ليه الجمارك ما تبقاش علاقة عكسية مع الجودة
بحيث السيارات ذات الجودة عالية تكون جماركها أقل لأنها توفر أموال الدولة
و السيارات الكورى و الصينى تكون جماركها عالية لأنها تستنزف أموال الدولة و العملة الصعبة و فى أقل من عشر سنوات يكون مالك السيارة دفع ثمن السيارة مرة أخرى كقطع غيار و خدمة.
أنا فعلا بستغرب إن مفهوم الجمارك فى مصر مبنى على أساس حماية الصناعة المصرية من المنافسة الأجنبية.
و لكن المضحك أن الجمارك المصرية بعد أربعون عاما من فرضها قد أوقفت تماما صناعة السيارات و قطع الغيار تماما.
بل و أصبح لها هدف آخر غير مقصود ألا و هو حماية الصناعات الآسيوية فى مقابل الصناعة الأوروبية و اليابانية.
فأصبحة الصناعات المشهود لها دوليا بضعف و انخفاض جودتها أصبحت منافس شرس للسيارات الأوروبية عالية الجودة.
حتى أن مصر أصبحت فى أقل من أربع سنوات أكبر سوق للسيارات الأسيوية و تنافس السوق الروسي فى استهلاك هذه السيارات و بالتالى فإن مصر هى أكبر ممول خارجى لصناعة السيارات الأسيوية و التى أدت إلى نمو صناعة السيارات الآسيوية على حساب الموظفين و أرباب الأسر الفقيرة المصرية الذين مولوا دولارات البحوث و التطوير لهذه الصناعة و الذين يحلمون باقتناء سيارة تستر أسرهم و تقيهم ذل السؤال إلا أن هذه السيارات لم تلبى إحتياجات هذه الأسر الفقيرة التى ركضت خلف الأوهام حتى أنها لم تقيهم ذل السؤال بل أصبحة الأسرة تعتمد مرة اخرى على المواصلات و تم إضافة بنود جديدة على كاهلهم ألا و هو الوقود و الصيانة و قطع الغيار !!!!
إذا كنت لا تقتنع بكلامى فاسأل لماذا معظم السيارات الأسيوية دخلت بمجهودات تفاوضية أكثر منها مجهودات الإتقان و الجودة الصناعية إلى السوق الأوروبية و لماذا تلك التى بالكاد دخلت أوروبا تسعى حتى هذه اللحظة إلى دخول السوق الأميركى و لم تفلح و إن فلحت فى السنوات المقبلة فسوف يكون على نفقة الأقتصاد المصرى الذى سهل لهم مصادر العملة الصعبة للبحوث و التطوير ذلك الإقتصاد الذى لن يجنى أى عائد من الأستثمار فى صناعة السيارات الأسيوية التى لا تلقى له بالا و لا تقدر أو تنظر إلى إحتياجاته سعيا و راء إرضاء الأوروبى و الأميركى متناسية أن المصرى هو الذى مول هذا النجاح من "لحم أكتافه".
أتمنى أن يصل صوتى إلى كل من يهمه الأمر فالموضوع جد خطير
المفضلات