فيه ناس تيجي تقولك انا مسكت واحد و انا جي إنهاردة .. هزقته تهزيق !! بستفته !! مسحت بكرامته الأرض ! و تقولها بمنتهي الفخر و كأنه قد أحرز ميدالية أولومبية .. انا مش منهم .. مبحبش أحسس حد بالدونية خاصة البسطاء زي حارس أو عامل مثلاَ لأنها بتقلب معاه بحقد طبقي و بتخش في دماغه إن عشان انا غلبان يتعمل فيا كدة ولا إييه و تنزل في الخلفية أغنية نحن لا نزرع الشوك .. لأ انا بحب أعامل الناس كويس و أمشي و هما مبسوطين و فيه إبتسامة علي وشهم و في الخلفية ناس ماسكين أيدين بعض و بيغنوا محلاها عيشة الفلاح .. لأن كمان انا مؤمن اللي بيتهزق لازم بيحتاج ينفس فا يا هيروح يضرب مراته يا عياله يا عيل صغير بيشتغل عنده فا بتجنبهم خالص .. مش دي المشكلة .. المشكلة إن فيه ناس تكاد تكون بتتوسل إليك عشان تهزقها !!! فيه ناس بتحب تتهزق .. و متجيش إلا بالتهزيق .. ولو حاولت تتعامل معاهم بطريقة تانية هيسوقوا فيها ! مثال .. حارس أمن بالمقابلة أمس .. بعد إنتهاء المقابلة و كله جميل و إتفقنا علي الذهاب إلي مركز شباب الشيشة قلتلهم يا جماعة هروح أجيب العربية و أمشي وراكم عشان معرفش الطريق .. و رحت .. و فتحت العربية و ركبت و متوجه إلي باب الخروج و لقيت قمع قدامي .
الحارس : خير يا باشا .
انا : طالع برة إن شاء الله .
الحارس : أيوة بس النادي بتذاكر أو كارنيهات
انا ( أنظر حولي مستغرباَ ) : إحنا جوة النادي !!
الحارس : أيوة حضرتك يبقي تطلع من البوابة التانية و تمشي شوية عالأوتوستراد هتلاقي البوابة الرئيسية بتاعة النادي خش منها .
انا : انا مش عايز أدخل .. انا عايز أخرج !! انا مروح !! و بعدين إحنا بالفعل جوة هدخل كمان ليه !!
الحارس : طب ماهو لازم تذكرة
انا : امال انا دخلت هنا إزاي !؟ نطيت من عالسور بالعربية !؟ انا لي تصريح عالباب .. دخلت و ركنت العربية و قعدت شوية و ماشي !
الحارس : أنهي عربية !؟
انا : العربية دي !!
الحارس : إنت دخلت بالعربية دي دلوقت ؟!
انا : لأ انا جيت لوحدي و هي قابلتني هنا ! يا عم إنت بتقول إيه ! خلصني عشان فيه ناس مستنياني ! و مش خارج من بوابات تانية عشان فيه ناس مستنياني عالبوابة دي
الحارس : بص يا أستاذ .. مينفعش تخرج من هنا .
دي عينة بسيطة من الحوار .. و كان بهذا الحارس من الغباء يرتسم في طريقة نطقه و تعبيرات وجهه ما يكفي إنه يخليني أشد في شعري .. و قررت أن أشوط القمع و أخبطه بالعربية و أمشي .. قام رامي نفسه تحت العربية و متكلم في لاسلكي معاه جالي واحد تاني! قلتله البهيم ده بيقولي كذا كذا و بلهجة حادة جداَ .. قاله إيه يبني فيه إيه إيه اللي بتعمله ده ! و فتحلي الطريق ! و اللي يغيظ إن أصلاَ و انا داخل النادي من البوابة الرئيسية كمان قلبتلهم نور قاموا فاتحين الباب !
مثال أخر : القهوة اللي قريبة من البيت فيها ناس ساعات يجيبوا كراسي و يقعدوا جنب العربية و يسندوا الكراسي عليها و أحلي نقر تستناك تاني يوم و إنت نازل .. و الناس دي ناس معينة لا تتغير .. رحت مرة قلتلهم بوجه مبتسم ينفع يا رجالة اللي إنت عملتوه ده ؟ قاموا بقي لا مؤاخذة يا باشمهندس و الله ما نقصد و عربيتك في عنينا و بتاع .
تاني يوم .. هما هما .. نفس السندة .. نزلت (وش خشب) .. إيه يا جماعة إحنا مش لسة متكلمين ولا إيه !؟ لا مؤاخذة يا باشمهندس .. إبعد يا إبراهيم شوية عن العربية !
تالت يوم .. هما هما أكنهم راكور جنب العربية ... من البلكونة بقي (زعيق) إنت يا بني أدم إنت و هو .. هو انا موراييش غيركوا ولا إيه !؟ أجبلكم حكومة تقفل أم القهوة دي خالص !؟ ........* !!! و دي كانت أخر مرة يقعدوا فيها .
مثال كمان .. السايس بتاع الجراج اللي في الجامعة .. متغسلش العربية يا أحمد غير لما أقولك .. متحطنيش قدام الأمر الواقع كدة !
هو : ماشي يا باشا أؤمر إحنا بس بنحب نخدم .
بعديها بكام يوم أطلع ألاقي العربية مغسولة برضه و ألبس 7 جنيه ولا عشرة جنيه في ركنة .. يا أحمد انا مش قلتلك متغسلش العربية ؟ يا باشا أصل كانت متربة و الله و صعب عليا تمشي بيها كدة ! شغل محلسة بقي .
تالت مرة .. ............* يا أحمد !!! إنت هتشتغلي بقي !!!! طب مش دافع .. و إبقي إغسلهالي كل مرة ببلاش عشان مش هدفع حاجة .. و دي كانت أخر مرة أطلع ألاقي العربية مغسولة .
المشكلة في هذه الفئة اللي تتغذي و تترعرع علي التهزيق و قلة القيمة .. متاخدش منه حاجة و متتقيش شره غير لو إتهزق .. هذه الفئة اللي تربت في بيئات جعلت التهزيق لهم كأغنية لأم كلثوم يوم الخميس .. مزاج ! انا كنت بتجنب التعامل مع الناس دي بس فيه مواقف لازم بتضطر تتعامل معاهم فيها ! أعمل فيهم إيه بجد .. انا بضايق اما أضطر أهزق حد بس مش ممكن كمية الغباوة دي !! إيه الحل عشان مقللش من قيمة حد و محرقش دمي في نفس الوقت!؟