نعرف -بداية- الهدف من الموضوع:
الهدف هو ان كل واحد مننا يفضفض عن حاجات بداخله بطريقة غير تقليدية مبتكرة على طريقة مسرح اللامعقول فى ستينات القرن الماضى، وهو المسرح الذى كان ابرز رواده عالميا ايوجين يونسكو و صامويل بيكيت وفى مصر توفيق الحكيم....... ما علينا...... هبدأ انا بنظرية جديدة متأكد انها جديدة تماما على اسماعكم....... وهى النظرية اللفتية........ قد يتساءل البعض عن معنى الاسم و يقول يا ترى لفتية دى مشتقة من ايه...... وهنا نقول انها ليست مشتقة من لفت و عكسها رايت بالانجليزية او شمال و يمين بالعربية......... كما انها ليست مشتقة من كلمة lift او اسانسير فى الانجليزية البريطانية (او فى حالة كونها فعل بمعنى يرفع)....... لا ليست كل هذه المعانى هى المقصودة انما المقصود هو ذلك المكون الاثير الى نفس كل مصرى من المركب الذى لا يخلو منه منزل مصرى........ لفت الطرشى......
قد يثور تساؤل: و ما هى يا ترى تلك النظرية التى يمكن اشتقاقها و يكون دعامتها الرئيسية هو اللفت....... وهنا نقول انه وكما كانت الجاذبية هى اساس فيزياء نيوتن، وكما كانت سرعة الضوء و تطبيقات الطاقة هى اساسيات فيزياء اينشتين........ فهكذا يجد العبد لله ان اللفت، و ماء اللفت بالتحديد هو اساس نظريات البيزنس الحديث فى عالم الشركات المالتى ناشونال العاملة بمصر........ لان على مر العصور مصر تصبغ كل شئ بطابعها الخاص و بالتالى فنحن لا نمارس البيزنس بكل وسائله تكنولوجيا كما يمارسه سائر العالم انما نحن قد اعطيناه طابعه المصرى الاصيل حسب النظرية اللفتية اللى بكلمكم عنها......
اساس النظرية هو ان الجميع راشق فى ماء اللفت....... تخيلوا معايا تلك البراميل الخشبية المستديرة المحدبة اللى خشبها تأكله البكتيريا و العفن التى كنا نراها فى الافلام القديمة قبل اختراع بوليمارات البلاستيك....... تخيلوا كل موظف فى شركة محترمة راشق فى احد هذه البراميل، زى ما الاربعين حرامى كانوا راشقين فى الزلع بتاعة على بابا، ويغطيه تماما ماء اللفت.......
وهنا بقى تظهر انواع الموظفين المختلفة:
منهم من هو راشق فى ماء اللفت و معندوش استعداد يرفع وشه فوقها و لو بالطبل البلدى......انسى انك تحاول باى طريقه كانت انك ترفعه....... هو ماشى بطريقة ان القافلة تعوى و الكلاب تسير (لا تنسوا اننا هنا فى مجال اللامعقول)...... هذا النوع موجود فى الشركة على الورق فقط لكن وجوده الفعلى لا يوجد على ارض الواقع.....
فى بقى اللى برضه مستوى مايه اللفت مغطى وشه لكنه رافع شاليمو خارج المياه لكى يتنفس منه...... هذا النوع ممكن تشوفه فى وقت من الاوقات او تبعتله ميل او تطلب منه طلب، و يوعدك انه هيظبطلك اللى انت عايزه........ لكن ده بيكون النفس اللى خارج و داخل لكن مازال كله قلبا و قالبا داخل ماء اللفت.....
النوع اللى تزعل عليه هو النوع اللى بيكون لسه جاى بحماس الشباب و عايز يشتغل لكن يتسلمه زملاء البرميل عفوا العمل لكى يعرفوه على برميله، عفوا على مكان عمله و نوع عمله و شيئا فشيئا يساعدونه على ان ينزل شيئا فشيئا الى البرميل و يتشبع جسمه كله بالملح رويدا رويدا....... لكن اللحظة الحاسمة تكون حينما تغطس انفه تحت الماء لكى تتشبع رئتيه و يبدأ فى السعال و تأتى ساعة الحسم التى عندها يظهر معدنه الحقيقى فى اما التواءم و التكيف مع ماء اللفت و رحلة الرقود الازلى فيه و اما رفضه و على الاقل الاحتفاظ بشاليمو يضمن له نفسا يضمه فى عداد الشبه احياء.......
اجود انواع اللفت و ماءه تجده فى المصالح الحكومية حيث حدث و لا حرج....... هناك تجد براميل معتقة من القرون الوسطى فيها كائنات كانت تنتمى فى يوم من الايام الى الجنس البشرى لكنها الان لا تصلح الا للعرض فى احد متاحف الطرشى المنتشرة فى كافة ارجاء المحروسة........
اترك لخيالكم العنان لكى ينطلق فى سماء تجليات النظرية اللفتية التى قد تكون مثيرة للخيال و نجد لها اضافات غزيرة على ايديكم........
المفضلات