدمة التوصيل للمنازل (التاكسي) ممكن تتواجد ببلاش حيث من الممكن انك تلاقي سواق تاكسى يركِّبَك ببلاش
و حصل موقف مع احد الاشخاص الذي كان نتيجة لظرف ما كان يقف مفلسا يحلم أن يصل إلى مقر عمله فى وسط المدينة ،
استوقف سائق تاكسى و سأله لو ينفع يوصله و يكسب ثواب، فنظر له سائق التاكسى من أعلى إلى أسفل ثم قال له إطلع ،
وفى الطريق صارحه السائق بأنه قبل أن يوصله مجانا لأنه كده كده نازل وسط البلد ولأنه استريح له..هكذا و ببساطة) .



لو ركبت تاكسى و فى جيبك شريط بتحبه ممكن تديه للسواق يشغله (وممكن كمان..علّى يا اسطى)،
و سيزيد حماس سائق التاكسى لتشغيل شريطك إذا كان كوكتيل شعبى حيث العنب و المولد
وقوللووه ،أو إذا كان خطبة عن عذاب القبر.




كما تتميز خدمة التاكسي بالوضوح من البداية، ففي
مصر هتعرف هتدفع كام قبل ما تركب التاكسى(فى أوربا والدول المتقدمه فيه حاجة اسمها عداد)،
هناك أشخاص يعتبرون سؤال سائق التاكسى (هتدفع كام) هو سؤال بجح،
لكن وبشكل عقلانى هو سؤال يضمن (حقكوا انتوا الاثنين).




معظم أصحاب السيارات الصيّع فى مصر معهم خريطة بها الاماكن
(اللى ينفع تركن فيها صف تانى من غير ما تتكلبش، حيث أن الكلابشات ليست متوافرة فى كل الشوارع).




لدينا أيضا ميزة أن للكلبشة مواعيد عمل رسمية يعرفها الكثير و خصوصا الشباب السائح في الشوارع طول اليوم
و هذا ما يمكنك من ركن سيارتك صف تانى وانت متطمن.




لدينا ميزة إنك ممكن تفتح الإشارة بالضغط على أمين الشرطة عن طريق الكلاكسات،
فى الواقع لدينا ميزة أخرى أهم تدل على أننا نعيش أجواء ديمقراطية
وهى أن الواقفون فى الإشارة لديهم الحق فى تحديد الوقت المقبول للوقوف فى الإشارة وعندما يتم تجاوز هذا الوقت تبدأ زفة الكلاكسات.




لدينا ميزة اخرى وهى إنك ممكن تشترى سارينة إسعاف و تركبها فى عربيتك،
و ستساعدك كثيرا فى إختراق الزحام، لإن الناس يفسحون الطريق تلقائيا عند سماع السارينة
(حتى لو ماشافوش فى المراية اى عربية إسعاف).




لدينا أيضا ميزة الإلتصاق بسيارة إسعاف حقيقية (لو ماعندكش سارينة)،
الإلتصاق بسيارة الإسعاف سيجعلك تصل أسرع ، احيانا تحدث مناوشات بين سائقى السيارات حول من يستحق أن يلتصق بالإسعاف،
وهناك نوع من السائقين فى منتهى خفة الدم (بيعملوا نفسهم قرايب المريض اللى فى عربية الإسعاف).



لدينا ميزة لا نراها هى فى حد ذاتها ولكن نرى آثارها فى الشوارع بسهولة،
ميزة الميكانيكية المهرة الذين يسمحون لسيارات عمرها الإفتراضى إنتهى
منذ سنوات بعيدة أن تستمر على قيد الحياة وتنافس سيارات الألفية الجديدة فى شوارع الاسكندريه القاهرة و غيرها من المحافظات
(يعنى فيه ميكانيكية ممكن يخلوا عربيتك تعيش خمسين سنه على الأقل)،
و نقدر نقول ان مصر هي المكان الوحيد الذي تسرىفي في شوارعها سيارات موديل أوائل الستينيات((r 1100،
وأوائل السبعينيات (فيات 124)،و نهاية السبعينيات (فيات 132)،
وبداية الثمانينيات (الفيورا طبعا).، ناهيك –حلوه ناهيك دى- عن السيارات ابنة فترة الاربعينيات


