معاكي كل الحق.
نفس الانطباع جالي وأنا بتفرج على المسابقة.
عموماً، احنا دايماً كده. بدل لما نشجع الطفل انه يكون على طبيعته نشجعه يتكلم زي الكبار ويتصنع النضج.
منة عرفة شوفت ليها لقاء في مهرجان كان كل كلامها من نوع "أنا فخورة بتواجدوا هنا في هذا الحدث السينمائي الكبير" و "أحب أشكر القائميين على المهرجان".
في طفل فلسطيني اسمه أحمد كان بيطلع في اعلان ترويجي (Promo) لقناة الجزيرة عن الحرب على غزة بيقول "هذه حياة هذه؟ هذا حصار ... هذا أكبر حصار .. هذا أعظم حصار لاسرائيل"
برومو الطفل أحمد
الطفل أحمد استضافته الشيخة موزة (زوجة أمير قطر) في قطر لبضعة أيام. وبالتالي استضافته قناة الجزيرة في برنامج حديث الصباح. طوال ثلث ساعة والطفل يلقي الخطب الرنانة التي لو قالها رجل كبير لقلنا أنها متصنعة، ما بالك وطفل صغير هو الذي يلقيها.
حديث الصباح مع أحمد
رغم الصدمة اللي شافها الطفل ده لكننا بدل ما نعيده لحياته الطبيعية صنعنا منه ممثل وخطيب يتاجر بمحنته فتققد معناها عنده وعندنا. أنا أول أما ألاقي طفل بيتكلم زي الكبار بيقفد كل كلامه أي معنى عندي لأني بكون متأكد ان كلامه كله ملقن ومحفوظ.
مش عارف ليه احنا بس اللي عندنا أطفال بتخطب الجمعة وتلقي الشعر والخطب السياسية.
الطفل لو عبر عن نفسه (سواء عن فرحته أو المآسي اللي مر بيها) بطبيعته، تأثيره هيبقى أقوى لأنه بريء وغير مصطنع.
في الغرب، ممكن يعتبروا الكلام ده اساءة للطفل وهو فعلاً كذلك.
المفضلات