الأعزاء محمود حفناوى واسلام شاهين
طبعا انا محترم وجهة نظركم بشدة واقدر اللغه الفصحى جدا، لكن لازم نعترف ان فى النهاية اللى بنتكلمه وبنتعامل بيه انا وانت والجميع على هذة الرقعة من الأرض هى العامية المصرية، اللى يمكن بتتشابه فى معظم مصطلحاتها مع العربية الفحصى لكن التركيب اللغوى مختلف الى حد كبير(ابسط مثال ان مافيش جملة فعلية(تبدأ بفعل) فى العامية المصريةو وغيره الكثير)ناهيك عن الختلاف فى كثير من المسميات وكذلك اسلوب نطق العديد من الكلمات لدرجة ان العامية المصرية تصنف لدى الأيزو بكود مختلف عن العربية الفصحى، العربية الفصحى تحمل كود ARA اما العامية المصرية فتحمل الكود ARZ
للمزيد اليكم هذين الرابطين:
http://en.wikipedia.org/wiki/Egyptian_Arabic http://en.wikipedia.org/wiki/Arabic_language
ولذلك فانا شايف ان اللغة اللى انا بتكلم وبفكر بحلم بيها هى جزء من هويتى ( يا ترى هل فى حد فيكم بيفكر او بيحلم بالفصحى؟) واحييى من لديه افكار جديدة للحفاظ على هذة الهوية من التمييع فى ظل موضة طمس واحتقار الهوية المصرية اللى بقينا عايشيين فيها حاليا لصالح هويات اخرى قومية او عرقية او ايديولوجية وعلى هذا فانا احييى هذة القناه على هذا التوجه
بالنسبة لموضوع البرامج المبتذلة فلم يكن هذا هو وجه مقارنتى لهذة القناة بالقنوات الأخرى ، لكن عموما لو فتحنا هذا الباب للمقارنة فلن بينجوا من المذبحة سوى القناه الوثائثية وناشيونال جيوجرافيكس :lol: :lol: :lol: :lol: ، اما الباقى كله ففى الهم سواء، لكن اللى انا بتكلم عليه ان لو نجحت مثل هذة التجربة هتخلى ناس تانية تفكر بالأسلوب ده وممكن بعد فترة نشوف نسخة من ناشيوانل جيوجرافيكس او انيمال بلانيت بالعامية المصرية وساعتها انا متأكد ان فيه نسبة كبيرة جدا-مش هقول الكل لكن نسبة كبيرة-من اطفالنا، هتلاقى ان الأفيال والكانجارو والتصحر والاحترار العالمى وهجرة طائر البطريق مسلية زى نانسى وهيفا واليسا لأنها بتقدم لهم بلغة قريبة من قلوبهم
بالنسبة للأعزاء اللى حشرونا موضوع الدين بدون داعى فى الردود-فانا مش فاهم ايه علاقة ان انا شايف فى منتج معين بيقدمه فلان انه كويس بأنى احشر مع صاحب هذا المنتج فى يوم القيامة، إذن ما رأيكم ان نقوم جميعا فىيوم جماعى بحرق كل تليفونات موبينيل وسيارات هيونداى وثلاجات كريازى، ونعلن ان السيارات الوحيدة التى سنركبها من الآن فصاعدا هى الشاهين والبروتون القادمة من دول اسلامية(مع جل احترامى لهاتين السيارتين)، يا شباب الدنيا مبتمشيش كدة ، فحتى فى ازهى العصور الإسلامية لم يتوقف التعامل التجارى يوما مع اهل المعتقدات الأخرى والتفاصيل تملأ كتب السيرة وكتب التاريخ، بدون ان ينتقص احد من اسلام الآخر لأنه اشترى سيفا من تاجر يهودى او ترجم كتابا عن عالم يونانى ،
كما انه يحضرنى سؤال هام فى هذا الصدد: هل اخونا الماليزى المسلم الملتزم او صديقنا الباكستانى او الأندونيسى او الإيرانى او حتى المجاهد الأفغانى او الشيشانى الذى لا يجيد من العربية شيئا ولا يفهم معانى القرآن الذى يقرؤه بالعربية سوى عندما يراها مترجمة بلغته، هل فى عمل هذا او ذاك على الحفاظ على هويتة ولغته الأصلية انتقاص من تدينه، وهل فى هذه الحالة يحشر الاندونيسى المسلم مع بوذا ويحشر الباكستانى مع كريشنا ويحشر الإيرانى والأفغانى مع اهورا مزدا؟
ان نتعلم الفصحى ونتقنها فذاك شئ جميل يعطينا اداه قوية لفهم ديننا ويجب ان نشجع عليه، فمثلما يتقاتل الأباء حاليا لتعليم اولادهم الإنجليزية والفرنسية والألمانية لمنحهم فرصا اوسع فى الحياه فيجل ان يكو ن الإهتمام اكبر بتعلم اللغة التى بها نتعلم ديننا، لكن هذا لا يتنافى نهائيا مع ان واقع الأمور يقول ان هويتنا الحالية مرتبطة باللغة التى نتكلمها ونفكر بها ونحلم بها وبالتى فإن تعلم لغتا ولهجات اخرى لن يطمس حقيقة ان هويتنا مرتبطة بلغتنا المصرية المنطوقة