[mark=#40ff00]======================[/mark]
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , إخوة الإيمان والإسلام
هذا هو لقائنا الثالث عشر بمشيئة الله تعالى
يقول تعالى
25 - ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52)وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ
لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ(53)
على غير ما يتبادر إلى الذهن إخوة الإسلام , فإن هاتين الآيتين من قول سيدنا يوسف
عليه السلام وليس من قول امرأة العزيز
ذكر ذلك الطبري في تفسيره , قال أبو جعفر: يعني بقوله: (ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب)، هذا الفعل
الذي فعلتُه، من ردّي رسول الملك إليه ، وتركي إجابته والخروج إليه ، ومسألتي إيّاه أن يسأل
النسوة اللاتي قطَّعن أيديهن عن شأنهن إذ قطعن أيديهن ، إنما فعلته ليعلم أني لم أخنه في زوجته ،
" بالغيب "، يقول: لم أركب منها فاحشةً في حال غيبته عني
( وأن الله لا يهدي كيد الخائنين)، يقول يوسف : وأن الله لا يسدّد صنيع من خان الأمانات
وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ قال أبو جعفر : يقول
يوسف صلوات الله عليه: ( وما أبرئ نفسي ) من الخطأ والزلل فأزكيها ، ( إن النفس لأمارة
بالسوء ) ، يقول: إن النفوسَ نفوسَ العباد، تأمرهم بما تهواه، وإن كان هواها في غير ما فيه
رضا الله ، ( إلا ما رحم ربي ) يقول: إلا أن يرحم ربي من شاء من خلقه ، فينجيه من اتباع هواها
وطاعتها فيما تأمرُه به من السوء ، (إن ربي غفور رحيم)
والله أعلى وأعلم
وصل اللهم وسلم على الحبيب
[mark=#40ff00]======================[/mark]
المفضلات