موقف منيل على الصبح مع لجنه المرور
ياجماعه وربنا انا خلاص قربت افرقع من الغيظ ايه دا هو احنا عبيد ولا ايه بالظبط فى نظر الحكومه
الصبح دورت العربيه وخرجت رايح شغلى وانا حاطط ابتسامه على وجهى واملى فى يوم جميل وسميت الله واتحركت
وشغلت اخبار ال bbc اعرف اخبار الدنيا المهم وصلت لميدان السواح علشان اوصل منه لاقصر مسافه للكورنيش
المهم قابلت لجنه وقفت بمنتهى القرف رخصك ( نسيت اقولكم انى شنطتى بحطها فى شنطه العربيه مش بحبها جبنى ) قلتله حاضر اركن على جنب وانزل اجيبهالك من شنطه العربيه
بصلى بمنتهى الغيظ وقال يعنى ايه فى شنطه العربيه انت كده هتعطل المرور ويعنى ايه متحطهاش فى جيب سعادتك
قلته هو انا حطهها فى عربيه تانيه ولا بقولك هجيبها من البيت شنطتى محطوطها فى شنطه العربيه قالى المفروض تحطها فى جيبك قتله اللى فرضه انت ليك الرحض وقت ماتطلبها وانا بقولك الرخص ورا طبعا ردى معجبش البيه قالى اركن لى على جنب جيت اركن فضل ماشى قدام العربيه كانه قفش عربيه سارقها حرامى نولت جبت الرخص من الشنطه بص ليها وبصى لى ( خدوا بالكم قوى بقى من اللى جى )اول حاجه قالى الرخصه مكتوب فيها بنظاره طبيه
وانت لبس نظاره شمس رحت ضحك قلته مادى نظاره طبيه بس غامقه علشان الشمس بتتعبنى قالى ممكن اشوف البطاقه ( البطاقه متصور بدون نظاره حسب تعليمات السيد مدير السجل المدنى مش عارف ليه ) قالى الله هو انت من غير نظاره ليه بصراحه ابتدى دمى يلغى قلتله وحضرتك مالك ومال البطاقه انت ليك رخص العربيه والسواقه والعنوان واحد فيهم قالى لا انا اشوف اللى يعجبنى ويجى على مزاجى وعلى فكره انا ممكن اشك فى الرخص واعتبرها مش مظبوطه وهتتعبك قوى
قلت له على فكره انت ناسى اننا فى مصر قالى يعنى ايه قلته يعنى حضرتك هتعمل اللى انت عاوزه وانا هتصل بواسطه هتخلص كل حاجه فنقصر المسافه عاوز تسحب الرخص اسحبها ومش عاوز ايصال غير كده مش ليك عندى شئ فضل يبصى لى وكان فى بنا تار قعد يلف حوالين العربيه كانه بيدور على اى شئ يمسكه ( لو اصف لكم شكله ياجماعه انا لو يهودى استحاله هيتعامل كده ) الاخر رمى لى الرخص ومشى
وضاعت الابتسامه وضاع اليوم كله كره فى البلد وفى القرف اللى الواحد بيشوفه وبيقاسيه من ناس المفروض بتحمى البلد مش بتكره الناس فى بلدها
مشيت وانا بفكر جديا فى السفر بره مصر وعدم العوده ( مش هقول هجره لان معدش فى بلد بتقبل بسهوله الهجره) ومش عارف ليه الحكومه بتعاملنا كده زى مانكون مرض ولا جرب وكانها بتستكتر علينا العربيه اللى من شقانا وتعبنا