والتى أصبحت قطع تاريخية نراها على فترات فى الشوارع


في بلدنا الغالي ممكن الناس تركب فى شنطة العربية الملاكى لو العربية مليانة ،
وهو مشهد له وقع طريف على من يراه، وهناك من يركب إلى جوار سائق الميكروباص (على شمال السواق)،و هناك المقعد الامامى الذى يتسع احيانا لثلاثة اشخاص
(اتنين جنب بعض وواحد على رجلهم شويه وعلى التابلوه شويه)،
وهناك المجانين الذين يجلسون فوق شنطة السيارة وهى مسرعة،وهناك الموتوسيكل الذى يحمل اسرة كاملة...



لدينا ميزة روح التعاطف المختلطة بالأمومة، يعنى لو ماشى بعربيتك و كاوتش عربيتك نايم شويه او نص نايم او حتى مهوّى،
هتلاقى كل العربيات اللى بتعدى عليك بتهدى جنبك وكل اللى فيها بيشاورولك على الكاوتش ، وهناك منهم متأججى المشاعر الذين يطاردونك حتى يلحقون بك
(و بيكسروا عليك علشان يلفتوا نظرك ....الفرده اللى ورا عايزه تتزود).




النقطة السابقة نفسها تتكرر لو كنت ماشى بعربيتك وفيه باب من ابواب العربية
مش مقفول كويس أو غطا تنك البنزين مفتوح .



تابع لروح التعاطف والأمومة ،إذا كنت على الكورنيش او الأتوستراد او الطريق الصحراوى ،
ولاحظت أن السيارات القادمة فى الإتجاه المقابل كلها بدون استثناء (عمّاله تقلّب لك نور) ،
ستعرف فورا (إنه فيه رادار أو لجنةرادار على الطريق) و أن تقليب النور ماهو إلا تحذير أمهاتى إنه
(خُد بالك يا بنى و على مهلك).




بالاضافة لروح الأمومة فإن أجمل في مصر و شوارعها روح التعاون و الجدعنة ،
وتتجلى هذة الروح فى (ورطة الزق)، فعندما تعطل سيارتك وتطلب من أقرب
مجموعة أشخاص أن (يزقوك) سيستجيب لك الجميع فورا..ولكن لأى مدى؟،
لأبعد مما تخيل، فالشخص الذى تورط فى أن يزقك لن يتخلى عنك حتى تدور سيارتك
وتنطلق مسرعا ملوحا له بالشكر من شباك سيارتك،
لكن من الوارد أن تستمر عملية الزق لمسافة طويلة تجعلك تشعر بالإحراج ،
ومن الوارد أن تتوقف العربية مرة أخرى فتنزل من سيارتك وعلى وجهك ابتسامة بلهاء فتجد الأشخاص الذين قصدتهم
من قليل يعودون إليك مرة اخرى و يواصلون عملية الزق لدرجة تجعلهم يبتعدون
عن المكان الذى كانوا يقفون فيه بمسافة تحتاج لمواصلتين علشان يرجعوا لها ..
.بس الجميل فى مصر إنه مش مهم الناس دى مشيت معاك لحد فين المهم
عربيتك تدور وتمشى وترحمهم من الورطه اللى حطوا نفسهم فيها.



الأظرف عندما يكون العطل اللى فى سيارتك من النوع الذى لايفلح معه الزق،
بالرغم من ذلك سيستمر الناس فى زقك إلى ان يفقدون الأمل تماما،
وساعتها سيقترحون عليك أن (إحنا هنزقك على جنب وتركن عربيتك وتقفلها وتروح تجيب ميكانيكى)،
وقد تجد بينهم شخص لا يفهم فى الميكانيكا لكنه عاطفى جدا و سيفاجئك بطلب غريب( إفتح كده الكبوت)؟؟؟